الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3266 -
حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ، حدَّثنا إبراهيمُ بن حمزةَ، حدَّثنا عبد الرحمن ابن عيَّاش السَّمَعيُّ الأنصاريُّ، عن دَلْهمِ بن الأسود بن عبدِ الله بن حاجبِ بن عامر بن المُنتفِقِ العُقَيلىِّ، عن أبيه، عن عمه لقيط بن عامر. قال دَلْهم: وحدَّثنيه أيضاً أبي الأسودُ بن عبد الله، عن عاصم بن لَقِيط
أن لقيط بن عامر خرج وافداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقيطٌ: فقدِمنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثاً فيه: فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَعَمْرُ إلهِكَ" (
1).
13 -
باب في القسم هل يكون يميناً
3267 -
حدَّثنا أحمدُ بن حنبلٍ، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهريِّ، عن عُبيد الله عن ابن عباس: أن أبا بكر أقسمَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تُقسِمْ"
(2)
.
= قال الطيبي: والوجه أن يقال: إن الواو في قوله: وأستغفر الله، للعطف، وهو يقتضي معطوفاً عليه ومحذوفاً، والقرينة لفظة "إلا"، لأنها لا تخلو إما أن تكون توطئة للقسم كما في قوله تعالى جل شأنه:{لَا أُقْسِمُ} رداً للكلام السابق أو إنشاء قسم، وعلى كلا التقديرين المعنى: لا أقسم باللهِ وأستغفر الله.
(1)
إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل. عبد الرحمن بن عياش، ودلهم بن الأسود، وأبوه الأسود بن عبد الله بن حاجب مجهولون ولم يؤثر توثيقهم إلا عن ابن حبان.
وأخرجه مطولاً عبد الله بن أحمد في الزيادات على "المسند"(16206) -وقد توسعنا في الكلام عليه فيه - والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 249، وابن أبي عاصم في "السنة" 1/ (524) و (636)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" 2/ 485، والطبراني 19/ (477)، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي"(345)، والحاكم في "المستدرك" 4/ 560 من طريق عبد الرحمن بن عياش، عن دلهم، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وعُبيد الله: هو ابن عَبد الله بن عتبة ابن مسعود. =
3268 -
حدَّثنا محمدُ بن يحيى بن فارسٍ، حدَّثنا عبدُ الرزاقِ، -قال محمد ابن يحيى: كتبته من كتابه- أخبرنا معمرٌ، عن الزهريِّ، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، قال: كان أبو هريرةَ يحدِّث: أن رجلاً أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أرى الليلةَ، فذكر رؤيا، فعَبَرها أبو بكر، فقال النبيَّ صلى الله عليه وسلم:"أصَبتَ بعضاً وأخطأتَ بعضاً" فقال: أقسمتُ عليك يا رسولَ الله بأبي أنت لَتُحَدِّثَنِّي ما الذي أخطات، فقال له النبيَّ صلى الله عليه وسلم:"لا تُقسِمْ"
(1)
.
= وأخرجه البخاري (7046)، ومسلم (2269)، وابن ماجه (3918)، والنسائي في "السنن الكبرى"(7593) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(1894)، و"صحيح ابن حبان"، (111).
وأخرجه مسلم (2269) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس أو أبي هريرة -على الشك.
وأخرجه مسلم (2269)، والنسائي في "الكبرى، (7594) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، قال عبد الرزاق: كان معمر أحياناً يقول: عن ابن عباس، وأحياناً يقول: عن أبي هريرة.
وانظر تالييه.
وقوله: "لا تقسم،، ولفظ مسلم: فوالله يا رسولَ الله لتحدثني به.
قال ابن المنذر: اختلف فيمن قال: أقسمتُ بالله أو أقسمت مجردة، فقال قوم: هي يمين وإن لم يقصد، وممن روي ذلك عنه ابن عمر وابن عباس، وبه قال النخعي والثوري والكوفيون، وقال الأكثرون: لا تكون يميناً إلا أن ينوي، قال مالك: أقسمت بالله يمين، وأقسمت مجردةً لا تكون يميناً إلا إن نوى. وقال الشافعي: لا تكون يميناً أصلاً ولو نوى، وأقسمتُ بالله إن نوى تكون يميناً، وقال إسحاق: لا تكون يمينا أصلاً وعن أحمد كالأول، وعنه: كالثاني، وعنه إن قال: قسماً بالله، فيمين جزماً، لأن التقدير: أقسمت بالله قسما. وكذا لو قال: أليّةٌ بالله.
(1)
إسناده صحيح. معمر: هو ابن راشد، وعُبيد الله: هو ابن عبد الله بن عُتبة ابن مسعود. =