الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
75 - باب الميت يُصَلَّى على قبره بعد حين
3223 -
حدَّثنا قتيبةُ بن سعيدٍ، حدَّثنا الليثُ بن سعد، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخيرِ
عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فصلى على أهل أُحُد صلاتَهُ على الميت، ثم انصرف
(1)
.
3224 -
حدَّثنا الحَسنُ بن عليٍّ، حدَّثنا يحيى بنُ آدمَ، حدَّثنا ابنُ المبارَكِ، عن حَيوَةَ بن شُريحٍ
عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، بهذا الحديث، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم هو صلَّى على قتلى أُحُدٍ بعد ثمانِ سنين، كالمودِّع للأحياء والأمواتِ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الخير: هو مرثد بن عبد الله اليزني.
وأخرجه البخاري (1344)، ومسلم (2296)، والنسائي (1954) من طريق الليث بن سعد، ومسلم (2296) من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، به.
وهو في "مسند أحمد"(17344)، و "صحيح ابن حبان"، (3198). وانظر ما بعده.
قال البغوي في "شرح السنة" 5/ 366 - 367: واختلفوا في الصلاة على الشهيد: فذهب أكثرهم إلى أنه لا يُصلِّى عليه، وهو قول أهل المدينة، وبه قال مالك والشافعي وأحمد. وذهب قوم إلى أنه يُصلى عليه، لأنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى على حمزة، وهو قول الثوري وأصحاب الرأي، وبه قال إسحاق. وتأول الأولون ما روي من صلاته على حمزة فجعلها بمعنى الدعاء كما روي عن عقبة بن عامر قال: صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات [يعني الرواية التالية عند المصنف].
قلنا: ولأحمد قول آخر ذكره ابن القيم ورجحه، وهو التخيير بين الصلاة عليه وتركه، ذكرناه عند تعليقنا على الحديث السالف برقم (3135).
(2)
إسناده صحيح. ابن المبارك: هو عبد الله، والحسن بن علي: هو الخلال. =