الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3216 -
حدَّثنا أبو صالح الأنطاكيُّ، أخبرنا أبو إسحاقَ -يعني الفَزَاريَّ- عن الثوريِّ، عن أيوبَ
عن حميدِ بن هلالِ، بإسناده ومعناه، زاد فيه:"وأعمِقُوا"
(1)
.
3217 -
حدَّثنا مُوسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا جَريرٌ، حدَّثنا حميدٌ -يعني ابنَ هلال-
عن سعْدِ بن هشام بن عامرِ، بهذا الحديث. قال فيه: و"أعمِقُوا"
(2)
72 - باب في تَسوية القبر
3218 -
حدَّثنا محمدُ بن كثير، أخبرنا سفيانُ، حدَّثنا حبيبُ بن أبي ثابتٍ، عن أبي وائلٍ، عن أبي هَيَّاجٍ الأسديِّ، قال:
= وهو في "مسند أحمد"(16251) و (16262).
وانظر ما بعده.
وسيأتي برقم (3217) من طريق جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، عن سعد ابن هشام بن عامر. عن أبيه. وهذا إسناد صحيح، لأن سعداً ثقة كذلك.
(1)
حديث صحح كسابقه. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتياني، والثوري: هو سفيان بن سعيد، وأبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبو صالح الأنطاكي: هو محبوب بن موسى الفراء.
وأخرجه النسائي (2010) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله، وما بعده.
(2)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن حازم.
وأخرجه النسائي (2011) من طريق جرير بن حازم، و (2516) من طريق حماد ابن زيد، عن أيوب السختياني، كلاهما (جرير وأيوب) عن حميد بن هلال، به.
وهو في "مسند أحمد"(16263) و (16264).
وانظر سابقيه.
بعثني عليٌّ، قال: أبعثُكَ على ما بعثني عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أن لا تدَع قبراً مُشرِفاً إلا سَوَّيتَه، ولا تمثالَا إلا طَمَسْتَه
(1)
.
3219 -
حدَّثنا أحمدُ بن عَمرو بن السَّرْحِ، حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، حدَّثني عَمرو ابن الحارث
(1)
إسناده صحيح. أبو هياج الأسدي: هو حَيَّان بن حُصين، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة، وسفيان: هو الثوري، ومحمد بن كثير: هو العَبْدي.
وأخرجه مسلم (969)، والترمذي (1070)، والنسائي (2531) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(683) و (741).
وروى البخاري بإثر (1390) عن سفيان التمار: أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مُسَنَّماً.
قال ابن القيم في "تهذيب السنن": وهذه الآثار لا تضاد بينها، والأمر بتسوية القبور إنما هو تسويتها بالأرض، وأن لا ترفع مشرفة عالية، وهذا لا يناقض تسنيمها شيئاً يسيراً عن الأرض.
وقال ابن قدامة في "المغني" 3/ 437: وتسنيم القبر أفضل من تسطيحه. وبه قال مالك وأبو حنيفة والثوري. وقال الشافعي: تسطيحه أفضل، قال: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سطح قبر ابنه إبراهيم. وعن القاسم قال: رأيتُ قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر مُسطَّحة [قلنا: يعني الحديث الآتي برقم (3220)] ولنا ما روى سفيان التمار أنه قال: رأيتُ قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنَّماً. رواه البخاري بإسناده، وعن الحسن مثله. ولأن التسطيح يشبه أبنية أهل الدنيا، وهو أشبه بشعار أهل البدع، فكان مكروهاً. وحديثنا أثبتُ من حديثهم وأصح، فكان العمل به أولى.
وقال الحافظ في "الفتح" 3/ 257: المستحب تسنيم القبور، وهو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد والمزني وكثير من الشافعية، وادعى القاضي حسين اتفاق الأصحاب عليه، وتعقب بأن جماعة من قدماء الشافعية استحبوا التسطيح كما نص عليه الشافعي، وبه جزم الماوردي وآخرون.
قلنا: قوله: "مشرفاً" أي: مرتفعاً غاية الارتفاع، وقيل: أي: عالية أكثر من شبر، قاله القاري.
أن أبا علىّ الهَمْدانىَّ حدَّثه، قال: كنا مع فَضالة بن عُبيد بِرُودِسَ من أرضِ الروم، فتوفي صاحبٌ لنا، فأمر فَضالةُ بقبرِه فَسُوِّي، ثم قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتِها
(1)
.
قال أبو داود: رُودِس جزيرةٌ في البحر.
3220 -
حدَّثنا أحمدُ بن صالح، حدَّثنا ابنُ أبي فُدَيك، أخبرني عَمرو بن عثمانَ بن هانىء
عن القاسمِ، قال: دخلتُ على عائشةَ، فقلتُ: يا أُمَّهْ، اكشفِي لي عن قبرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبَيه، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قُبورٍ، لا مُشْرِفةِ ولا لاطِئةٍ، مَبْطوحةٍ بِبَطحاءِ العَرْصة الحمراء
(2)
.
(1)
إسناده صحح. أبو علي الهمْداني: هو ثمامة بن شفيّ، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (968)، والنسائي (2030) من طريق عبد الله بن وهْبٍ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(23934).
وجزيرة رُودِس، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" 1/ 305: بضم الراء وكسر الدال وآخره سين مهملة، كذا ضبطناه عن الصدفي والأسدي وغيرهما، إلا الخُشَني والتميمي فإنه عندهما بفتح الراء. قلنا: وهي الآن إحدى جزر الأرخبيل اليوناني. تقع بقرب الساحل الغربي الجنوبي من تركيا الآسيوية.
(2)
إسناده حسن. عمرو بن عثمان بن هانىء روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": كأنه صدوق. وقد صحح حديثه هذا الحاكم وسكت عنه الذهبي، وصححه كذلك النووي في "المجموع" 5/ 296 وابن الملقن في "البدر المنير"5/ 319.
وأخرجه أبو يعلى (4571)، والحاكم 1/ 369 - 370، والبيهقي 4/ 3 من طريق عمرو بن عثمان بن هانىء، به.