الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
53 - باب الصلاة على الطفل
3187 -
حدَّثنا محمدُ بن يحيى بن فارسِ، حدَّثنا يعقوبُ بن إبراهيمَ بن سعْدٍ، حدَّثنا أبي، عن ابن إسحاقَ، حدَّثني عَبدُ الله بن أبي بكر، عن عَمرةَ بنتِ عبد الرحمن
عن عائشةَ، قالت: مات إبراهيمُ بنُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ ثمانيةَ عشرَ شهراً، فلم يصلِّ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
(1)
إسناده حسن محمد بن إسحاق، صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. وقد صححه ابن حزم في "المحلى" 158/ 5، ونقل العجلوني تصحيحه عن ابن خزيمة، وحسن إسناده الحافظ في "الإصابة" وقال الخطابي: هو أحسن اتصالاً من حديث عطاء -يعني حديثه الآتي عند المصنف برقم (3188) - لكن الأمام أحمد قال في رواية حنبَل عنه كلما في "الإصابة" 1/ 173: حديث منكر، ونقل الحافظ في "الإصابة" أيضاً عن ابن عبد البر أنه قال: حديث عائشة لا يصح.
وهو في "السيرة النبوية" لابن إسحاق -رواية أحمد بن عبد الجبار العُطاردي، عن يونس بن بكير، القسم المطبوع- (408)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(26305).
وأخرجه ابنُ إسحاق في "سيرته"(407) عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، به مرسلاً ورجاله ثقات.
وقد روي ما يخالف هذا بأنه صلى الله عليه وسلم قد صلَّى على ابنه إبراهيم من حديث البراء بن عازب عند ابن سعد في "طبقاته" 1/ 140، وأحمد (18497)، والبيهقي 4/ 9. وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، وقد اختلف فيه فمرة يرويه عن الشعبي، عن البراء، ومرة عن الشعبي مرسلاً. وقد ضعفه المنذري في "مختصر السنن". راداً على البيهقي حيث قواه بالمراسيل الآتي ذكرها 4/ 9.
ومن حديث أبي سعيد الخدري عند البزار (816 - كشف الأستار) وإسناده ضعيف.
ومن حديث جعفر بن محمد، عن أبيه عند ابن سعد 1/ 141 وهو مرسلٌ.
ومن حديث قتادة بن دعامة عند ابن سعد 1/ 140 وهو مرسل كذلك. =
3188/ 1 - حدَّثنا هنَّاد بن السَّرِيٌ، حدَّثنا محمدُ بن عُبيدٍ، عن وائلِ بن داودَ، قال: سمعت البَهيَّ قال: لما ماتَ إبراهيمُ بنُ النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد
(1)
.
3188/ 2 - قال أبو داود: قرأتُ على سعيدِ بن يعقوبَ الطالقانيُّ: حدَّثكم ابنُ المبارك، عن يعقوبَ بن القَعقاعِ
= ومن حديث عطاء بن أبي رباح سيأتي عند المصنف برقم (4/ 3188)، وهو مرسل أيضاً.
ومن حديث عبد الله البهي، سيأتي عند المصنف بعده، وهو مرسل.
قال الخطابي: كان بعض أهل العلم يتأول ذلك على أنه إنما ترك الصلاة عليه لأنه قد استغنى بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قُربة الصلاة، كما استغنى الشهداء بقربة الشهادة عن الصلاة عليهم.
وقد روى عطاء مرسلاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى على ابنه إبراهيم، ورواه أبو داود في حديث الباب
…
قلت [القائل الخطابي]: وهذا أولى الأمرين، وان كان حديث عائشة أحسن اتصالاً. وقد روي أن الشمس قد خُسفت يوم وفاة إبراهيم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخسوف، فاشتغل بها عن الصلاة عليه، والله أعلم.
قلنا: ونقل الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 281 عللاً أخرى منها: أنه قيل: إنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء أنه لو عاش لكان نبياً، قال: وقيل: المعنى أنه لم يصل عليه بنفسه وصلى عليه غيره، والله أعلم بالصواب.
(1)
رجاله ثقات، لكنه مرسلٌ. البهي: هو عبد الله مولى مصعب بن الزبير، ومحمد ابن عُبيد: هو الطنافسي.
وأخرجه البيهقي 4/ 9 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وهو في "مراسيل أبي داود"(431) عن هناد بن السَّري وعثمان بن أبي شيبة، به. وانظر ما بعده.
والمقاعد: موضع بقرب المسجد النبوي، كان يتخذ للقعود للحوائج والوضوء.