الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3768 -
حدَّثنا مُؤمَّلُ بنُ الفَضل الحرَّانيُّ، حدَّثنا عيسى -يعني ابنَ يونسَ- حدَّثنا جابرُ بن صُبْحٍ، حدَّثنا المثنى بنُ عبدِ الرحمن الخُزاعيُّ
عن عمِّه أميةَ بن مَخشيٍّ - وكان مِن أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجلٌ يأكُلُ، فلم يُسَمِّ حتَّى لم يَبْقَ من طعامِهِ إلا لُقمةٌ، فلما رفعَها إلى فيه قال: باسم الله أولَه وآخرَه، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما زالَ الشيطانُ يأكلُ معَه، فلما ذَكرَ اسمَ الله استقاءَ ما في بَطنِهِ"
(1)
.
قال أبو داود: جابر بن صُبْحٍ جَدُّ سليمانَ بنِ حربٍ من قِبَلِ أمه
(2)
.
16 - باب الأكل متكئاً
3769 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثير، أخبرنا سفيانُ، عن علي بن الأقمر
= وهو في "مسند أحمد"(25106) و (25733)، و"صحيح ابن حبان"(5214).
وفي الباب عن ابن مسعود عند ابن حبان (5213) وإسناده صحيح.
وعن أمية بن مخشي سيأتي عند المصنف بعده.
(1)
إسناده حسن في الشواهد، المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي تفرد بالرواية عنه جابر بن صُبْح، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، لكن يشهد لحديثه حديث عائشة السالف قبله، وحديث ابن مسعود المشار إليه هناك. وقد صحح الحديث الحاكمُ 4/ 108 - 109 وسكت عنه الذهبي!
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(6725) و (10041) من طريق جابر بن صُبْح، به.
وهو في "مسند أحمد"(18963).
وانظر الأحاديث الثلاثة السالفة قبله.
(2)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من هامش (هـ)، وذكر هناك أن أبا سعيد -يعني ابن الأعرابي- نقلها عن غيره عن أبي داود.
سمعتُ أبا جُحيفة، قال: قال النبيَّ صلى الله عليه وسلم: "لا آكلُ مُتَّكئاً"
(1)
.
3770 حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حماد، عن ثابت البُناني، عن شُعيبِ بن عبدِ الله بنِ عمرو
عن أبيه، قال: ما رُئِيَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأكُلُ مُتكِئاً قَطُّ، ولا يَطأ عَقِبَهُ رَجُلان
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، ومحمد بن كثير: هو العَبْدي.
وأخرجه البخاري (5398) و (5399)، وابن ما جه (3262)، والترمذي (1935)
من طرق عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة.
وهو في "مسند أحمد"(18754)، و "صحيح ابن حبان"(5240).
قال الخطابي: يحسب أكثر العامة أن المتكئ هو المائل المعتمد على أحد شقيه، لا يعرفون غيره، وكان بعضهم يتأول هذا الكلام على مذهب الطب، ودفع الضرر عن البدن، إذ كان معلوماً أن الأكل مائلاً على أحد شقيه لا يكاد يسلمُ من ضغط يناله في مجاري طعامه فلا يُسيغه ولا يسهل نزوله إلى معدته. وليس معنى الحديث ما ذهبوا إليه، وإنما المتكئ ها هنا هو المعتمد على الوطاء الذي تحته، وكل من استوى قاعداً على وطاء فهو متكئ. والإتكاء مأخوذ من الوكاء ووزنه الافتعال منه، فالمتكئ هو: الذي أوكى مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته، والمعنى: أني إذا أكلتُ لم أقعد متمكنا على الأوطية والوسائد فعل من يريد أن يستكثر من الأطعمة ويتوسع في الألوان، ولكني آكل عُلْقةً، وآخذ من الطعام بُلْغة، فيكون قعودي مستوفزاً له، وروي أنه كان صلى الله عليه وسلم يأكل مُقعِيا، ويقول:"أنا عبد آكل كما يأكل العبيد".
ويؤيد تفسير الخطابي هذا ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 314 بسند صحيح إلى إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون أن يأكلوا تكأة مخافة أن تعظم بطونهم.
(2)
إسناده حسن. شعيب بن عبد الله بن عمرو: هو شعيب بن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن العاص، والد عمرو بن شعيب، وقوله: عن أبيه: يريد أباه الأعلى عبد الله ابن عمرو بن العاص، وسماه أباه لأنه هو الذي ربّاه، وشعيب هذا صدوق حسن الحديث،
وباقي رجال الإسناد ثقات. ثابت البُناني: هو ابن أسلم، وحماد: هو ابن سلمة. =