الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3653 -
حدَّثنا عمرُو بنُ مرزوق، أخبرنا شعبةُ، عن أبي عَقِيلٍ هاشم بن بلال، عن سابقِ بن ناجية، عن أبي سلاَّم
عن رجلٍ خَدَم النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، كان إذا حدَّث حديثاً أعاده ثلاثَ مرَّات
(1)
.
7 - باب في سرد الحديث
3654 -
حدَّثنا محمدُ بنُ منصور الطُّوسيُّ، حدَّثنا سفيانُ بن عُيينةَ، عن الزهريِّ، عن عُروة، قال:
جلس أبو هريرة إلى جَنبِ حُجرةِ عائشة وهي تُصلي، فجعلَ يقول: اسمعي يا ربةَ الحُجرة، مرتين، قال: فلما قضت صلاتَها قالت: ألا تعجبُ إلى هذا وحديثه، إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليُحدِّث الحديثَ لو شاء العادُّ أن يُخْصِيَه أحصاه
(2)
.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة سابق بن ناجية، فلم يرو عنه غير أبي عَقيل هاشم بن بلال، ولم يوثقه غيرُ ابن حبان.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" 4/ 201 عن عمرو بن مرزوق، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث أنس بن مالك عند البخاري (94) و (95)، والترمذي (2921) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلَّم سلَّم ثلاثاً، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً. وعلل ذلك في رواية البخاري الثانية بقوله: حتى تُفهم عنه.
قال الحافظ في "الفتح" 1/ 189: قال ابن المُنيِّر: نبه البخاري بهذه الترجمة على الرد على من كرِه إعادة الحديث وأنكر على الطالب الاستعادة، وعده من البلادة، قال: والحق أن هذا يختلِفُ باختلاف القرائح، فلا عيب على المستفيد الذي لا يحفظ من مرة إذا استعاد، ولا عُذر للمفيد إذا لم يُعد، بل الإعادة عليه آكدُ من الابتداء، لأن الشروع ملزم. وقال ابنُ التين: فيه أن الثلاث غاية ما يقع به الاعتذار والبيان.
(2)
إسناده صحيح. =
3655 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ داود المَهريُّ، أخبرنا ابنُ وهَبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، أن عُروةَ بن الزبير حدَّثه
أن عائشة زوجَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالت: ألا يُعجِبُك أبو هريرة؟ جاء فجلس إلى جانب حُجْرتي يُحدث عَنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُسمِعُني ذلك، وكُنتُ أُسَبِّح، فقام قبل أن أقضيَ سُبْحتي، ولو أدركْتُه لردَدْتُ عليه، إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكنْ يسرُدُ الحديثَ سردَكُم
(1)
.
= وأخرجه البخاري (3567) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مسلم بإثر (3003) من طريق سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به.
وهو في "مسند أحمد"(24865)، و "صحيح ابن حبان"(100) و (7153).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده صحيح. يونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (2493) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بصينة الجزم (3568) عن الليث بن سعد، عن يونس، به.
وأخرجه الترمذي (3968)، والنسائي في "الكبرى"(10174) من طريق أسامة ابن زيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما كان رسول الله يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام يبينُه فصْلٍ، يحفظه من جلس إليه. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وانظر ما قبله.
وقولها: ألا يعجبك، ضبطه الحافظ بضم أوله، وإسكان ثانيه من الإعجاب، وبفتح ثانيه والتشديد من التعجيب.
وقول عائشة: أسبح: أرادت أنها كانت تتنفل.
وقولها: لو أدركته لرددت عليه، أي: لأنكرت عليه، وبينت له أن الترتيل في التحديث أولى من السرد، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يتابع الحديث استعجالاً بعضه إثر بعض، لئلا يلتبس على المستمع.