الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرةَ، قال: مَرُّوا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثَنوا عليها خيراً، فقال:"وجَبَتْ" ثم مَرُّوا بأخرى فأثنوا. عليها شرّاً، فقال:"وجَبَتْ" ثم قال: "إنَّ بعضَكم على بعض شَهيدٌ"
(1)
.
81 - باب في زيارة القبور
3234 -
حدَّثنا محمدُ بن سليمانَ الأنباريُّ، حدَّثنا محمدُ بن عُبيدٍ، عن يزيدَ بن كَيسانَ، عن أبي حازمٍ
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عامر بن سعد -وهو البجلي- فقد روى عنه جمع وروى له مسلم في "صحيحه"، وصحح الترمذي حديثه، ووثقه ابن حبان، وهو متابع.
وأخرجه النسائي (1933) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (1492) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وإسناده حسن.
وهو في "مسند أحمد"(7552) و (10013)، و"صحيح ابن حبان"(3024).
قال أبو عمر بن عبد البر في "الاستذكار"(38930): كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم لا يثنون على أحد إلا بالصدق، ولا يمدحون إلا بالحق، لا لشيء من أعراض الدنيا شهوة أو عصية أو تقية، ومن كان ثناؤه هكذا يصح فيه هذا الحديث وما كان مثله، والله أعلم.
وقال الداوودي فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" 3/ 230 - 231: المعتبر في ذلك شهادة أهل الفضل والصدق، لا الفسقة، لأنهم قد يثنون على من يكون مثلهم، ولا من بينه وبين الميت عداوة، لأن شهادة العدو لا تقبل.
وقال الحافظ في "الفتح" 3/ 229: والمراد بالوجوب الثبوت، إذ هو في صحة الوقوع كالشيء الواجب، والأصل أنه لا يجب على الله شيء، بل الثواب فضلُه، والعقاب عدلُه لا يُسال عما يفعل.
وفي الباب عن أنس عند البخاري (1367)، ومسلم (949)، وأحمد (14837) وعن عمر بن الخطاب عند البخاري (1368).
عن أبي هريرةَ، قال: أتَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبرَ أُمَّه، فبكى وأبكى مَن حولَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"استأذَنتُ رَبي عز وجل على أن أستغفرَ لها، فلم يُؤْذَن لي، واستأذَنْتُه أن أزُورَ قبرَها، فأذِنَ لي، فزُورُوا القبورَ، فانها تُذَكِّرُ بالموتِ"
(1)
.
3235 -
حدَّثنا أحمدُ بن يونسَ، حدَّثنا مُعَرِّفُ بن واصلٍ، عن مُحاربِ بن دِثارٍ، عن ابن بُريدةَ
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نهيتُكُم عن زيارة القبورِ، فزُورُوها، فإنَّ في زِيارتها تَذكِرةً"
(2)
.
(1)
إسناده قري من أجل يزيد بن كيسان، فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه ابن ماجه (1569) و (1572)، والنسائي (2034) من طريق محمد بن عُبيد الطنافسي، بهذا الإسناد. ولفظ ابن ماجه الأول مختصر بلفظ:"زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة".
وهو في "مسند أحمد"(9688)، و"صحيح ابن حبان"(1572).
(2)
إسناده صحيح. ابن بُريدة: هو عبدُ الله.
وأخرجه مسلم (977)، وبإثر (1975)،والنسائي (2532) و (4429) و (5652) و (5653) من طريق مُحارب بن دثار، ومسلم (977) من طريق عطاء الخُراساني، والنسائي (2033) من طريق المغيرة بن سبيع، و (4430) و (5651) من طريق الزبير ابن عدي، أربعتهم عن ابن بريدة، به. وقد جاء اسمه مقيداً في بعض روايات محارب وفي رواية عطاء والمغيرة بعبد الله.
وأخرجه مسلم (977)، والترمذي (1076) من طريق علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، به. فسماه سليمان، وهو أخو عبد الله.
وهو في "مسند أحمد"(22958)(23016)، و"صحيح ابن حبان"(3168) و (5390) و (5400) وسيتكرر برقم (3698).