الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب فضل الصلاة على الجنازة وتشييعها
3168 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ، عن سُميٍّ، عن أبي صالحٍ
عن أبي هريرة يرويه، قال:"مَن تَبِعَ جنازة فصلى عليها فله قِيراطٌ، ومن تبِعها حتى يُفرَغَ منها فله قِيراطان، أصغَرُهما مثلُ أُحُدٍ -أو أحدُهما مثلُ أُحدِ-"
(1)
.
=وأخرجه البخاري (313) و (1278) ومسلم (938)، وابن ماجه (1577) من طريق حفصة بنت سيرين، به.
وأخرجه مسلم (938) من طريق محمد بن سيرين، عن أم عطية.
وهو في "مسند أحمد"(27303).
وقد سلف برقم (1139).
وقول أم عطية: ولم يُعزم علينا - أي: ولم يؤكد علينا في المنع كما أكد علينا في غيره من المنهيات فكأنها قالت: كره لنا اتباع الجنائز من غير تحريم، قال القرطبي: ظاهر سياق أم عطية أن النهي نهي تنزيه، وبه قال جمهور أهل العلم، ومال مالك إلى الجواز، وهو قولُ أهل المدنية، ويدل على الجواز ما رواه ابن أبي شيبة 3/ 285 من طريق محمد بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في جنازة، فرأى عمر امرأة فصاح بها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "دعها يا عمر فإن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد قريب" ورواه ابن ماجه (1587) عن ابن أبي شيبة بهذا الإسناد وانظر تمام الكلام عليه فيه.
(1)
إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمان، وسُميّ: هو مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث، وسفيانُ: هو ابن عُيينة.
وأخرجه مسلم (945) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.
وأخرجه البخاري (47) و (1325)، ومسلم (945)، وابن ماجه (1539)، والترمذي (1061)، والنسائي (1994 - 1997) و (5032) من طرق عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (1323) و (1324)، ومسلم (945) من طريق نافع مولى ابن عمر، قال: حُدِّثَ ابنُ عمر أن أبا هريرة يقول: من تبع جنازة فله قيراط، فقال: أكثر أبو هريرة علينا، فصدَّقت يعني عائشة أبا هريرة، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. =
3169 -
حدَّثنا هارونُ بن عَبد الله وعبدُ الرحمن بن حُسينٍ الهرويُّ، قالا: حدَّثنا المُقريُّ، حدَّثنا حَيْوةُ، حدَّثني أبو صخْرٍ وهو -حُميد بن زيادٍ-، أن يزيدَ ابنَ عبد الله بنِ قُسيطٍ حدَّثه، أن داود بن عامرِ بن سعْد بن أبي وقاصٍ حدَّثه عن أبيه: أنه كان عند ابنِ عُمر إذ طلع خَبَّابٌ صاحبُ المقصورة، فقال: يا عبدَ الله بنَ عمر، ألا تسمعُ ما يقولُ: أبو هُريرةَ؟ يقول: إنه سمع رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن خرجَ مع جنازةِ من بيتِها وصلّى عليها" فذكر معنى حديثِ سفيانَ، فأرسل ابنُ عمر إلى عائشةَ، فقالت: صدَق أبو هُريرةَ
(1)
.
3170 -
حدَّثنا الوليدُ بن شُجاع السَّكونيُّ، حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني أبو صخرٍ، عن شريكِ بن عبد الله بن أبيْ نَمِبر، عن كُريب
= وهو في "مسند أحمد"(7188) و (7353)، و"صحيح ابن حبان (3080).
وانظر ما بعده.
وقوله: مثل أحد. قال في "عون المعبود": هذا تمثيل واستعارة، ويجوز أن يكون حقيقة بأن يجعل الله عمله ذلك يوم القيامة في صورة عين يوزن كما توزن الأجسام، ويكون قدر هذا كقدر أحد، وقيل: المراد بالقيراط ها هنا جزء من أجزاء معلومة عند الله تعالى، وقد قربها النبي صلى الله عليه وسلم للفهم بتمثيله القيراط بأحد. وقال الطيبي: قوله: مثل أحد. تفسير للمقصود من الكلام، لا للفظ القيراط، والمراد منه أنه يرجع بنصيب من الأجر.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي صخر حمد بن زياد، فهو صدوق حسن الحديث. حيوة: هو ابن شريح المِصري، والمقرئ: هو عبد الله بن يزيد.
وأخرجه مسلم (945) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(3079).
وانظر ما قبله.