الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - باب في أكل الأرنب
3791 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حماد، عن هشامِ بن زيدٍ
عن أنسِ بنِ مالك، قال: كُنتُ غلاماً حَزَوَّراً فصِدْتُ أرنباً، فشَوَيتُها، فبَعَثَ معي أبو طلحة بعَجُزِها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه بها
(1)
.
3792 -
حدَّثنا يحيى بن خَلَفِ، حدَّثنا رَوحُ بنُ عُبادةَ، حدَّثنا محمدُ بنُ خالد، قال: سمعتُ أبي خالدَ بنَ الحُوَيرث: أن عَبدَ الله بن عمرو كان بالصِّفَاحِ -قال محمد: مكانٍ بمكة-: وأنَّ رجلاً جاء بأرنب قد صَادَها، فقال:
(1)
إسناده صحيح. هشام بن زيد: هو ابن أنس بن مالك، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه بنحوه البخاري (2572)، ومسلم (1953)، وابن ماجه (3243)، والترمذي (1892)، والنسائي (4312) من طريق شعبة، عن هشام بن زيد. وزاد البخاري وغيره: فقبِله - يعني الوَرِك.
وهو في "مسند أحمد"(12182).
قال الحافظ في "الفتح" 9/ 662: وفي الحديث جواز أكل الأرنب، وهو قول العلماء كافة، إلا ما جاء في كراهتها عن عبد الله بن عُمر من الصحابة، وعن عكرمة من التابعين، وعن محمد بن أبي ليلى من الفقهاء. واحتج بحديث خزيمة بن جزء، قلت: يا رسول الله، ما تقول في الأرنب؟ قال:"لا آكلُه ولا أحرمه"، قلت: فإني آكل مما لم تحرِّم، ولم يا رسول الله؟ قال: نبئت أنها تدمي. وسنده ضعيف، ولو صح لم يكن فيه دلالة على الكراهة.
قال الحافظ: وله شاهد عن عبد الله بن عمرو
…
[وهو الحديث الآتي بعده] قال: وله شاهد عن عمر عند إسحاق بن راهويه في "مسنده"، وحكى الرافعي عن أبي حنيفة أنه حرّمها، وغلَّطه النووي في النقل عن أبي حنيفة.