الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - باب في التلقين
3116 -
حدَّثنا مالكُ بن عبد الواحد المِسْمَعيُّ، حدَّثنا الضحَّاك بن مَخلَدٍ، حدَّثنا عبدُ الحميد بن جعفرٍ، حدَّثني صالحُ بن أبي عَرِيبٍ، عن كثيرِ بن مُرَّةَ الحضرمي
عن معاذِ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخرُ كلامهِ لا إله إلا اللهُ دخل الجنة"
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل صالح بن أبي عَريب. لكن روي الحديث بنحوه من وجهين آخرين كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (22534)، والبزار في "مسنده"(2625) و (2626)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1372) و (1373)، والطبراني في "الكبير" 20/ (221)، وفي "الدعاء (1471)، والحاكم 1/ 351 و 500 - 501، والبيهقي في "شعب الإيمان" (94) و (9237)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 15/ 335، والرافعي في "أخبار قزوين" 2/ 36، والمزي في ترجمة صالح بن أبي عريب في "تهذيب الكمال" من طريق عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (3796)، والنسائي في "الكبرى" (10909 - 10911) من طريق هصَّان بن الكاهل -ويقال: ابن الكاهن- عن عبد الرحمن بن سمرة، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسولُ الله، يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها". وإسناده حسن.
وهو في "مسند أحمد"(21998).
وأخرجه النسائي (10907) من طريق قتادة، عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل. كلفظ عبد الرحمن بن سمرة السابق. وهو في "مسند أحمد"(22003).
وأخرج البخاري (129)، والنسائي (10908) من طريق سليمان التميمي، والبخاري (128)، ومسلم (32) من طريق قتادة، والنسائي (10905) و (10906) من طريق أبي حمزة عبد الرحمن بن عبد الله المازني جار شعبة ومسلم (32) من طريق ثابت البناني، أربعهم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل:"من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة" لفظ سليمان التيمي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولفظ قتادة: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار".
ولفظ أبي حمزة: "من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة".
ولفظ ثابت: "لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسولُ الله فيدخل النار، أو تطعمه" وأخرجه الحميدي (369) وأحمد (22060) والطبراني 20/ (63) وابن حبان (200) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله أن معاذاً لما حضرته الوفاة، قال: اكشفوا عني سجْفَ القبة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة".
وفي الباب عن عثمان بن عفان عند مسلم (26)، وأحمد (464)"وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" وصححه ابن حبان (201) وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" أخرجه البخاري (5828) ومسلم (94) قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قالها ثلاثاً، ثم قال في الرابعة:"على رغم أنف أبي ذر" فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.
وعن عتبان بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله" أخرجه البخاري (425)، ومسلم (33).
وعن أبي هريرة مرفوعاً: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ بهما إلا دخل الجنة".
وعن عبادة بن الصامت مرفرعا: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، حرم الله عليه النار" أخرجه مسلم (29).
قال الحافظ ابن رجب في "تحقيق كلمة الإخلاص" المدرجة في مجموع رسائله 3/ 45 - 46: وأحاديث هذا الباب نوعان، أحدهما ما فيه أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة أو لم يحجب عنها، وهذا ظاهر، فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص، وقد يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا طُهِّر من ذنوبه بالنار، وحديث أبي ذر معناه: أن الزنى والسرقة لا يمنعان من دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه، ليس فيه أن لا يعذب يوما ًعليهما مع التوحيد. =