الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - باب في أكل الثوم
3822 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يُونُس، عن ابنِ شِهابٍ، حدَّثني عطاءُ بنُ أبي رباحٍ.
أن جابرَ بنَ عبد الله قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَكَلَ ثوماً أو بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنا -أو ليعتزِلْ مسجِدَنا- وليقعُدْ في بيته"، وإنه أُتيَ ببَدرٍ فيه خَضِراتٌ مِنَ البُقُولِ، فوَجَدَ لها ريحاً، فسأل، فأُخْبِرَ بما فيها من البُقُول، فقال:"قَرِّبُوها" إلى بعض أصحابه كان معه، فلما رآه كَرِهَ أكلَها قال:"كُلْ، فإنِّي أُناجي مَنْ لا تُنَاجِي"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2052)، والنسائي (3796) من طرق عن أبي سفيان طلحة بن نافع، به.
ولفظ مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدُمَ، فقالوا: ما عندنا إلا خلٌّ، فدعا به، فجعل يأكل به ويقول:"نعم الأدُم الخلُّ، نعم الأدُم الخلُّ" قال ابن القيم: هذا ثناء على الخل بحسب الوقت لا لتفضيله على غيره، إذ لو حصل نحو لحمٍ أو عسل أو لبن، كان أحق بالمدح. ولأحمد (14807) من حديث جابر: (نعم الإدام النحل ما أقفر بيت فيه خل".
وهو في "مسند أحمد"(14225).
وانظر ما قبله.
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهري، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه البخاري (855)، ومسلم (564) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه البخاري (854)، ومسلم (564)، والترمذي (1909)، والنسائي (707) من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، به.
وأخرجه مسلم (564) من طريق هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منها، فقال: " من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس. =
قال أحمدُ بنُ صالحِ: ببَدْرٍ، فسره ابنُ وهب: طَبَقٍ.
3823 -
حدَّثنا أحمدُ بن صالحِ، حدَّثنا ابنُ وهب، أخبرني عَمرٌو، أن بكْرَ ابن سَوادةَ حدَّثه، أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعْد حدَّثه
أن أبا سعيد الخُدْريَّ حدَّثه: أنه ذُكِرَ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الثُّومُ والبَصَلُ، وقيل: يا رسولَ الله -، وأشدُّ ذلكَ كلِّه الثُّومُ، أفتُحَرِّمه؟ فقال النبيَّ صلى الله عليه وسلم:"كلُوهُ، ومن أكله منكم، فلا يَقْرَبْ هذا المسجدَ حتَّى يذهبَ ريحُهُ مِنْه"
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(15014) و (15069) و (15274)، و"صحيح ابن حبان"(1644) و (2086).
قال الخطابي: قوله: ببدر، يريد الطبق، وسمي الطبق بدراً لاستدارته، ومنه سمي القمر حين كماله بدراً، وذلك لاستدارته وحسن اتساقه.
وقوله: "فليعتزل مسجدنا" إنما أمره باعتزال المسجد عقوبةً له، وليس هذا من باب الأعذار التي تُبيح للمرء التخلف عن الجماعة كالمطر والريح العاصف ونحوهما من الأمور، وقد رأيت بعض الناس صنف في الأعذار المانعة عن حضور الجماعة باباً ووضع فيه أكل الثوم والبصل، وليس هذا من ذاك في شيء، والله أعلم.
وقد ألحق بعض أهل العلم بذلك من كان بفيه بخر، أو به جرح له رائحة، وزاد بعضهم، فألحق أصحاب الصنائع كالسَّمَّاك والعاهات كالمجذوم، ومن يؤذي الناس بلسانه.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي النجيب مولى عبد الله بن سعْد، لكن روي الحديث من طريقين آخرين.
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" 2/ 143، وابن خزيمة (1669)، وابن حبان (2085)، والبيهقي 3/ 77 من طريق أبي النجيب، به.
وأخرجه بنحوه مسلم (565) من طريق أبي نضرة العَبْدي، عن أبي سعيد الخدري. وأخرجه مسلم (566) من طريق عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على زرّاعة بصل هو وأصحابه. فنزل ناس منهم، فأكلوا منه، ولم =
3824 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن الشَّيبانيِّ، عن عَدي ابن ثابتٍ، عن زِرِّ بن حُبَيش
عن حُذيفة، أظنُّه قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تَفَلَ تُجاهَ القِبلةِ جاء يومَ القيامةِ تَفْلُهُ بين عَينَيه، ومَن أَكَل مِن هذه البَقلَةِ الخبيثةِ فلا يقربَنَّ مسجِدَنا " ثلاثاً
(1)
.
3825 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلِ، حدَّثنا يحيى، عن عُبيدِ الله، عن نافعٍ
عن ابن عُمَرَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ أَكَلَ من هذه الشَّجَرَةِ فلا يَقْرَبَنَّ المساجد"
(2)
.
= يأكل آخرون، فرُحنا إليه، فدعا الذين لم يأكلوا البصلَ، وأخر الآخرين حتى ذهب ريحُها.
وهو في "مسند أحمد"(11584) من طريق أبي نضْرة، عن أبي سعيد.
(1)
إسناده صحيح. الشيباني: هو أبو إسحاق سُليمان بن أبي سُليمان، وجرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2905)، وابن خزيمة (925) و (1314) و (1663)، وابن حبان (1639)، والبيهقي 3/ 76 من طريق جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
ولم يذكر البقلة الخبيثة سوى البزار وابن خزيمة في الموضع الأخير والبيهقي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 365 عن علي بن مُسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، به موقوفاً من قول حذيفة دون ذكر البقلة الخبيثة.
وأخرجه البزار (2904) من طريق جرير بن عبد الحميد، به مرفوعاً بلفظ:"إذا بصق أحدكم في المسجد، فلا يبصق عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه".
(2)
إسناده صحيح. عُبيد الله: هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه البخاري (853)، ومسلم (561)، وابن ماجه (1016) من طريق عُبيد الله ابن عمر، به. وعندهم أن ذلك كان في غزوة خيبر.
وهو في "مسند أحمد"(4619)، و"صحيح ابن حبان"(2088).
3826 -
حدَّثنا شيبانُ بن فَرُّوخَ، حدَّثنا أبو هلالٍ، حدَّثنا حُمَيْد بن هلال، عن أبي بُردة عن المُغيرة بن شُعبةُ، قال: أكلتُ ثوماً، فأتيتُ مُصَلَّى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقد سُبِقتُ بركعةٍ، فلما دخلتُ المسجدَ وَجَدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ريحَ الثُّوم، فلما قَضَى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاتَه قال:"مَن أَكلَ مِنْ هذه الشجرةِ فلا يَقربَنَا حتى يَذْهَبَ رِيحُها - أو ريحُه" فلما قضيتُ الصلاةَ جئتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، والله لتُعطينِّي يَدَكَ، قال: فأدخلتُ يَدَهُ في كُمِّ قميصي إلى صَدْرِي فإذا أنا مَعصُوبُ الصَّدرِ، قال:"إنَّ لَكَ عُذراً"
(1)
.
3827 -
حدَّثنا عباسُ بنُ عبد العظيم، حدَّثنا أبو عامر عبدُ الملك بن عَمرو، حدَّثنا خَالدُ بن ميسرةَ -يعني العطارَ- عن معاويةَ بن قُرَّة
(1)
إسناده ضعيف لضعف أبي هلال -وهو محمد بن سُلَيم الراسبي- وقد اختلف في وصله وإرساله، ورجح الدارقطني في "العلل" 7/ 145 إرساله. أبو بُردة: هو ابن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه أحمد (18176)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 238، والطبراني في "الكبير" 20/ (1003)، والبيهقى 3/ 77 من طرق عن أبي هلال الراسبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 510 و 8/ 303، وأحمد (18205)، وابن خزيمة (1672)، وابن حبان (2095)، والبيهقي 3/ 77 من طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، به. وسليمان بن المغيرة ثقة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 302 عن إسماعيل ابن عُلَيَّه، والطبراني في "الكبير" 20/ (1004) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب السختياني، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من المغيرة ريح ثوم
…
فذكره مرسلاً.
وذكر الدارقطني في "العلل" 7/ 140 أن يونس بن عبيد رواه عن حميد بن هلال مرسلاً أيضاً، ثم قال: وكان المرسل هو الأقوى.
قوله: فإذا أنا معصوب الصدر، كان من عادتهم إذا جاع أحدهم أن يشُدَّ جوفَه بعصابة، وربما جعل تحتها حجراً. قاله في "النهاية".
عن أبيه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتَيْنِ الشَّجرتَين، وقال:"مَن أكَلَهُما فلا يَقرَبَنَّ مَسجِدَنا" وقال: "إن كنتم لا بُدَّ آكِليهِما فأمِيتُوهُمَا طَبخاً" قال: يعني البَصَلَ والثُّوم
(1)
.
3828 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا الجرَّاحُ أبو وكيع، عن أبي إسحاقَ، عن شَريكٍ -هو ابن حنبل-
عن علي قال: نُهِي عَنْ أكْلِ الثُّوم إلا مَطبُوخاً
(2)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل خالد بن ميسرة العطار. وقد حسّن البخاري هذا الحديث فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" 2/ 765 - 766.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(6647) من طريق خالد بن ميسرة، به وهو في "مسند أحمد"(16247).
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند الطبراني في "الأوسط"(3668)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1740) ورجاله ثقات غير شيخ الطبراني، وهو سليمان ابن داود بن يحى الطيب البصري، فلم نقف له على ترجمة. وقد روى عنه أيضاً ابن قانع وكناه أبا أيوب، وقال: مولى بني هاشم.
وجاء عن عمر بن الخطاب موقوفاً من قوله عند مسلم (567).
وانظر ما بعده.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف. شريك بن حنبل. روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن سعد: كان معروفاً قليل الحديث، وقد اختُلف عنه، فمرة روي عنه عن علي بلفظ المصنّف بعبارة تحتمل الرفع، وروي عنه عن علي أنه كره الثوم إلا مطبوخاً موقوفاً كذا رواه جماعة كما سيأتي. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
فأخرجه الترمذي (1911)، والبيهقي 3/ 78 من طريق مُسدَّد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (1912) من طريق وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن شريك بن حنبل، عن علي قال: إنه كره أكل الثوم إلا مطبوخاً. هكذا رواه موقوفاً.=