الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: أقدِمْ حَيْزُومُ
(1)
. إذ نظَر إلى المشرك أمامه فخرَّ مُسْتَلْقِيًا، فنظَر إليه فإذا هو قد خُطِمَ
(2)
وشُقَّ وجهُه كضربةِ السوط، فاخضرَّ ذلك أجمعُ، فجاء الأنصاريُّ فحدَّث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«صدَقْتَ، ذاك من مَدَدِ السماء الثالثة» . فقتَلوا يومئذٍ سبعين، وأسَرُوا سبعين
(3)
. (7/ 50 - 53)
30232 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«اللهم ربنا أنزلت علي الكتاب، وأمرتني بالقتال، ووعدتني بالنصر، ولا تخلف الميعاد» . فأتاه جبريل عليه السلام، فأنزل الله:{ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين} [آل عمران: 124، 125]
(4)
. (ز)
30233 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى المشركين يوم بدر، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله؛ دعا ربه فقال:«اللهم إنك أمرتنى بالقتال، ووعدتني النصر، وإنك لا تخلف الميعاد» . فاستجاب له ربه، فأنزل الله:
{إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فاسْتَجابَ لَكُمْ
أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}
(5)
. (ز)
تفسير الآية:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}
30234 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: لَمّا اصْطَفَّ القوم قال أبو جهل: اللهم أوْلانا بالحق فانصره. ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال:«يا رب، إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدًا»
(6)
. (ز)
(1)
حيزوم: اسم فرس الملك. صحيح مسلم بشرح النووي 12/ 85.
(2)
أي: أصيب خَطْمه، وهو أنفه. النهاية (خطم).
(3)
أخرجه مسلم 3/ 1383 - 1385 (1763) بنحوه، وابن جرير 11/ 51، 275، وابن أبي حاتم 5/ 1662 (8825)، 1730 - 1731 (9150).
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 52.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 102 - 103.
(6)
أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 469 - 470 (400)، والبيهقي في الدلائل 3/ 78 - 79 مطولًا، وابن جرير 11/ 51 - 52 واللفظ له.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
30235 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لما حضر القتال ورسول الله صلى الله عليه وسلم رافعٌ يديه يسألُ الله النصر، ويقول:«اللهمَّ إن ظهَروا على هذه العصابة ظهَر الشرك، ولا يقومُ لك دينٌ» . وأبو بكر يقول: والله لَينصُرَنَّك الله، ولَيُبَيِّضَنَّ وجهَك. فأنزَل الله عز وجل ألفًا من الملائكة مُردفين عندَ أكنافِ العدو، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشِرْ يا أبا بكر، هذا جبريل مُعْتَجِرٌ بعِمامة صفراء، آخذٌ بعِنان فرسِه بين السماء والأرض، فلما نزَل إلى الأرض تغيَّب عني ساعةً، ثم طلَع على ثَناياهُ النَّقْعُ
(1)
، يقول: أتاك نصرُ الله إذ دعوتَه»
(2)
. (7/ 62)
30236 -
عن زيد بن يُثَيْعٍ، قال: كان أبو بكر الصديق? مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، يقول:«اللهم انصر هذه العصابة، فإنك إن لم تفعل لن تعبد في الأرض» . قال: فقال أبو بكر: بعض مناشدتك، منجزك ما وعدك
(3)
. (ز)
30237 -
عن أبي صالح -من طريق أبي حصين- قال: لما كان يوم بدر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يناشد ربه أشَدَّ النِّشْدَةِ، يدعو، فأتاه عمر بن الخطاب?، فقال: يا رسول الله، بعضَ نشدتك، فوالله لَيَفِيَنَّ الله لك بما وعدك
(4)
. (ز)
30238 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله، ويستغيثه، ويستنصره، فأنزل الله عليه الملائكة
(5)
. (ز)
30239 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى المشركين يوم بدر، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله؛ دعا ربه، فقال:
(1)
النقع: الغبار. مختار الصحاح (نقع).
(2)
أخرجه البيهقي في الدلائل 3/ 53 - 54، من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيفٌ جدًّا، فيه الواقدي، قال عنه ابن حجر في التقريب (6175):«متروك» . وقال عن ابن أبي حبيبة (146): «ضعيف» . وقال عن داود بن الحصين (1779): «ثقة إلا في عكرمة» .
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 358 - 359 (36688)، وابن جرير 11/ 52 واللفظ له، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن يثيع، قال: كان أبو بكر
…
، فذكره.
رجال إسناده ثقات، لكن يخشى من تدليس أبي إسحاق السبيعي.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 53 مرسلًا.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 52 مرسلا.