الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - باب في أكل الجراد
3812 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر النَّمَريُّ، حدَّثنا شعبةُ، عن أبي يَعفُورٍ
سمعتُ ابن أبي أوفى وسالتُه عن الجَراد، فقال: غَزَوتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في ستَّ -أو سَبْعَ- غَزَواتٍ، فكُنَّا نأكُلُه مَعَهُ
(1)
.
3813 -
حدَّثنا محمدُ بنُ الفرج البغداديُّ، حدَّثنا ابنُ الزِّبرِقَان، حدَّثنا
سليمان التيميُّ، عن أبي عثمان النهديِّ
عن سَلْمان، قال: سُئِلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الجَرَاد، فقال: أكثرُ جُنُودِ الله، لا آكُلُه، ولا أُحرِّمُهُ"
(2)
.
= فقد أخرجه أحمد (7039) من طريق مؤمَّل بن إسماعيل، والطبراني في "الأوسط"(2809) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، والحاكم 2/ 103، والبيهقي 9/ 333 من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي، ثلاثتهم عن وهيب، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده صحيح. ابن أبي أوفى: هو عبد الله، وأبو يعفور: هو وقدان العبدي الكوفي.
وأخرجه البخاري (5495)، ومسلم (1952)، والترمذي (1925) و (1926) و (1927)، والنسائي (4356) و (4357) من طرق عن أبي يعفور العبْدي، عن ابن أبي أوفى.
وهو في "مسند أحمد"(19112)، و"صحيح ابن حبان"(5257).
وقوله: فكنا نأكله معه. قال الحافظ: يحتمل أن يريد بالمعية مجرد الغزو دون ما تبعه من أكل الجراد ويحتمل أن يريد مع أكله، قلنا: ويرجح الأول الحديث الذي يأتي بعد هذا عند المؤلف.
(2)
ابن الزبرقان -واسمه محمد بن الزبرقان الأهوازي أبو همام- وإن احتج به الشيخان - فيه كلام يحطه عن رتبة الثقة، لا سيما إذا خالف، وقد تابعه في الطريق الآتي عند المصنف بعده أبو العوام -وهو فائد بن كيسان- وهو دون الثقة، وقد خالفهما محمد بن عبد الله الأنصاري ومعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون، فرووه عن سليمان =
قال أبو داود: رواه المُعتَمِرُ، عن أبيه، عن أبي عُثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لم يذكر سَلْمانَ.
3814 -
حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ وعلي بنُ عبد الله، قالا: حدَّثنا زكرياء بن يحيى بن عُمارة، عن أبي العوّام الجزَّار، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ
عن سلمانَ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ، فقال مثله. فقال:"أكثرُ جُنْد الله " قال عليٌّ: اسمه فائدٌ، يعني أبا العوَّام
(1)
.
= التيمي، عن أبي عثمان النهدي -واسمه عبد الرحمن بن ملّ- مرسلاً، وهم من الثقة بمكان، ولهذا رجح ابن معين في رواية الدُّوري عنه 4/ 268 المُرسلَ، وكذلك رجحه أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 2/ 8، وإليه مال البيهقي 9/ 257.
وأخرجه البزار (2509)، والطبراني في "الكبير"(6129)، والبيهقي 9/ 257، والخطيب البغدادي في "تاريخه" 14/ 72، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 21/ 374 من طريق محمد بن الزِّبرِقان، بهذا الإسناد.
وخالف محمد بنَ الزِّبرقان محمدُ بنُ عبد الله الأنصاري عند البيهقي 9/ 257، ومعتمر بن سليمان عند عبد الرزاق (8757)، ويزيد بن هارون عند ابن أبي شية 8/ 329 فرووه عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي مرسلاً، وهذا مرسل صحيح. رجاله ثقات. وأبو عثمان النهدي من كبار التابعين وهو مخضرم.
وكذلك رواه شعبة بن الحجاج، عمن سمع أبا عثمان النهدي، عن أبي عثمان مرسلاً. أخرجه عنه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(653).
وانظر ما بعده.
(1)
أبو العوَّام الجزار -واسمه فائد بن كيسان- وإن كان حسنَ الحديث، وتابعه محمد بن الزِّبرقان وهو مثلُه في الدرجة، خالفهما من هم أوثق منهما كما سلف بيانه في الحديث السابق، فرووه عن أبي عثمان النهدي مرسلاً، وهو الصحيح.
وأخرجه ابن ماجه (3219)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 285، والطبراني في "الكبير"(6149)، والبيهقي 9/ 257، والمزي في ترجمة أبي العوام في "تهذيب الكمال"، من طريق أبي العوام، به.
وانظر ما قبله.