الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: بَحِير: ابنُ رَيْسان.
74 - باب كراهيةِ الذبح عند القبر
3222 -
حدَّثنا يحيى بن مُوسى البَلْخيُّ، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن ثابتٍ
عن أنس، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا عَقْرَ في الإسلام"
(1)
.
قال عبدُ الرزاق: كانوا يعقِرون عند القبر بقرةً أو شاةً.
= ابن رَيسَان الصنعاني، وهشام بن يوسف: هو الصنعاني. ونقل ابن الملقن في "البدر المنير"5/ 331 عن المنذري أنه حسَّن هذا الحديث.
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة"(1425)، وفي زياداته على "فضائل الصحابة" لأبيه (773)، والبزار (445)، وابن المنذر في "الأوسط" 5/ 458، والحاكم 1/ 370، والبيهقي 4/ 56، والضياء المقدسي في "المختارة"(388)، والمزي في ترجمة هانىء مولى عثمان من "تهذيب الكمال" 30/ 147 - 148 من طريق هام بن يوسف، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده صحيح.
وهو في "مصف عبد الرزاق"(6690)، ومن طريقه أخرجه أحمد (13032)، وعبد بن حميد (1253)، وابن حبان (3146)، والبيهقي 4/ 57 و 9/ 314.
قال الخطابي: كان أهل الجاهلية يعقرون الإبل على قبر الرجل الجواد، يقولون: نجازيه على فعله، لأنه كان يعقِرها في حياته فيطعمها الأضياف، فنحن نعقرها عند قبره لتأكلها السباع والطير فيكون مطعماً بعد مماته كما كان مطعماً في حياته. قال الشاعر:
عقرت على قبر النجاشي ناقتي
…
بأبيض عضْب أَخلَصَتْهُ صَيَاقِلُه
على قبر مَن لو أنني مُتُّ قبله
…
لهانت عليه عند قبري رواحلُه
ومنهم من كان يذهب في ذلك إلى أنه إذا عُقِرت راحلتُه عند قبره حشر في القيامة راكبًا، ومن لم يعقر عنه حشر راجلاً، وكان هذا على مذهب من يرى البعث منهم بعد الموت.