الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُوجِدَ الطير على فراخه، فإذا كان يومُ القيامة يجمع تلك الرحمةَ إلى التسعة والتسعين؛ فوَسِعَتْ رحمتُه كلَّ شيء
(1)
. (ز)
29096 -
قال أبو روق عطية بن الحارث الهمداني: {ورَحْمَتِي وسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} ، يعني: الرحمة التي قسمها بين الخلائق، يعطف بها بعضُهم على بعض
(2)
. (ز)
29097 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قال: لَمّا نزلت: {ورحمتي وسعت كل شيء} قال إبليس: أنا مِن كلِّ شيء. قال الله: {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة} . قالت يهودُ: فنحن نَتَّقِي ونُؤْتِي الزكاةَ. قال الله: {الذين يتبعون الرسول النَّبِيّ الأمي} . فعزَلها الله عن إبليس وعن اليهود، وجعلها لأُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم
(3)
. (6/ 607)
29098 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، نحوه
(4)
. (6/ 607)
29099 -
عن سِماكِ بن الفضل -من طريق إبراهيم بن خالد- أنّه ذُكِر عندَه: أيُّ شيءٍ أعظمُ؟ فذكَروا السماواتِ والأرضَ وهو ساكِتٌ، فقالوا: ما تقولُ، يا أبا الفضل؟ فقال: ما مِن شيءٍ أعظمُ مِن رحمته؛ قال الله تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيءٍ}
(5)
. (6/ 604)
29100 -
قال مقاتل بن سليمان: {ورَحْمَتِي وسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} ، يعني: ملأت كلَّ شيء، قال إبليس: فأنا مِن كل شيء
(6)
. (ز)
29101 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ورحمتي} : التوبة، {فسأكتبها للذين يتقون} قال: فرحمته: التوبة التي سأل موسى كتبها الله لنا
(7)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
29102 -
عن جُندَب بن عبد الله البَجَليِّ، قال: جاء أعرابيٌّ، فأناخَ راحلتَه، ثم
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1578.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 290.
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 484. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 484 - 485. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1578 - 1579. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 66 - 67.
(7)
أخرجه ابن جرير 10/ 486، وابن أبي حاتم 5/ 1578 من طريق أصبغ بن الفرج.
عَقَلها، ثم صلّى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نادى: اللهمَّ، ارحمني ومحمدًا، ولا تُشْرِكْ في رحمتِنا أحدًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد حَظَرْتَ رحمةً واسعةً، إنّ الله خلق مائة رحمة، فأنزَل رحمةً يَتعاطف بها الخلق؛ جِنُّها وإنسُها وبَهائِمُها، وعندَه تسعةٌ وتسعون»
(1)
. (6/ 604)
29103 -
عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ لله مائةَ رحمة، فمنها رحمةٌ يتراحَمُ بها الخلق، وبها تَعْطِفُ الوحوش على أولادِها، وأخَّر تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة»
(2)
. (6/ 605)
29104 -
عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لَيَدْخُلَنَّ الجنةَ الفاجرُ في دينِه الأحمقُ في معيشتِه، والذي نفسي بيده، ليَدْخُلَنَّ الجنةَ الذي قد مَحَشَتْهُ
(3)
النارُ بذنبِه، والذي نفسي بيده، لَيَغْفِرَنَّ اللهُ يوم القيامة مغفرةً يتطاولُ لها إبليسُ رجاءَ أن تُصِيبَه»
(4)
.
29105 -
عن أبي سعيد الخدريِّ، أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«افْتَخَرَتِ الجنةُ والنار؛ فقالت النارُ: يا ربِّ، يدخُلُني الجبابرةُ والملوكُ والأشرافُ. وقالت الجنةُ: يا ربِّ، يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين. فقال الله للنار: أنتِ عذابي أصيبُ بك مَن أشاء. وقال للجنة: أنتِ رحمتي وسِعْتِ كلَّ شيء، ولكلِّ واحدةٍ منكما مِلْؤُها»
(5)
.
(1)
أخرجه أحمد 31/ 99 (18799)، وأبو داود 7/ 246 - 247 (4885) مختصرًا، والحاكم 1/ 124 (187)، 4/ 276 (7630).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 216: «إسناده غير محفوظ، ومتنه معروف بغير هذا الإسناد، لا يُتابَع عليه ولا على شيء من حديثه، وأما المتن فقد روي بغير هذا الإسناد بأسانيد صحاح» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 4/ 37 معلقًا على الحاكم والذهبي: «هو كما قالا» .
(2)
أخرجه مسلم 4/ 2108 - 2109 (2753)، وأحمد 39/ 124 - 125 (23720) واللفظ له.
(3)
مَحَشَته النار وامْتَحَشَتْه: أحرقته. لسان العرب (محش).
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 168 (3022)، والأوسط 5/ 250 (5227).
قال ابن كثير في تفسيره 3/ 482: «هذا حديث غريب جدًّا، وسعد هذا لا أعرفه» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 216 (17632): «رواه الطبراني في الكبير، والأوسط
…
وفي إسناد الكبير سعد بن طالب أبو غيلان، وثَّقه أبو زرعة، وابن حبان، وفيه ضعف، وبقية رجال الكبير ثقات».
وأخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 317 من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور، ثم نقل عن ابن معين قوله عنه:«ليس بشي. وقال البخاري: منكر الحديث» . ثم قال: «وعامة أحاديثه مما لا يتابعه عليه الثقات» .
(5)
أخرجه أحمد 17/ 163 - 164 (11099)، 18/ 267 (11740)، وابن حبان 16/ 492 (7454)، وهو في مسلم 4/ 2187 (2847) من حديث أبي هريرة.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 112 (11362): «رواه أحمد، ورجاله ثقات؛ لأن حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط» .