الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - باب في الدفن بالليل
3164 -
حدَّثنا محمدُ بن حاتم بن بَزيعٍ، حدَّثنا أبو نُعيمٍ، عن محمد بن مُسلم، عن عَمرو بن دينارٍ
أخبرني جابر بن عبد الله -أوسمعت جابر بن عبد الله- قال: رأى ناسٌ ناراً في المقبرة، فأتوها، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول:"ناوِلوني صاحبَكم" فإذا هو الرجلُ الذي كان يرفع صوتَه بالذكر
(1)
.
(1)
إسناده حسن محمد بن مسلم -وهو الطائفي- صدوق حسن الحديث قال اببن الملقن في "تحفة المحتاج"(881): إسناده على شرط الصحيح لا جَرم، وقال النووي في "خلاصة الأحكام" (3465): إسناده على شرط الشيخين. قلنا: إنما روى البخاري للطائفي تعليقاً لا احتجاجاً. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 513، والطبراني في "الكبير"(1743) والحاكم 1/ 368 و 2/ 345، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 351، والبيهقي في "السنن الكبرِى" 4/ 31 و 53، وفي "شعب الإيمان"(584) و (585) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، به. وقال أبو نعيم: هذا الحديث من مفاريد محمد بن مسلم الطائفي.
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (1247)، ومسلم (954) قال: مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فمات بالليل، فدفنوه ليلاً، فلما أصبح أخبروه، فقال:"ما منعكم أن تُعْلِموُني". قالوا: كان الليل، فكرهنا، وكانت ظلمة، أن نَشُقَّ عليك، فأتى قبره فصلى عليه. وهذا لفظ البخاري.
قال ابن المنذر في "الأوسط" 5/ 465: اختلف أهل العلم في الدفن بالليل، فممن دفن بالليل أبو بكر وفاطمة وعائشة، وروينا أن عثمان بن عفان دفن ليلًا، وممن رخص في الدفن بالليل عقبة بن عامر وسعيد بن المسيب وشُريح وعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق. ثم قال: وكان الحسن البصري يكره الدفن بالليل. =