الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بدر، وهم يريدون يعترضون عِيرًا لقريش. قال: وخرج الشيطان في صورة سُراقَةَ بنِ جُعْشُمٍ، حتى أتى أهل مكة، فاستغواهم، وقال: إن محمدًا وأصحابه قد عرضوا لعِيركم. وقال: لا غالب لكم اليوم من الناس، مَن مثلكم؟! وإني جار لكم أن تكونوا على ما يكره الله. فخرجوا، ونادَوا أن لا يتخلف مِنّا أحد إلا هدمنا داره واستبحناه، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالرَّوْحاءِ
(1)
عَيْنًا للقوم، فأخبره بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد وعدكم العِير أو القوم. فكانت العِير أحبَّ إلى القوم من القوم، كان القتال في الشَّوْكة، والعِير ليس فيها قتال، وذلك قول الله:{وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم} ، قال: الشوكة: القتال. وغير الشوكة: العير
(2)
. (ز)
30220 -
عن يعقوب بن محمد، قال: حدثني غير واحد في قوله: {وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم} : إن الشوكة قريش
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
30221 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرَغ من بدر: عليك العيرَ ليس دونَها شيء. فناداه العباس وهو أسيرٌ في وثاقِه: إنه لا يصلُحُ لك. قال: «ولِمَ؟» . قال: لأن الله إنما وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك. قال:«صدقتَ»
(4)
. (7/ 50)
{وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ
(7)}
30222 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: {دابر} ، يعني: أصل
(5)
. (ز)
30223 -
عن قتادة بن دعامة: {ويقطع دابر الكافرين} ، أي: شَأْفَتَهم
(6)
. (7/ 50)
(1)
الرَّوْحاء: موضع بين مكة والمدينة. ينظر: النهاية (سد)، ومعجم البلدان 3/ 76.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 46 - 47.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 48.
(4)
أخرجه أحمد 3/ 466 (2022)، 5/ 60 (2873)، 5/ 141 - 142 (3001)، والترمذي 5/ 316 (3335)، والحاكم 2/ 357 (3261)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 116 (996)، وابن أبي حاتم 5/ 1660 (8813).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال ابن كثير في تفسيره 4/ 16: «إسناد جيد» .
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1662.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.