الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3535 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العَلاء وأحمدُ بن إبراهيمَ، قالا: حدَّثنا طَلْقُ بن َغَنَّامٍ، عن شَريكٍ -قال ابنُ العلاء: وقيسٍ- عن أبي حَصين، عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائْتمَنكَ، ولا تَخُن مَنْ خَانَك"َ
(1)
.
82 - باب في قَبول الهدايا
3536 -
حدَّثنا عليُّ بنُ بحر وعبدُ الرحيم بن مُطَرِّف الرؤاسيُّ، قالا: حدَّثنا عيسى بنُ يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي - عن هشام بنِ عُروة، عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ ويُثِيبُ عليها
(2)
.
(1)
إسناده حسن. شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- وقيس -وهو ابن الربيع- وإن كانا ضعيفين، يشدُّ أحدُهما الآخر، فيحسن الحديث. أبو صالح: هو ذكوان السمّان، وأبو حَصين: هو عثمان بن عاصم.
وأخرجه الترمذي (1310) عن أبي كريب محمد بن العلاء، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث حسن غريب.
قال القاضي في "شرح المشكاة": أي: لا تخن الخائن بمعاملته، ولا تقابل خيانته بالخيانة، فتكون مثله، ولا يدخل فيه أن يأخذ الرجل مثل حقه من مال الجاحد، فإنه استيفاء وليس بعدوان، والخيانة عدوان.
قال الطيبي: الأولى أن ينزل الحديث على معنى قوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34] يعني إذا خانك صاحبك، فلا تقابله بجزاء خيانته وإن كان ذلك حسناً، بل قابله بالأحسن الذي هو عدم المكافأة، والإحسان إليه، أي: أحسِن إلى من أساء إليك.
وانظر "شرح مشكل الآثار" 5/ 91 - 98 للطحاوي بتحقيقنا.
(2)
إسناده صحيح. عروة: هو ابن الزبير بن العوّام.
وأخرجه البخاري (2585)، والترمذي (2568) من طرق عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد. =