الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
27989 -
عن خالد بن يزيد [بن معاوية]-من طريق سيار- أنه كان عند عبد الملك بن مروان، فذكروا الماء، فقال خالد بن يزيد: منه مِن السماء، ومنه مِمّا يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق، وأمّا ما كان من البحر فلا يكون له نبات، وأمّا النَّبات فمِمّا كان من السماء
(1)
. (ز)
27990 -
قال أبو بكر بن عياش: لا تَقْطُر من السماء قطرةٌ حتى يُعْمِل فيها أربعٌ: رياح الصَّبا تُهَيِّجُهُ، والشمال تَجمعه، والجنوب تُدِرُّهُ، والدَّبُور تُفَرِّقُهُ
(2)
. (ز)
{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
(58)}
قراءات:
27991 -
عن عاصم أنّه قرأ: {والبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ} ، بنصب الياء، ورفع الراء
(3)
. (6/ 434)
تفسير الآية:
27992 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {والبلدُ الطيبُ} الآية، قال: هذا مَثلٌ ضربه الله للمؤمنِ، يقولُ: هو طيِّبٌ، وعملُه طيِّب، كما أنّ البلد الطيِّب ثمرُها طيِّبٌ، {والَّذي خبُث} ضربَ مثلًا للكافر كالبلد السَّبِخَةِ
(4)
المالحة، التي لا يخرُجُ منها البركةُ، والكافر هو الخبيثُ، وعملُه خبيثٌ
(5)
. (6/ 432)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1502.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 242 - 243.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة العشرة ما عدا ابن وردان عن أبي جعفر، فإنه قرأ:«يُخْرِجُ» بضم الياء، وكسر الراء. انظر: النشر 2/ 270.
(4)
أرض سَبِخة: ذات سِباخ، والسِّباخ: جمع سَبَخَة، وهي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تُنبِت إلا بعض الشجر. اللسان (سبخ).
(5)
تفسير مجاهد ص 338، وأخرجه ابن جرير 10/ 258، وابن أبي حاتم 5/ 1503 - 1504. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
27993 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {والبلدُ الطيبُ} ، {والذي خبُثَ} ، قال: كلُّ ذلك في الأرض السِّباخ وغيرها، مثلُ آدم وذريَّته؛ فيهم طيِّبٌ، وخبيثٌ
(1)
. (6/ 432)
27994 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- {والبلدُ الطيبُ} الآية، قال: الطيِّبُ ينفعُه المطرُ فيُنبِتُ، {والَّذي خبثَ} السِّباخُ، لا ينفعُه المطرُ، {لا يخرُجُ} نباتهُ {إلا نكدًا} . هذا مَثلٌ ضربه الله لآدم وذُرِّيته كلِّهم، إنّما خُلِقوا من نفس واحدة؛ فمنهم مَن آمن باللهِ وكتابِه فطاب، ومنهم مَن كفر بالله وكتابه فخَبُث
(2)
. (6/ 434)
27995 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {والبلدُ الطيبُ} الآية، قال: هذا مَثَلٌ ضربه الله في الكافر والمؤمن
(3)
.
(6/ 434)
27996 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{والبلدُ الطيبُ} قال: هذا مَثلُ المؤمن، سمع كتابَ الله، فوعاه، وأخذ به، وعمِل به، وانتفع به، كمثل هذه الأرض أصابها الغيثُ، فأنبتتْ، وأمْرَعَتْ
(4)
، {والَّذي خبُثَ} قال: هذا مَثَلُ الكافر، لم يعقِل القرآن، ولم يَعِه، ولم يأخذ به، ولم ينتفعْ، فهو كمَثل الأرض الخبيثة أصابها الغيثُ، فلم تُنبِتْ شيئًا، ولم تُمرِعْ
(5)
. (6/ 433)
27997 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {لا يَخْرُجُ إلّا نَكِدًا} ، النَّكِد: الشيء القليل الذي لا ينفع
(6)
. (ز)
27998 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: هذا مَثَلٌ ضربه الله للقلوب، يقولُ: ينزلُ الماءُ، فيُخرجُ البلدُ الطيبُ نباتَه بإذن الله، والذي خبُث هي السَّبخةُ، لا تُخرِجُ نباتَها إلا نكِدًا، فكذلك القلوبُ؛ لَمّا نزلَ القرآنُ بقلب المؤمن آمَنَ به، وثبتَ الإيمانُ في قلبه، وقلبُ الكافرِ لَمّا دخلَه القرآنُ لم يتعلَّقْ منه بشيءٍ ينفعُه، ولم يثبُتْ فيه من الإيمان شيءٌ إلا ما لا ينفع، كما لم يُخرِجْ هذا البلدُ إلا ما لم ينفعْ من النبات. والنَّكِدُ: الشيءُ القليلُ الذي لا ينفعُ
(7)
. (6/ 433)
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 258 - 259، وابن أبي حاتم 5/ 1503. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 259 - 260.
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 259.
(4)
أمْرَعَت الأرض: إذا أعْشَبت، وإذا شبع غنمها. لسان العرب (مرع).
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1504.
(7)
أخرجه ابن جرير 10/ 259، وابن أبي حاتم 5/ 1503. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.