الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب في كراهية الحلف بالآباء
3249 -
حدَّثنا أحمدُ بن يونس، حدَّثنا زهيرٌ، عن عُبيد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عمر
عن عمر بن الخطاب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أدركَه وهو في رَكْبٍ وهو يحلِفُ بأبيه، فقال:"إن الله عز وجل ينهاكُم أن تَحلِفُوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلفْ بالله أو ليَسْكُتْ"
(1)
.
(1)
إسناده صحح. وقد رواه غير زهير -وهو ابن معاوية الجعفي- عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر وهو في ركب. فجعله من مسند عبد الله بن عمر. وكذلك رواه غير واحد عن نافع فجعلوه من مسند عبد الله بن عمر، وكذا روي عن سالم بن عبد الله عن أبيهَ مرة فقال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وهو يحلف
…
، وروي عنه مرة أخرى عن أبيه، عن عمر بن الخطاب كرواية المصنف. وقد أسنده البخاري ومسلم على الوجهين. قال الحافظ في "الفتح" 11/ 533: يشبه أن يكون ابن عمر سمع المتن من النبي صلى الله عليه وسلم، والقصة التي وقعت لعمر منه، فحدث به على الوجهين. قلنا: ويحتمل أنه سمع القصة مع المتن من عمر. ثم كان يرويه أحياناً مرسلاً.
ومرسل الصحابي حجةٌ عند أهل العلم، ويحتمل أن يكون ابن عمر حضر القصة، فكان يقول فيه أحياناً: عن عمر، تجوُّزاً، وهذا أسلوب في الرواية معروف.
وأخرجه الترمذي (1614) من طريق عبدة بن سليمان، والنسائي في "الكبرى"(7616) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر في ركب
…
الحديث.
وأخرجه البخاري (2679) و (6108) و (6646)، ومسلم (1646) من طرق عن نافع، عن عبد الله بن عمر رفعه ورواية يعضهم مختصرة.
وأخرجه البخاري (6647)، ومسلم (1646)، وابن ماجه (2094)، والنسائي في "الكبرى"(4690) و (4691) من طرق عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب فجعلوه من مسند عمر بن الخطاب. دون قوله: "فمن كان حالفاً
…
".
3250 -
حدَّثنا أحمدُ بن حنْبل، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن الزهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيه
عن عمر، قال: سمعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، نحو معناه إلى:"بآبائكم" زاد: قال عمرُ: فوالله ما حلفتُ بها ذاكراً ولا آثراً
(1)
.
3251 -
حدَّثنا محمد بن العلاء، حدَّثنا ابنُ إدريسَ، قال: سمعتُ الحسنَ ابن عُبيد الله، عن سعْد بن عُبيدة، قال:
= وأخرجه مسلم (1646)، والترمذي (1613)، والنسائي (4689) من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر وهو يقول
…
فجعله من مسند عبد الله بن عمر.
وهو في "مسند أحمد"(112) و (4523).
(1)
إسناده صحيح.
معمر: هو ابن راشد، سالم: هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه مسلم (1646)(1) و (2)، وابن ماجه (2094)، والنسائي (3767) و (3768) من طريق عن سالم عن ابن عمر عن عمر به.
وأخرجه النسائي (3766) من طريق سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فلم يذكر عمر بن الخطاب، وهذا لا يضر؛ لأنه يكون عندئذٍ مرسل صحابي، وإرسال الصحابي لا يضر.
قال السندي: فوالله من كلام عمر: ما حلفتُ بها، أي: بالآباء أو بهذه اللفظة وهي: وأبي، ذاكراً من نفسي، ولا آثراً، أي: راوياً من غيري بان أقول: قال فلان: وأبي، ومعنى ما حلفت بها: ما أجريتُ على لساني الحلف بها، فيصح التقسيم إلى القسمين، وإلا فالراوي عن الغير لا يُسمى حالفاً.
تنبيه: هذا الحديث مع الحديثين التاليين أثبتناها من (أ) و (هـ) وهامش (ب) وأشار الحافظ في نسخته المرموز لها بـ (أ) إلى أن هذه الأحاديث في رواية أبي الحسن ابن العبد وأبي بكر ابن داسه فقط.