الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم قالت الملائكة: يا أصحاب الأعراف، {ادخلوا الجنة لا خوف عليكم} من العذاب، {ولا أنتم تحزنون} من الموت
(1)
[2529]. (ز)
27829 -
عن يحيى بن سلّام -من طريق أحمد بن موسى- في قوله: {لا ينالهم الله برحمة} قال: انقطع كلامُ الملائكة، وقال الله لهم:{ادخلوا الجنة}
(2)
. (ز)
{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ
(50)}
27830 -
(3)
. (7/ 475)
27831 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {ونادى أصحاب النّار أصحابَ الجنَّة} الآية، قال: يُنادي الرجلُ أخاه، فيقول: يا أخي، أغِثْني؛ فإنِّي قد احترَقْتُ، فأفِضْ عَلَيَّ مِن الماء. فيُقالُ: أجِبْه. فيقول: {إنّ الله حرَّمهما على الكافرينَ}
(4)
. (6/ 413)
[2529] ذكر ابنُ القيم (1/ 395) ما أفاده قول مقاتل من أنّ الملائكة هم الذين يقولون لأهل النار: {أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة} . وقولًا آخرَ أنّ القائلين ذلك إنما هم أصحاب الأعراف لأهل النار، يعنون بـ «هؤلاء»: الضعفاء من أهل الجنة الذين كانوا مستضعفين في الدنيا مِن قِبَل أهل النار. ثم علّق بقوله: «والقولان قويّان محتملان» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 39.
(2)
أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص 77 (9).
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار ص 132 - 133 (211) مرسلًا.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 369، وهناد (288)، وابن جرير 10/ 236، وابن أبي حاتم 5/ 1490. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص 113 بلفظ: يُنادِي الرجلُ معرفته من أهل الجنة: أن أغِثني، يا فلان، فقد احترقت. فيقول الله -تعالى ذِكْرُه-:{إن الله حرمهما على الكافرين} .
27832 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: لَمّا صار أصحابُ الأعراف إلى الجنة طَمِع أهلُ النار في الفَرَج، وقالوا: يا ربِّ، إنّ لنا قراباتٍ من أهل الجنة، فأْذَن لنا حتى نراهم ونكلمهم. فينظروا إلى قرابتهم في الجنة وما هم فيه من النعيم، فيعرفونهم، ولم يعرفهم أهلُ الجنة لسواد وجوههم، فيُنادي أصحابُ النار أصحابَ الجنة بأسمائهم، وأخبروهم بقراباتهم: أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله. {قالوا إن الله حرمهما على الكافرين} ، يعني: الماء، والطعام
(1)
. (ز)
27833 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عثمان- {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله} قال: يُنادِي الرجلُ أخاه: يا أخي، قد احترَقْتُ، فأغِثْنِي. فيقول:{إن الله حرمهما على الكافرين}
(2)
. (ز)
27834 -
عن أبي صالح باذام -من طريق الأعمش- قال: لَمّا مَرِض أبو طالب قالوا له: لو أرسلتَ إلى ابنِ أخيك، فيُرسلَ إليك بعُنقُود مِن جنَّتِه، لعلَّه يَشفيك. فجاءه الرسولُ، وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر:{إنّ الله حرَّمهما على الكافرينَ}
(3)
. (6/ 413)
27835 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {أفيضُوا علينا من الماءِ أو ممّا رزقكم الله} ، قال: من الطعام
(4)
. (6/ 413)
27836 -
قال مقاتل بن سليمان: {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء} يقول: اسقونا من الماء نشرب، {أو} أطعِمُونا {مما رزقكم الله} من الطعام نأكل، فإنّ فينا معارفَكم، وفيكم معارفنا. فردَّ عليهم أهلُ الجنة، قالوا:{إن الله حرمهما} يعني: الطعام والشراب {على الكافرين} . وذلك أنّ الله عز وجل رفع أهلَ الجنة لأهل النار، فرَأَوْا ما فيهما من الخير والرزق، فنادوا عند ذلك:{أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله} من الشراب والطعام. قال لهم أهل الجنة: {إن الله حرمهما على الكافرين}
(5)
. (ز)
(1)
تفسير البغوي 3/ 234.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 236.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 173، 5/ 1491. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 235، وابن أبي حاتم 5/ 1490 - 1491. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 40.