الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(62)}
28032 -
قال الحسن البصري: يقول: أعْلَمُ من الله أنّه مهلككم ومعذبكم؛ إن لم تؤمنوا
(1)
. (ز)
28033 -
قال مقاتل بن سليمان: {أبلغكم رسالات ربي} في نزول العذاب بكم في الدنيا، {وأنصح لكم} فيها، وأُحَذِّركم من عذابه في الدنيا، {وأعلم من الله} في نزول العذاب بكم {ما لا تعلمون} أنتم. وذلك أنّ قوم نوح لم يسمعوا بقومٍ قطُّ عُذِّبوا، وقد سَمِعَتِ الأممُ بعدهم بنزول العذاب على قوم نوح، ألا ترى أنّ هودًا قال لقومه:{واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح} [الأعراف: 69]. وقال صالح لقومه: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد} هلاك {عاد} [الأعراف: 74]. وحذَّر شعيبُ قومَه، فقال:{أن يصيبكم من العذاب مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد} [هود: 89]. فمن ثَمَّ قال نوح لقومه: وأعلم ما لا تعلمون
(2)
. (ز)
{أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(63)}
28034 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ: {أوعجبتُمْ أن جاءكُم ذكرٌ من ربكم} ، يقول: بيانٌ مِن ربِّكم
(3)
. (6/ 444)
28035 -
عن عطاء بن دينار -من طريق ابن لهيعة- في قوله: {ولعلكم ترحمون} : لكي {تُرْحمون} فَلا تُعَذَّبون
(4)
. (ز)
28036 -
قال مقاتل بن سليمان: فقال بعضُهم لبعضٍ؛ الكبراءُ للضعفاء: ما هذا إلا بشر مثلكم، أفتتبعونه؟! فرد عليهم نوح:{أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم} يعني: بيان من ربكم {على رجل منكم} يعني: نفسه {لينذركم} العذاب في الدنيا، {ولتتقوا} الشركَ، وتُوَحِّدوا ربكم، {ولعلكم} يعني: ولكي {ترحمون} فلا تُعَذَّبوا
(5)
. (ز)
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 129 - .
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 43 - 44.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1506.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 44.