الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن تعلَّم علماً مما يُبتَغَى به وجهُ الله عز وجل لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عَرَضاً من الدُّنيا لم يَجِدْ عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامة" يعني ريحَها (
1).
13 -
باب في القَصَص
3665 -
حدَّثنا محمودُ بنُ خالدٍ، حدَّثنا أبو مُسهِرٍ، حدَّثني عبّادُ بن عبَّاد الخَوَّاصُ، عن يحيى بن أبي عَمرو السَّيباني، عن عمرو بن عبد الله الشَّيباني
عن عَوف بن مالك الأشجعي، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَقُصُّ إلا أميرٌ أو مأمورٌ أو مختالٌ"
(2)
.
(1)
حديث صحيح لغيره، فليح -وهو ابن سليمان- وإن تُكلِّم فيه، يعتبر به في المتابعات والشواهد، وباقي رجاله ثقات. وقد سكت عبد الحق الإشبيلي عن هذا الحديث مصححاً له.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 8/ 731، وعنه ابن ماجه (252).
وهو في "مسند أحمد"(8457)، و "صحيح ابن حبان"(78).
ويشهد له حديث عبد الله بن عُمر عند الترمذي (2846)، وابن ماجه (258)، والنسائي في "الكبرى"(5879)، ولفظه:"من تعلم علماً لِغير الله، أو أراد به غيرَ الله، فليتبوأ مقعده من النار، وحسنه الترمذي، وصححه ابن القطان في "الوهم والايهام" 5/ 217 مع أن راويه عن ابن عمر خالدُ بن دُرَيك، ولم يدركه.
وحديث جابر عند ابن حبان (77): "لا تعلَّموا العِلْمَ لِتباهوا به العلماءَ، ولا تُماروا به السُّفهاء، ولا تَخَّيرُوا به المجالسَ، فَمَن فَعَلَ ذلك، فالنار النار".
(2)
حديث صحيِح. وهذا إسناد خالف فيه إبراهيمُ بن أبي عبلة، وهو ثقة من رجال الشيخين عبادَ بن عباد الخَوّاص، وهو أقل رُتبة من إبراهيم، فأسقط من إسناده عمرو بن عَبد الله السَّيباني، وبذلك يترجح في هذا الإسناد أنه منقطع، لأن يحيى بن أبي عمرو السيباني لم يسمع من الصحابة. لكن روي الحديث من وجوه أخرى حسنة يرتقي بها إلى درجة الصحيح، والله تعالى أعلم. أبو مُسْهِر: هو عبد الأعلى بن مُسْهِر. =
3666 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن المُعلَّى بن زياد، عن العلاء بن بَشير المُزنيِّ، عن أبي الصِّدِّيق الناجيّ
عن أبي سعيدٍ الخدري، قال: جلستُ في عصابة من ضعفاءِ المُهاجرين، وإن بَعضَهم ليستَتِرُ ببعضٍ من العُرْيِ، وقارئٌ يقرأ علينا، إذ جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقام علينا، فلما قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سكَت القارئُ، فسلم، ثم قال:"ما كُنتُم تصنعون؟ " قلنا: يا رسولَ الله،
= وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 305، والطبراني في "الكبير" 18/ (121). وفي "الشاميين"(61) و (855) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عوف بن مالك.
وأخرجه عبد الله بن وهب في "جامعه"(565)، وأحمد (23974)، والبخاري في "تاريخه"الكبير"، تعليقاً 3/ 266، والطبراني "الكبير" 18/ (114)، من طريق أزهر بن سعيد، عن ذي الكلاع، عن عوف بن مالك. وهذا إسناد حسن.
وأخرجه أحمد (24005)، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 8، والبزار في "مسنده"(2762)، والطبراني في "الكبير" 18/ (100) من طريق صالح بن أبي عَريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك. وهذا إسناد حسن أيضاً.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" 8/ 329، والطبراني في "الكبير" 18/ (112)، وفي "الشاميين"(1194) من طريق يزيد بن خمير، عن عوف بن مالك.
وإسناده جيد.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد"(23972).
القص: التحدث بالقصص، ويستعمل في الوعظ.
قال الطيبي: قوله: "لا يقص" ليس بنهي، بل هو نفي، وإخبارٌ أن هذا الفعل ليس بصادر إلا مِن هؤلاء: للأمير وهو الإِمام، والمأمور: وهو المأذون له في ذلك من الإمام، والمختال: المفتخر المتكبر الطالب للرياسة، وفي رواية: أو مرائي، قال المناوي: سماه مرائيا، لأنه طالب للرياسة متكلف ما لم يكلفه الشارع حيث لم يؤمر بذلك، لأن الإمام نصب للمصالح، فمن رآه لائقاً نصبه للقص، أو غير لائق، فلا.
كان قارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمعُ إلى كتاب الله عز وجل، قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الحمدُ لله الذي جَعَلَ من أمَتي من أمِرتُ أن أصْبِر نفسي معهم"، قال: فجلَس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَسْطَنَا ليَعدِلَ بنفسِه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلَّقوا، وبرزَت وجوهُهُم له، قال: فما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَرَفَ منهم أحداً غيري، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبشِرُوا يا مَعشَرَ صَعَاليكِ المهاجرين بالنورِ التامِّ يومَ القيامة، تدخُلُونَ الجنةَ قبلَ أغنياءِ الناسِ بنصفِ يومٍ، وذاك خمسُ مِئة سنة"
(1)
.
3667 حدَّثنا محمدُ بنُ المُثنَّى، حدَّثني عبدُ السلام -يعني ابن مُطَهَّر أبو ظفر- حدَّثنا موسى بنُ خَلَفِ العَمَّي، عن قتادةَ
عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعُدَ مع قومِ يذكرون الله من صلاةِ الغَدَاةِ حتَّى تطلعَ الشمسُ أحَبُّ إليَّ من أن
(1)
إسناده ضعيف لجهالة العلاء بن بشير. أبو الصدِّيق الناجي: هو بكر بن عَمرو. وأخرجه أحمد (11915)، وأبو يعلى (1151) و (1317)، والطبراني في "الأوسط"(8866)، والبيهقى في "شعب الإيمان"(10492)، وفي "دلائل النبوة" 1/ 351 - 352، والبغوي في "تفسيره " 2/ 100 من طريق المعلى بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن ماجه (4123)، والترمذي (2508) من طريق عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمس مئة سنة" وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
ولهذه القطعة الأخيرة شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد (7946) و (10654) وابن ماجه (4122)، والترمذي (2510) و (2512)، والنسائي في "الكبرى"(11285) وإسناد أحمد في الموضع الثاني صحيح، والإسناد عند الباقين حسن.
ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد (6578)، ومسلم (2979)، والنسائي في "الكبرى" (5845) لكن بلفظ:"بأربعين خريفا".
أُعتقَ أربعةً من وَلَد إسماعيل، ولأن أقعُد مع قومِ يذكرون الله من صلاةِ العصرِ إلى أن تغرُب الشمسُ أحبُّ إليَّ من أن أُعتِق أربعةً"
(1)
.
(1)
إسناده حسن من أجل موسى بن خلف العمي، فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1878) والبيهقي في "شعب الإيمان"(561) من طريقين عن موسى بن خلف، به.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 8/ 79، وفي "شعب الإيمان"(562) من طريق موسى، بن خلف، عن قتادة، عن أنس، ويزيد الرقاشي عن أنس رفعه:"لأن اجلس مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، ولأن أجلس مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى صلاة المغرب أحب إلى من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل، دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفاً" قلنا: هذا لفظ حديث يزيد الرقاشي. ذلك أن البيهقي أخرجه من طريقه وحده في "السنن الكبرى" 8/ 38، وفي "شعب الإيمان"(560) بهذا اللفظ. ويزيد الرقاشي ضعيف الحديث.
وأخرجه مختصراً بذكر الجلوس من العصر إلى غروب الشمس ابنُ السني في "عمل اليوم والليلة"(670) من طريق المعلى بن زياد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وهو عند البيهقي في "شعب الإيمان"(563) بإسقاط يزيد الرقاشي من إسناده، والصحيح إثباته كما في رواية ابن السني.
وأخرجه ابن عدى في "الكامل" 7/ 2674، والبيهقي في "الشعب"(559) من طريق يحيى بن عيسى الرملى، عن الأعمش، عن أنس بن مالك. إلا أنه قال:"أحب إلىَّ من الدنيا وما فيها" في الوقتين كليهما. ويحيى بن عيسى ضعيف، والأعمش لم يسمع من أنس فيما نص عليه ابنُ المديني والبخاري وابن معين وغيرهم.
وأخرج الترمذي (593) من طريق أبي ظلال هلال بن أبي هلال، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلَّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة"، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تامة تامة تامة". قال الترمذي: حديث حسن غريب.
3668 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن عَبيدَة
عن عبدِ الله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ عليَّ سورةَ النساء" قال: قلت: أقرأُ عليكَ وعليكَ أُنزلَ؟ قال: "إني أحبُّ أن أسمعه من غيري" قال: فقرأتُ عليه، حتى إذا انتهيتُ إلى قوله:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} [النساء:41] فرفَعْتُ رأسي فإذا عيناه تَهْمُلان
(1)
.
آخر كتاب العلم
(1)
إسناده صحيح. عبد الله: هو ابن مسعود، وعَبيدة: هو ابن عَمرو السَّلْماني، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه البخاري (4582) و (5055)، ومسلم (800)، والترمذي (3273) و (3274)، والنسائي في "الكبرى"(8521) و (8024) و (8025) و (11039) من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد. وجاء عند البخاري ومسلم في بعض طرقه والنسائي (8025) قال الأعمش: وبعضُ الحديث عن عمرو بن مرة قلنا: يعني عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن مسعود، كما جاء موضحاً في رواية مسلم، وكما بينه الحافظ ابن حجر في "الفتح" 9/ 98 - 99. ورواية النخعي عن ابن مسعود محمولة على الاتصال، كما بينه الحافظ ابن رجب في "شرح "العلل"" 1/ 294 - 295.
وأخرجه ابن ماجه (4194)، والترمذي (3272)، والنسائي في "الكبرى"(8022) من طريق أبي الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود وهذه الرواية وهم فيها أبو الأحوص فيما قاله الترمذي وأبو حاتم في "العلل" 2/ 71، وكذا الدارقطني في "علله" 5/ 181.
وأخرجه النسائي (8023) من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود.
وهو في "مسند أحمد"(3550) و (3606)، و "صحيح ابن حبان"(735).