الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب المريض يؤخَذُ من أظفارهِ وعانتِه
3112 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا إبراهيمُ بن سعْد، أخبرنا ابن شهابٍ، أخبرني عَمرو بنُ جاريةَ الثقفي حَليفُ بني زُهرةَ -وكان من أصحاب أبي هريرة-
= وفي باب قوله: "صاحب ذات الجنب شهيد" عن عقبة بن عامر عند أحمد (17434). وسنده حسن في الشواهد.
وفي باب قوله: "والمرأة تموت بجُمع شهيد" عن عبادة بن الصامت عند الطيالسي (582)، وأحمد (22684)، والدارمي (2414)، والشاشي في "مسنده" (1302 - 1305) وإسناده صحيح. ولفظه عند أحمد:"قتل المسلم شهادة" والطاعون شهادة، والبطن، والغرق، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء".
وعن أبي هريرة عند أحمد (8092) وسنده صحيح.
قال الخطابي: أصل الوجوب في اللغة: السقوط. قال تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} [الحج: 36] وهو أن تميل فتسقط، وإنما يكون ذلك إذا أزهقت نفسها، ويقال للشمس إذا غابت: قد وجبت الشمس، وقوله:"والمرأة تموت بجُمع" فهو أن تموت وفي بطنها ولد.
قلنا: المطعون: هو المصاب بالطاعون.
والمبطون" قال ابن الأثير: هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه.
قلنا: ولا يبعد أن يدخل في قوله: "المطعون والمبطون" كل من مات بداء عُضالٍ من الأدواء الميؤوس من شفائها.
وقوله: "صاحب ذات الجنب" هي كما يرى بعض أطباء العرب قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه، وفي الطب الحديث: التهابٌ في الغشاء المحيط بالرئة. انظر "قاموس الأطباء" لمدْيَن بن عبد الرحمن المصري 1/ 23، و"المعجم الوسيط" 1/ 138.
وقوله: "غُلبنا عليك يا أبا الربيع" قال العظيم آبادي: يعني أنا نريد حياتك، لكن تقدير الله تعالى غالب.
وقولها: جَهازك: أي أسباب الجهاد.
عن أبي هريرةَ، قال: ابتاعَ بنو الحارثِ بن عامر بن نَوفَلٍ خُبَيباً، وكان خُبيبٌ هو قَتَلَ الحارثَ بن عامر يومَ بدرٍ، فلبث خُبيبٌ عندهم أسيراً، حتى أجمعوا لقتلِه، فاستعَار من ابنةِ الحارث موسى يَسْتَحِدُّ بها، فاعارتْه، فدَرَجَ بُنَيٌّ لها وهي غافلةٌ، حتى أتته فوجدتْه مُخْلِياً، وهو على فخذِه والموسى بيده، ففزِعت فزْعةً عرَفَها فيها، فقال: أتخْشَيْنَ أن أقتلَه؟ ما كنت لأفْعَلَ ذلك
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. عَمرو بن جارية -ويقال: عُمر-: هو ابن أبي سفيان بن أَسيد بن جارية، نسب هنا إلى جد أبيه.
وأخرجه مطولاً البخاري (3989) من طريق إبراهيم بن سعد، و (4086) من طريق معمر بن راشد، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه البخاري (3045) و (7402)، والنسائي في "الكبرى"(8788) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عياض، عن ابنة الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، به.
وقد سلفت قطعة الاستحداد منه برقم (2660).
وهو في "مسند أحمد"(7928)، و"صحيح ابن حبان"(7039) و (7040).
وخُبيب: قال ابن الأثير في "جامع الأصول" -قسم التراجم- 1/ 344 - 345: بضم الخاء وفتح الباء الموحدة الأُولى وبعدها ياء ساكنة، هو خبيب بن عدي من بني عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي، شهد بدراً، وأُسر في غزوة الرجيع سنة ثلاث، فانطُلق به إلى مكة فاشتراه بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب قتل الحارث بن عامر يوم بدر كافراً، فاشتراه بنوه ليقتلوه به، فأقام عندهم أسيراً، ثم صلبوه بالتنعيم، وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث وأبو هُبيرة العبدري، فخبيب أول من صُلب في الإسلام، وأول من سنَّ صلاة ركعتين عند القتل.
وقوله: "يستحد به" من الاستحداد، وهو حلق العانة بالحديد. قاله ابن الأثير في "النهاية". =