الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27390 -
قال مقاتل بن سليمان: وأمرهم بالصلاة والتوحيد، فذلك قوله:{وادعوه مخلصين} يعني: مُوَحِّدين {له الدين}
(1)
. (ز)
{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ
(29)}
27391 -
عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد الأنصاريِّ، عن أبيه، عن جدِّه، أنّ رسولَ الله قال:«إنّ الله تعالى يمسَخُ خَلْقًا كثيرًا، وإنّ الإنسانَ يَخْلو بمعصيته، فيقولُ الله تعالى: استهانةً بي؟! فيمسخُه، ثم يبعثُه يوم القيامة إنسانًا، يقولُ: {كما بدأكم تعودونَ}، ثم يُدْخِلُه النارَ»
(2)
. (6/ 360)
27392 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {كما بدأكم تعودُوُن} الآية: إنّ الله بدأ خلق بني آدم مؤمنًا وكافرًا، كما قال:{هو الَّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ} [التغابن: 2]، ثُمَّ يُعيدُهم يومَ القيامة كما بدأ مؤمنًا وكافرًا
(3)
. (6/ 357)
27393 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {كما بدأكم تعودون} ، يقول: كما خلقناكم أول مرة كذلك تعودون
(4)
. (6/ 359)
27394 -
عن جابر [بن عبد الله]-من طريق رجل- في الآية، قال: يُبْعثون على ما كانوا عليه؛ المؤمن على إيمانه، والمنافقُ على نفاقه
(5)
. (6/ 358)
27395 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {كما بدأكم تعودُونَ} ، قال: عادُوا إلى الله فيهم، ألا ترى أن يقولُ:{فريقًا هَدى وفريقًا حقَّ عبهم الضلالةُ} ؟
(6)
. (6/ 358)
27396 -
عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- {كما بدأكُم تعوُدُون} ، قال: كما
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 33 - 34.
(2)
أخرجه البخاري في الضعفاء -كما في ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 642 - .
قال الألباني في الضعيفة 14/ 755 (6831): «موضوع» .
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 142، وابن أبي حاتم 5/ 1462. وعزاه السيوطي إلى خُشَيش في الاستقامة، وابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 146، وابن أبي حاتم 5/ 1463.
(5)
أخرجه ابن جرير 10/ 142 - 143.
(6)
أخرجه ابن جرير 10/ 143، وابن أبي حاتم 5/ 1463. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد،، وأبي الشيخ.
كَتَب عليكم تكونون، {فريقًا هَدى وفريقًا حقَّ عليهمُ الضَّلالةُ}
(1)
. (6/ 360)
27397 -
عن إبراهيم النخعي =
27398 -
وابن رزين
(2)
، قالا: إلى علمه تصيرون
(3)
. (ز)
27399 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يزيد- في قوله: {كما بدأكُم تعُوُدُون} ، قال: يُبْعَثُ المؤمنُ مؤمنًا، ويُبعَثُ الكافرُ كافرًا
(4)
. (6/ 358)
27400 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{كما بدأكم تعودون} ، قال: هو الشقاوةُ، والسعادةُ
(5)
. (6/ 361)
27401 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كَما بدأكُم تَعُودُنَ} ، قال: شقيٌّ، أو سعيدٌ
(6)
. (6/ 357)
27402 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كَما بدأكُم تَعُودُنَ} يحييكم بعد موتكم
(7)
. (ز)
27403 -
عن الحسنِ البصري -من طريق عوف- في قوله: {كما بدأكُم تعُوُدونَ} ، قال: كما بدَأكم ولم تكونوا شيئًا فأحياكم، كذلك يُميتُكم ثم يُحييكم يومَ القيامة
(8)
. (6/ 359)
27404 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {كما بدأكم تعودون} ، قال: بدأ خلقهم ولم يكونوا شيئًا، ثم ذهبوا، ثم يعيدهم
(9)
. (ز)
27405 -
قال قتادة بن دعامة: بدأهم من التراب، وإلى التراب يعودون
(10)
. (ز)
27406 -
عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله: {كما
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 145. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد.
(2)
كذا في مطبوعة المصدر، ولعله: أبو رزين، تصحَّف.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1463.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 144، وابن أبي حاتم 5/ 1462. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد.
(5)
عزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينةَ في جامعه.
(6)
تفسير مجاهد ص 335، وأخرجه ابن جرير 10/ 145، وابن أبي حاتم 5/ 1462. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبةَ، وعَبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(7)
أخرجه ابن جرير 10/ 146.
(8)
أخرجه ابن جرير 10/ 145. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبةَ، وابن المنذر.
(9)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 225، وابن جرير 10/ 146.
(10)
تفسير البغوي 3/ 224 - 225. وعقَّب عليه بقوله: نظيره قوله تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم} [طه: 55].
بدأكم تعودون}، قال: مَن ابتدأ اللهُ خلْقَه على الهُدى والسعادةِ صيَّره إلى ما ابتَدأ عليه خلْقَه، كما فعل بالسَّحَرة؛ ابتدأ خَلْقَهم على الهُدى والسعادةِ حتى توفّاهم مسلمين، وكما فعَل إبليسَ؛ ابتدأ خلْقَه على الكُفرِ والضَّلالة، وعَمِل بعملِ الملائكةِ، فصيَّره اللهُ إلى ما ابتدأ خلْقَه عليه من الكُفر، قال اللهُ تعالى:{وكانَ من الكافرينَ} [البقرة: 34]
(1)
. (6/ 358)
27407 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة} ، يقول:{كما بدأكم تعودون} كما خلقناكم فريق مهتدون وفريق ضال؛ كذلك تعودون وتخرجون من بطون أمهاتكم
(2)
. (ز)
27408 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {كما بدأكُمْ تعُودُونَ} ، قال: خلقهم من الترابِ، وإلى التراب يعودون. قال: وقيل في الحكمة: ما فخَر من خُلِق من التراب وإلى التراب يعود، وما تكبَّر مَن هو اليومَ حيٌّ وغدًا يموت، وإنّ الله وعد المتكبِّرين أن يضعَهم ويرفع المستضعفين، فقال:{منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى} [طه: 5]. ثم قال: {فريقًا هدى وفريقًا حقَّ عليهمُ الضلالةُ} ذلك بأنهم {اتخذُوا الشَّياطين أوليآء مِن اللهِ ويحسبُونَ أنهُم ُمْهتدونَ}
(3)
.
(6/ 359)
27409 -
قال الربيع بن أنس: كما بدأكم [عرايا] تعودون [إليه عرايا]
(4)
. (ز)
27410 -
قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: كما بدأهم؛ كما خلقهم كذلك يعودون، مَن خلقه مؤمنًا وكافرًا أعاده كما بدأه
(5)
. (ز)
27411 -
قال مقاتل بن سليمان: {كما بدأكم تعودون} ، يعني: كما خلقكم سعداء وأشقياء كذلك تعودون
(6)
. (ز)
27412 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {كما
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 143، وابن حاتم 5/ 1463. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 144، وابن أبي حاتم 5/ 1463 بنحوه.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1463.
(4)
تفسير الثعلبي 4/ 228، وعقَّب عليه بقوله: نظيره قوله: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة} [الأنعام: 94].
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 225.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 33 - 34.
بدأكم تعودون}، قال: كما خلقهم أوَّلًا كذلك يعيدهم آخِرًا
(1)
[2487]. (ز)
27413 -
عن عمر بن أبي معروف، قال: حدَّثني رجلٌ ثقةٌ، في قوله:{كما بدأكُم تعودونَ} ، قال: قُلْفًا
(2)
بُظْرًا
(3)
(4)
. (6/ 360)
27414 -
عن مقاتل بن وهب العبديِّ: أنّ تأويلَ هذه الآية: {كما بدأكُم تعُودُون} يكونُ في آخر هذه الأمَّة
(5)
. (6/ 360)
[2487] أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في معنى: {كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} على قولين: الأول: كما بدأكم أشقياء وسعداء كذلك تبعثون يوم القيامة. وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وجابر، وأبي العالية، وسعيد بن جبير، ومجاهد، ومحمد بن كعب، والسدي. الثاني: كما خلقكم ولم تكونوا شيئًا تعودون بعد الفناء. وهو قول الحسن، وقتادة، وابن عباس من طريق عطية العوفي، ومجاهد، وابن زيد.
ووجَّه ابنُ عطية (3/ 548) القول الأول بقوله: «فالوَقْف في هذا التأويل على قوله: {تَعُودُونَ} غير حسن، و {فَرِيقًا} على هذا التأويل نصبٌ على الحال، والثاني عطف على الأول» . ووجَّه (3/ 547) القول الثاني بقوله: «أي: كما أوجدكم واخترعكم كذلك يعيدكم بعد الموت، فالوقف على هذا التأويل على {تَعُودُونَ}، و {فَرِيقًا} نصب على {هَدى}، والثاني منصوب بفعل تقديره: وعذَّب فريقًا أو أضل فريقًا حق عليهم» .
ورجَّح ابنُ جرير (10/ 146 - 147) مستندًا إلى الدلالة العقلية القولَ الثاني، وعلَّل ذلك بأنّ الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يُعْلِم بما في هذه الآية قومًا مشركين أهل جاهلية، لا يؤمنون بالمعاد، ولا يصدقون بالقيامة، فأمره أن يدعوهم إلى الإقرار بالبعث، والثواب والعقاب، «وإذ كان ذلك كذلك فلا وجه لأن يُؤْمَر بدعاء مَن كان جاحدًا النشور بعد الممات إلى الإقرار بالصفة التي عليها يُنشَر مَن نُشِر، وإنّما يؤمر بالدعاء إلى ذلك مَن كان بالبعث مُصَدِّقًا، فأمّا مَن كان له جاحدًا فإنّما يُدعى إلى الإقرار به، ثم يُعَرَّف كيف شرائط البعث» .
ووافقه ابنُ القيم (1/ 385)، وانتَقَد القول الأول، فقال:«وهذا المعنى صحيحٌ في نفسه، دلَّ عليه القرآن، والسنة، والآثار السلفية، وإجماع أهل السنة، وأمّا كونه هو المراد بالآية ففيه ما فيه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 146.
(2)
الأَقْلَف: هو الذي لم يُخْتَن، والقُلْفَة: الجلدة التي تُقْطع من ذكر الصبي. النهاية (قَلَفَ).
(3)
البَظْرُ -بفتح الباء-: الهَنة التي تَقْطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. النهاية (بَظَرَ).
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.