الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 - باب المشي أمام الجنازة
3179 -
حدَّثنا القَعْنَبيُّ: حدَّثنا سفيانُ بن عُيينةَ، عن الزهريِّ، عن سالمِ عن أبيه، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمرَ يَمشون أمامَ الجنازة
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(20834)، و"صحيح ابن حبان"(7157).
قال النووي في "شرح مسلم": فيه جواز مشي الجماعة مع كبيرِهم الراكب، وأنه لا كراهة فيه في حقه ولا في حقهم إذا لم يكن فيه مفسدة، وإنما كره ذلك إذا حصل فيه انتهاك للتابعين أو خيف إعجاب ونحوه في حقّ التابع أو نحو ذلك من المفاسد.
والتوقُّص: قال الخطابي: هو أن ترفع الفرس يديها وتثب به وثْباً متقارباً. وأصلُ الوقصِ الكسرُ.
(1)
إسناده صحيح. سالم: هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، والقَعْنَبي: هو عبد الله بن مَسْلَمة بن قَعْنَب. وقد اختُلف في وصل هذا الحديث وإرساله، فصحح الموصولَ ابنُ المنذر في "الأوسط" 5/ 384، وابنُ حبان (3545 - 3047)، وابنُ حزم في "المحلى" 5/ 164 - 165، والبيهقيُّ 4/ 23، وابنُ عبد البر في "المهيد" 12/ 85 و 91، والنوويُّ في "خلاصة الأحكام"(3571) و (3575)، وابن الجوزي في "التحقيق"(878)، وابن القطان في "بيان الوهم والايهام" 5/ 419، وابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" 4/ 315 - 316، وابن الملقن في "البدر المنير" 5/ 225. وإنما صححوا الموصول لأن سفيان بن عيينة ثقة حافظ، وقد ضبط هذه الرواية إذ قال له علي ابن المديني: يا أبا محمد، خالفك الناس في هذا الحديث، فقال: استيقن الزهري، حدثني مراراً لستُ أحصيه، سمعت من فيه يعيده ويبديه، عن سالم عن أبيه، على أنه متابع كما سيأتي.
وقد صحح المرسلَ ابنُ المبارك والبخاريُّ فيما حكاه عنه الترمذي بإثر (1030) ووافقهما عليه، وكذلك أحمدُ بن حنبل كما في رواية الطبراني في "الكبير"(13133)، والنسائي في "الكبرى"(2082)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 484، والدارقطني في "علله" كما في "البدر المنير" لابن الملقن 5/ 227، والخطيب في "الفصل للوصل للمدرج في النقل" 1/ 331. =
3180 -
حدَّثنا وهْبُ بن بقيّةَ، عن خالد، عن يونسَ، عن زيادِ بن جُبيرٍ، عن أبيه
عن المغيرةِ بن شُعبةَ -قال: وأحسب أن أهل زياد أخبروني أنه رفعه إلى النبي-صلى الله عليه وسلم قال: "الراكبُ يَسيرُ خلفَ الجنازة، والماشي يمشي خلفَها وأمامَها، وعن يمييها وعن يسارِها، قريباً منها، والسَّقطُ يُصَلَّى عليه، ويُدْعَى لِوالدَيه بالمغفرةِ والرحمةِ"
(1)
.
= وأخرجه ابن ماجه (1482)، والترمذي (1028)، والنسائي في "الكبرى"(2082) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (1029)، والنسائي في "الكبرى"(2083) من طريق همام بن يحيى، عن سفيان بن عيينة، عن منصور بن المعتمر وبكر بن وائل وزياد بن سعد، عن الزهري، به. وذهب الترمذي والنسائي إلى أن هذه الرواية الموصولة إنما هي رواية سفيان بن عيينة وحده دون الثلاثة الآخرين. ورد ذلك ابن حزم في "المحلى" 5/ 165، وابن القيم في "تهذيب السنن"، وغلَّطا من زعم ذلك، وصححا أنه عن الأربعة موصولٌ. وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد"(4539)، وفي "التمهيد" لابن عبد البر 12/ 87 - 93.
وأخرجه ابن ماجه (1483)، والترمذي (1031) من طريق محمد بن بكر، عن يونس ابن يزيد، عن الزهري، عن أنس بن مالك. وقد خطَّأ البخاريُّ فيما حكاه عنه الترمذي هذه الرواية" وكذلك خطأها ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 92، وحجة البخاري أن محمد بن بكر قد أخطأ فيه، لكن لم ينفرد به محمد بن بكر، بل تابعه أبو زرعة وهب الله بن راشد عند الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 481، وابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 92.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 225، وعبد الرزاق في "مصنفه"(6259)، ومن طريقه الترمذي (1030) عن معمر، كلاهما (مالك ومعمر) عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر
…
مرسلاً. قال ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 85: الصحيح فيه عن مالك الإرسال.
(1)
إسناده صحيح. جبير: هو ابنُ حيَّة، ويونس: هو ابن عُبيد، وخالد: هو ابنُ عبد الله الواسطي الطحان. =