الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27642 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق منصور- أنّه كان يقرأ: (الجُمَّلُ). يعني: بضمٍّ الجيم، وتشديد الميم
(1)
[2512]. (6/ 391)
27643 -
عن عكرمةَ مولى ابن عباس -من طريق عيسى بن عبيد- في الآية، قال:(الجُمُّلُ): الحبلُ الذي يُصعدُ به إلى النخل. الميمُ مرفوعةٌ مُشَدَّدةٌ
(2)
. (6/ 391)
قراءات:
27644 -
عن أبي هريرةَ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الميِّتُ تحضُرُه الملائكةُ، فإذا كان الرجلُ صالحًا قال: اخرُجي أيتُها النفسُ الطيِّبةُ، كانت في الجسد الطيِّب، اخرُجي حميدةً، وأبشِري برَوْح وريحانٍ وربٍّ راضٍ غير غضبانَ. فلا يزالُ يُقالُ لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعْرَجُ إلى السماءِ، فيُفتح لها، فيُقال: مَن هذا؟ فيقولون: فلانُ بنُ فلانٍ. فيُقال: مرحبًا بالنفسِ الطيَّبة كانت في الجسدِ الطيِّب، ادخُلي حميدةً، وأبشِري برَوْحٍ وريحان وربٍّ راضٍ غيرِ غضبان. فلا تزالُ يُقال لها ذلك حتى تنتهيَ إلى السماءِ السابعةِ. فإذا كان الرجلُ السّوء قال: اخرُجي أيَّتُها النفس الخبيثةُ، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمةً، وأبشِري بحميم وغسّاق وآخرَ من شكله أزواج. فلا يزال يُقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعرَج بها إلى السماء، فيُسْتَفْتَح لها، فيُقال: مَن هذا؟
[2512] نقل ابنُ عطية (3/ 563) هذه القراءة عن عبدالله بن عباس، وأورد عن الكسائي أنّ مَن نقل عن عبد الله بن عباس هذه القراءة كان أعجمِيًّا؛ فشدد الميم لِعُجْمَتِه. ثم انتقد قول الكسائي بقوله:«وهذا ضعيفٌ؛ لكثرة أصحاب عبد الله بن عباس على القراءة المذكورة» .
_________
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (949 - تفسير)، وأبو عبيد ص 172، وابن جرير 10/ 191 - 192. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن الأنباريِّ في المصاحف، وأبي الشيخ.
وهي قراءة شاذة، تُرْوى أيضًا عن ابن محيصن، وأبي رزين، والشعبي، وغيرهم. انظر: البحر المحيط 4/ 300.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 193. وعزاه السيوطي إلي أبي الشيخ.
وهي قراءة شاذّة.
فيُقال: فلانٌ. فيُقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثةِ كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمةً، فإنّها لا تُفتَّح لك أبوابُ السماءِ. فتُرْسَلُ من السماء، ثم تصيرُ إلى القبر»
(1)
. (6/ 385)
27645 -
عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبرِ ولَمّا يُلْحَدْ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلسنا حوله، وكأنّ على رءوسنا الطيرَ، وفي يده عُودٌ ينكُتُ
(2)
به في الأرض، فرفع رأسه، فقال:«استعيذوا بالله من عذاب القبر» . مرتين أو ثلاثًا، ثم قال: «إنّ العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبالٍ من الآخرة نزل إليه ملائكةٌ من السماء بيض الوجوه، كأنّ وجوهم الشمسُ، معهم أكفانٌ من كفن الجنة، وحَنوطٌ من حَنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مدَّ البصر، ثم يجيءُ مَلَك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقولُ: أيَّتها النفسُ الطيِّبةُ، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. فتخرج تسيلُ كما تسيل القطرةُ مِن فِي السِّقاء، وإن كنتم ترون غير ذلك، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طَرْفَة عين حتى يأخُذوها، فيجعلوها في ذلك الكَفَن، وفي ذلك الحَنُوط، فيخرجُ منها كأَطْيَبِ نفحةِ مِسْكٍ وُجِدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرُّون على ملأٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروحُ الطيِّبُ؟! فيقولون: فلانُ بنُ فلانٍ. بأحسن أسمائه التي كانوا يسمُّونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيُفتح لهم، فيُشَيِّعه من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقولُ الله: اكتبوا كتاب عبدي في عِلِّيِّين، وأعيدوه إلى الأرض، فإنِّي منها خلقتُهم، وفيها أعيدُهم، ومنها أُخرجُهم تارةً أخرى. فتُعاد رُوحُه في جسده، فيأتيه ملكان، فيُجْلِسانه، فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: ربِّي الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام. فيقولانِ له: ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله. فيقولان له: وما عِلمُك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فآمنتُ به، وصدَّقتُ. فيُنادي مُنادٍ من السماءِ: أن صَدَق عبدي، فأَفْرِشُوهُ من الجنة، وأَلْبِسُوه من الجنة،
(1)
أخرجه أحمد 14/ 377 - 378 (8769)، 42/ 14 - 15 (25090)، وابن ماجه 5/ 329 - 330 (4262)، وابن جرير 10/ 185 - 186.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 250 (4251): «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات» .
(2)
أصله من النَّكْتِ بالحصى، ونَكْت الأرض بالقَضيب، وهو أن يؤثر فيها بطَرَفِه، فِعْلَ المُفَكِّر المَهْموم. النهاية (نَكَتَ).
وافتحوا له بابًا إلى الجنة. فيأتيه من روحها وطيبها، ويُفْسَح له في قبره مَدَّ بصره، ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجه، حسنُ الثِّياب، طَيِّبُ الريح، فيقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّك، هذا يومُك الذي كنت تُوعَدُ. فيقول له: مَن أنت؟ فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالخير. فيقول: أنا عملُك الصالحُ. فيقول: ربِّ، أقِمِ الساعةَ، ربِّ، أقم الساعةَ حتى أرْجِعَ إلى أهلي ومالي». قال: «وإنّ العبد الكافر إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكةٌ سودُ الوجوه، معهم المُسُوُحُ، فيجلسون منه مَدَّ البصرِ، ثم يجيءُ مَلَك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيَّتها النفسُ الخبيثةُ، اخرجي إلى سخط من الله وغضب. فتفرَّق في جسده، فينتزعُها كما يُنتَزَع السَّفُّودُ
(1)
مِن الصوف المبلولِ، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المُسُوح، ويخرج منها كأنتَنِ ريحِ جِيفَةٍ وُجِدَت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يَمُرُّون بها على ملأٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروحُ الخبيثُ؟ فيقولون: فلان بن فلان. بأقبح أسمائه التي كان يُسَمّى بها في الدنيا، حتى يُنتهى بها إلى السماء الدنيا، فيُسْتَفْتَحُ فلا يُفْتَحُ له». ثم قرأ رسول ُالله صلى الله عليه وسلم:{لا تُفتَّح لهُم أبوابُ السَّماء} . «فيقول الله عز وجل: اكتُبوا كتابه في سِجِّين، في الأرض السُّفلى. فتُطْرَح روحُه طَرْحًا» . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ومن يُشرك بالله فكأنّما خرَّ من السماءِ فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيقٍ} [الحج: 31]. «فتُعادُ رُوحُه في جسده، ويأتيه مَلَكان، فيُجلِسانه، فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقول: هاه هاه. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري. فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فينادي مُنادٍ من السماء: أن كذب عبدي، فأَفْرِشُوهُ من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار. فيأتيه مِن حرِّها وسَمُومِها، ويُضَيَّق عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجه، قبيحُ الثياب، مُنتِنُ الِّريح، فيقول: أبشِرْ بالذي يسوءُك، هذا يومك الذي كنت تُوعَد. فيقول: مَن أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشرِّ. فيقول: أنا عملك الخبيثُ. فيقول: ربِّ، لا تُقم الساعةَ»
(2)
. (6/ 386)
(1)
السَّفُّودُ والسُّفُّود -بالتشديد-: حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفَة، معروف، يُشْوى به اللحم. لسان العرب (سفد).
(2)
أخرجه أحمد 30/ 499 - 503 (18534)، 30/ 506 (18535)، 30/ 576 - 579 (18614، 18615)، وأبو داود 7/ 131 - 133 (4753، 4754)، والحاكم 1/ 93 - 94 (107)، 1/ 95 - 97 (109 - 114)، 1/ 98 (117).
قال ابن منده في الإيمان 2/ 962 - 965 (1064): «هذا إسناد متصل مشهور» . وقال الحاكم: «هذه الأسانيد التي ذكرتها كلها صحيحة، على شرط الشيخين» . قال الهيثمي في المجمع 3/ 49 - 50 (4266): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح» .
27646 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {لا تُفتَّحُ لهُمْ أبوابُ السماءِ} ، يعني: لا يصعدُ إلى اللهِ من عملِهم شيءٌ
(1)
. (6/ 384)
27647 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {لا تُفتَّح لهُم أبوابُ السمآءِ} ، قال: لا تُفتَّح لهم لعملٍ، ولا دعاءٍ
(2)
. (6/ 384)
27648 -
عن مجاهد بن جبر، مثل ذلك
(3)
. (ز)
27649 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {لا تُفتَّح لهم أبوابُ السَّمآءِ} ، قال: وعُني بها الكُفّار؛ أنّ السماءَ لا تُفتَّحُ لأرواحِهم، وهي تُفتَّح لأرواحِ المؤمنين
(4)
. (6/ 384)
27650 -
عن الضحاك بن مزاحم، نحو ذلك
(5)
. (ز)
27651 -
عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- {لا تُفتَّح لهم أبوابُ السمآء} ، قال: لا يُرفَع لهم عملٌ، ولا دعاء
(6)
.
(6/ 389)
27652 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- في قوله: {لا تفتح لهم أبواب السماء} ، قال: لا يَرْتَفِعُ لهم عملٌ، ولا دعاء
(7)
. (ز)
27653 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {لا تُفتَّحُ لهُم أبوابُ السمآء} ، قال: لا يصعدُ لهم كلامٌ، ولا عملٌ
(8)
. (6/ 389)
27654 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قول الله: {لا تُفتَّحُ لهُم أبوابُ السمآء} ، يقول: ليس لهم عملٌ صالحٌ يفتح لهم أبواب السماء
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 183، وابن أبي حاتم 5/ 1477 (8460).
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 183، وابن أبي حاتم 5/ 1477 (8462) واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1477.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 182، وابن أبي حاتم 5/ 1476 (8459). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيدٍ، وأبي الشيخ.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1476.
(6)
أخرجه ابن جرير 10/ 184.
(7)
أخرجه ابن جرير 10/ 184. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1477.
(8)
أخرجه ابن جرير 10/ 184.
(9)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1477.
27655 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {لا تفتَّح لهم أبواب السمآء} ، قال: إنّ الكافر إذا أُخذ رُوحُه ضربته ملائكة الأرض حتى يرتفع إلى السماء، فإذا بلغ السماءَ الدنيا ضربته ملائكةُ السماء، فهبط، فضربته ملائكة الأرض، فارتفع، فضربته ملائكة السماء الدنيا، فهبط إلى أسفل الأرضينَ. وإذا كان مؤمنًا رُفع رُوحه، وفتحت له أبواب السماء، فلا يمرُّ بملَك إلا حيّاه، وسلَّم عليه، حتى ينتهي إلى الله، فيُعطيه حاجته، ثم يقول الله: رُدُّوا روح عبدي فيه إلى الأرض؛ فإنِّي قضيت من التراب خلقه، وإلى التراب يعودُ، ومنه يخرج
(1)
. (6/ 389)
27656 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين كذبوا بآياتنا} يعني: القرآن، {واستكبروا عنها} يعني: وتكبَّروا عن الإيمان بآيات القرآن؛ {لا تفتح لهم} يعني: لأرواحهم، ولا لأعمالهم {أبواب السماء} كما تفتح أبواب السماء لأرواح المؤمنين ولأعمالهم إذا ماتوا
(2)
. (ز)
27657 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {لا تُفتَّح لهُم أبواب السمآء} ، قال: لأرواحهم، ولا لأعمالهم
(3)
[2513]. (6/ 389)
[2513] اختلف المفسرون في تفسير قوله: {لا تفتح لهم أبواب السماء} على أقوال: الأول: لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء. والثاني: لا تفتح لأعمالهم ودعائهم أبواب السماء فلا يصعد منها إلى الله شيء. والثالث: لا تفتح لأرواحهم وأعمالهم ودعائهم أبواب السماء. كما قال ابن جريج وما في معناه.
وقد رجّح ابنُ جرير (10/ 184) القول الثالث -قول ابن جريج- مستندًا إلى دلالة العموم، والسُّنَّة، حيث قال:«وإنما اخترنا في تأويل ذلك ما اخترنا من القول لعموم خبر الله -جل ثناؤه- أنّ أبواب السماء لا تفتح لهم، ولم يخصص الخبر بأنّه يفتح لهم في شيء، فذلك على ما عمه خبر الله تعالى بأنها لا تفتح لهم في شيء، مع تأييد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلنا في ذلك» . وذكر حديثي رسول الله عن أبي هريرة وعن البراء المثبتان أعلاه.
وعلّق ابنُ كثير (3/ 414) على قول عبد الملك ابن جُرَيْج، فقال:«وهذا فيه جَمْعٌ بين القولين» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 182 - 183، وابن أبي حاتم 5/ 1477 (8463).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 37.
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 184.