‌{أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٩

كالأنعام بل هم أضل}، وجنسٌ أجسادُهم أجسادُ بني آدم وأرواحُهم أرواح الشياطين، وصنفٌ في ظلِّ الله يومَ لا ظلَّ إلا ظِلُّه»

(1)

. (6/ 682)

29576 -

عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- في قوله: {لهم قلوب لا يفقهون بها} قال: لا يفقَهون شيئًا من أمْرِ الآخرة، {ولهم أعين لا يبصرون بها} الهُدى، {ولهم آذان لا يسمعون بها} الحقَّ

(2)

. (6/ 683)

29577 -

قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ولَهُمْ أعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها} لقول الله: {خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ} [البقرة: 7] فلم تفقه قلوبهم، ولم تُبْصِر أعينُهم، ولم تسمع آذانُهم الإيمانَ

(3)

. (ز)

‌

‌

‌

‌{أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

(179)}

29578 -

عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- قال: ثم جعَلهم كالأنعام، ثم جعَلهم شرًّا من الأنعام، فقال:{بل هم أضل} . ثم أخبَرَ أنهم الغافلون

(4)

. (6/ 683)

29579 -

قال مقاتل بن سليمان: ثم ضرب مثلًا، فقال:{أُولَئِكَ كالأَنْعامِ} يأكلون ويشربون ولا يلتفتون إلى الآخرة، كما تأكل الأنعام، ليس للأنعام هِمَّةٌ غير الأكل والشرب والسِّفادُ

(5)

، فهي لا تسمع، ولا تعقل، كذلك الكفار. ثم قال:{بَلْ هُمْ} يعني: كفار مكة {أضَلُّ} يعني: أضل سبيلًا -يعني: الطريق- من الأنعام. ثم قال: {أُولَئِكَ هُمُ الغافِلُونَ} ؛ لأنّ الأنعام تعرف ربَّها، وتذكره، وهم لا يعرفون ربهم، ولا يُوَحِّدونه

(6)

. (ز)