الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب كيف غسل الميت
3142 -
حدَّثنا القعنبيُّ، عن مالكٍ وحدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا حمادُ بن زيدٍ -المعنى- عن أيوبَ، عن محمد بن سيرين
عن أُم عطية، قالت: دخل علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنتُه، فقال:"اغسِلْنها ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك -إن رأيتُنَّ ذلك- بماء وسِدْرٍ، واجعلْن في الآخِرة كافوراً، أو شيئاً من كافُورٍ، فإذا فرغتُن فآذِنَّنِي" فلما فرغْنا آذَّاه، فاعطانا حَقْوَهُ، فقال:" أشْعِرْنَها إياه"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ومُسدَّد: هو ابن مُسَرهَدِ، والقَعنبي: هو عبد الله بن مسلمة القعنبيُّ.
وهو في"موطأ مالك" 1/ 222.
وأخرجه البخاري (1253) و (1254) و (1257) و (1258) و (1261)، ومسلم (939)، وابن ماجه (1458)، والترمذي (1011)، والنسائي (1881) و (1886) و (1887) و (1890) و (1893) و (1894) من طرق عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه النسائي (1889) من طريق سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، عن بعض إخوته، عن أم عطية.
وأخرجه البخاري (1363)، ومسلم (939)، وابن ماجه (1459)، والترمذي (1011)، والنسائي (1885) و (1888) من طريق حفصة بنت سيرين، عن أم عطية.
وهو في "مسند أحمد"(20795)، و"صحيح ابن حبان"(3032).
وسيتكرر عند المصنف من طريق حماد بن زيد برقم (3146).
وانظر ما بعده وما سيأتي برقم (3144) و (3145) و (3147).
قال المنذري في "مختصر السنن": ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه هي زينب زوج أبي العاص بن الربيع، وهي أكبر بناته صلى الله عليه وسلم. هذا هو أكثر المروي. وذكر بعض أهل السير: أنها أم كلثوم. وقد ذكره أبو داود فيما بعد، وفي إسناده مقال، والصحيح الأول، لأن أم كلثوم توفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر.
قال أبو داود: قال مالكٍ: يعني إزارَه، ولم يقل مُسَدَّدٌ: دخل علينا.
3143 -
حدَّثنا أحمدُ بن عَبْدَةَ وأبو كاملٍ -المعنى- أن يزيدَ بن زُريع، حدَّثهم، حدَّثنا أيوبُ، عن محمدِ بن سيرينَ، عن حفصةَ أختِه عن أم عطيةَ، قالت: مَشَطْنَاهَا ثلاثةَ قرونٍ
(1)
.
=والسِّدر كما في "حديقة الأزهار" ص 274: جمع سِدْرة، وهي من جنس الشجر العظام الشائك العود. والسِّدْر نوعان؟ بستاني وبري، فالبستاني هو شجر العناب، والبريّ أنواع أيضاً: فمنه ما يعظم شجره، ومنه ما لا يعظم، ومنه ما ثمره كثير اللحم، وفيه ما هو قليله، واسم ثمره النَّبق، عطر الرائحة، يفوحُ فمُ آكله.
والكافور كما في "حديقة الأَزهار" ص 156 أيضاً: هو لثَى شجرة الفوفل، واللَّثَى هو الحليب، وشجرة الفوفل تنبتُ بأرض الهند وبجزيرة سرنديب [قلنا: اسمها الآن جزيرة سيلان، وتقع جنوب شرقي الهند]، وهي شجرة عظيمة كأشجار الزيتون، مجوفة تأخذ في التّدويح [يعني التشعُّب والتفرق] فإذا نُقر في أسفلها خرج ذلك اللَّثَى كما يخرج من الأشجار ذوات اللَّثَى، فيجفَّف ويعقد ويصنع منه الكافور، وأجوده وأحسنه ما كان أبيض، وهو من الطيوب الرفيعة القدر.
والحقو: هو الإزار، قال صاحب "النهاية": الأصل في الحقو معقد الإزار، وجمعه أحقٍ وأحْقاء، ثم سمي به الإزار للمجاورة.
وقوله: "أشعرنها إياه" قال الخطابي: يريد: اجعلنه شعاراً لها، وهو الثوب الذي يلي جسدها.
(1)
إسناده صحيح. حفصة: هي بنت سيرين، وأيوب: هو ابن أبي تميمة
السَّختياني، وأبو كامل: هو فُضيل بن حسين الجحدري، وأحمد بن عبدة: هوالضبِّيُّ.
وأخرجه مسلم (939)، والنسائي (1891) من طريق أيوب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (1254) و (1260)، ومسلم (939)، وابن ماجه (1459)، والنسائي (1883) و (1892) من طريق أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية. وقد صرح أبوب بسماعه من حفصة عند البخاري وغيره، فافاد أنه سمع الحديث بواسطة ابن سيرين، وسمعه بعد ذلك من حفصة مباشرة، والله أعلم.
وهو في مسند أحمد" (20790)، و"صحيح ابن حبان" (3032). وانظر ما بعده.
3144 -
حدَّثنا محمدُ بن المثنَّى، حدَّثنا عبدُ الأعلى، حدَّثنا هشامٌ، عن حفصةَ بنتِ سيرينَ
عن أم عطيةَ، قالت: وضَفَرْنا رأسها ثلاثةَ قُرونٍ، ثم ألقَيناها خلفَها مُقَدَّمَ رأسها وقَرْنَيها
(1)
.
5ِ314 - حدَّثنا أبو كاملِ، حدَّثنا إسماعيلُ، حدَّثنا خالد، عن حفصةَ بنتِ سيرين
عن أم عطية، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لهن في غسل ابنته:"ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِها ومَوَاضِعِ الوُضُوء منها"
(2)
.
3146 -
حدَّثنا محمدُ بن عُبيدٍ، حدَّثنا حماد، عن أيوبَ، عن محمدِ عن أم عطية، بمعنى حديث مالك، وزاد في حديث حفصةَ عن أُم عطية بنحو هذا، وزادت فيه:"أو سبْعاً أو أكثرَ من ذلك، إن رَأيتُنَّهُ"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن حسان القُردوسي، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه البخاري (1262) و (1263)، ومسلم (939)، والترمذي (1011)، والنسائي (1885) من طريق هشام بن حسان، به.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن مِهران الحذَّاء، وإسماعبل: هو ابن عُلَيَّة.
وأخرجه البخاري (167) و (1255) و (1256)، ومسلم (939)، والترمذي (1011)، والنسائي (1884) من طريق خالد الحذاء، والبخاري (1254)، وابن ماجه (1459) من طريق أيوب السختياني، كلاهما عن حفصة بنت سيرين، به. وقرن الترمذي بحفصة أخاها محمد بن سيرين.
وهو في "مسند أحمد"(27302)، و"صحيح ابن حبان"(3032).
(3)
إسناده صحيح، وقد سلف برقم (3142).