الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عطاء: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على ابنهِ إبراهيمَ وهو ابن سبعين ليلةً
(1)
.
54 - باب الصلاة على الجنازة في المسجد
3189 -
حدَّثنا سعيدُ بن مَنصورٍ، حدَّثنا فليحُ بن سليمان، عن صالحِ بن عَجْلان ومحمد بن عبد الله بن عبَّادٍ، عن عبَّاد بن عَبد الله بن الزبير
عن عائشة، قالت: واللهِ ما صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على سُهَيل ابن البَيضاء إلا في المسجدِ
(2)
.
(1)
رجاله ثقات، لكنه مرسل. عطاء: هو ابن أبي رباح، وابن المبارك: هو عبد الله.
وهو في "المرسيل" لأبي داود (432)، ومن طريق أخرجه البيهقي 4/ 9.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف فُليح بن سُليمان، وجهالة صالح بن عجلان ومحمد بن عبد الله بن عبّاد، وقد تُوبعوا.
وأخرجه ابن ماجه (1518) من طريق فليح بن سليمان، عن صالح بن عجلان وحده، به.
وأخرجه مسلم (973)، والترمذي (1054)، والنسائي (1967) و (1968) من طريق عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، به. وليس عند أحد منهم ذكر القَسَم.
وسيأتي بعده عند المصنف من وجه آخر عن عائشة.
قال النووي في "شرح مسلم": قال العلماء: بنو بيضاء ثلاثة إخوة سَهْل وسُهيل وصفوان، وأمهم البيضاء اسمها دَعْد، والبيضاء وصف، وأبوهم وهب بن ربيعة القرشي الفِهْري، وكان سُهيل قديم الإسلام، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدراً وغيرها، توفي سنة تسع من الهجرة رضي الله عنه.
قال في "المجموع" 5/ 213: الصلاة على الميت في المسجد صحيحة جائزة لا كراهة فيها، بل هي مستحبة
…
هذا مذهبنا، وحكاه ابن المنذر عن أبي بكر الصديق وعمر، وهو مذهب عائشة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من الصحابة رضي الله عنهم وأحمد وإسحاق وابن المنذر وغيرهم من الفقهاء وبعض أصحاب مالك، وقال مالك وأبو حنيفة وابن أبي ذئب: تكره الصلاة عليه في المسجد.
3190 -
حدَّثنا هارونُ بن عَبد الله، حدَّثنا ابنُ أبي فُدَيكٍ، عن الضحّاك -يعني ابنَ عثمانَ- عن أبي النضْرِ، عن أبي سلمةَ
عن عائشة، قالت: والله لقد صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على ابنَى بيضاء في المسجد: سُهَيْلِ، وأخيه
(1)
.
3191 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن ابنِ أبي ذئبٍ، حدثني صالحٌ مولى التَّوْأمةِ
(1)
حديث صحيح دون ذكر أخي سُهَيل، وهذا إسناد اختلف فيه عن أبي النضر، فقد رواه الضحاك بن عثمان -وهو دون الثقة-، عن أبي النضر كما رواه المصنف، وخالفه مالك والماجشون -وهما حافظان- فيما قاله الدارقطني في "التتبع" ص 511، وفي "العلل" 5/ ورقة 74، فروياه عن أبي النضر، عن عائشة مرسلاً دون ذكر أبي سلمة، ثم قال الدارقطني في "العلل": وأرسله ابن القطان فقال: عن مالك، عن أبي النضر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عائشة، كذلك قال عنه حفص بن عمرو الربالي. وقال بندار عن يحيى [بن سعيد القطان] مثل قول القعنبيّ، ثم قال: والصحيح المرسل [يعني رواية مالك والماجشون]. وقد اختُلف أيضاً عن الضحاك في متنه فمرة يذكر فيه سُهيلاً وأخاه ابني بيضاء كما عند المصنف هنا وكما عند مسلم، ومرة يذكر سُهيلاً وحده، وهي رواية مالك والماجشون، وهي رواية عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، وهو الصحيح. أبو النضر: هو سالم بن أبي أمية مولى عمر بن عُبيد الله التيمي.
وأخرجه مسلم (973)(101) من طريق الضحاك بن عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك في "موطئه" 1/ 229 عن أبي النضر، عن عائشة دون ذكر أبي سلمة، واقتصر فيه على ذكر سُهيل بن بيضاء.
وأخرجه الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 74 من طريق محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد القطان، عن مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن عائشة.
وأخرجه في "العلل" 5/ ورقة 74 من طريق حفص بن عمرو، عن يحيى القطان، عن مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وقد سلف قبله من وجه آخر.