الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: قَرابة النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
. (ز)
30049 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {يسألونك عن الأنفال} ، قال: يقولون: أعْطِنا
(2)
. (ز)
30050 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {يسألونك عن الأنفال} ، قال: يسألونك أن تُنَفِّلَهم
(3)
. (ز)
30051 -
قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ} يسألونك الأنفال
(4)
. (ز)
30052 -
قال عكرمة مولى ابن عباس: قوله: {يسألونك عن الأنفال} هو سؤال طلب
(5)
. [2732](ز)
{عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}
30053 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، قال: لم يُنفِّلِ النبي صلى الله عليه وسلم بعدَ إذْ أُنزِلت عليه: {يسألونك عن الأنفال} إلا مِن الخُمس، فإنه نفَّلَ يوم خيبر من الخُمس
(6)
. (7/ 10)
30054 -
عن حبيب بن مَسْلَمة الفِهْرِيِّ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنَفِّلُ الثلث بعد
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 20.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 20، 21.
(5)
تفسير البغوي 3/ 325.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
الخُمس
(1)
. (7/ 10)
30055 -
عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سُلَيْمً يُقال له: مَعْنُ بن يزيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا نَفْلَ إلا بعد الخُمس»
(2)
. (ز)
30056 -
عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعَثَ سريَّة قِبَلَ نَجْد، فغنِمُوا إبلًا كثيرًا، فصارتْ سُهمانُهم اثني عشَر بعيرًا، ونُفِّلُوا بعيرًا بعيرًا
(3)
. (7/ 13)
30057 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق ابنه عبد الرحمن- قال: النَّفْل ما لم يلتَقِ الزحفان -أو قال: الصفان- فإذا التقى الصفان -أو قال: الزحفان- فالمغنم
(4)
. (ز)
30058 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: الأنفال: الغنائم
(5)
. (7/ 15)
30059 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: ويقال: الأنفال: ما أُخِذ مما سَقَط من المتاع بعدما تقسم الغنائم، فهي نفل لله ولرسوله
(6)
. (ز)
30060 -
عن محمد ابن شهاب: أن رجلًا قال لعبد الله بن عباس: ما الأنفال؟ قال: الفرس، الدرع، الرمح
(7)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 29/ 7 (17462)، 29/ 9 - 10 (17465)، 29/ 10 - 11 (17466، 17467، 17468)، وأبو داود 4/ 377 - 378 (2748، 2749)، وابن ماجه 4/ 114 (2851)، وابن حبان 11/ 165 (4835)، والحاكم 2/ 145 (2599).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه» . وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام 4/ 421 (1998): «وإنما يرويه مكحول، عن زياد بن جارِيَةَ، عن حبيب بن مسلمة، وزياد بن جارية شيخ مجهول، قاله أبو حاتم» . وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق 4/ 614 (3092): «رواه أبو داود، عن القواريري، عن ابن مهدي، عن معاوية، وقد رواه غير واحد عن مكحول، وفي إسناده اختلاف، ورواه سليمان بن موسى، عن زياد، ورواه أيضًا عن مكحول عنه، وقد روي من حديث عبادة بن الصامت» .
(2)
أخرجه أحمد 25/ 194 (15862)، وأبو داود 4/ 383 (2753)، وابن أبي حاتم 5/ 1652 (8760).
قال ابن عبد الهادي في المحرر في الحديث ص 459 (816): «بإسناد صحيح» . وقال الرُّباعي في فتح الغفار 4/ 1815 (5320): «وفي إسناده عاصم بن كليب، قال علي بن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، وقال أحمد: لا بأس بحديثه. وقال أبو حاتم الرازي: صالح. وقال النسائي: ثقة، واحتج به مسلم. وقد أخرجه الطحاوي وصححه» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 8/ 95 (2459): «هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات» .
(3)
أخرجه البخاري 4/ 90 (3134)، 5/ 160 (4338)، ومسلم 3/ 1368 (1749).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1652، 1653.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 6 - كذلك من طريق العوفي-، وابن أبي حاتم 5/ 1649، وزاد: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة ليس لأحد منها شيء. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 11/ 8.
(7)
أخرجه ابن جرير 11/ 8.
30061 -
عن القاسم بن محمد، قال: سمعت رجلًا يسأل ابن عباس عن الأنفال، فقال: الفرسُ من النَّفل، والسَّلبُ من النَّفل. فأعاد المسألة، فقال ابن عباس ذلك أيضًا، ثم قال الرجل: الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ فلم يزَلْ يسأله حتى كاد يُحرِجُه، فقال ابن عباس: هذا مِثْلُ صَبِيغ الذي ضَرَبَه عمر. وفي لفظ: فقال: ما أحوَجَك إلى مَن يصنع بك كما صنع عمر بصَبِيغ العراقي. وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عَقِبَيْه
(1)
. (7/ 14)
30062 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق القاسم بن محمد-: كان عمر إذا سُئِل عن شيء قال: لا آمرك ولا أنهاك. قال: ثم يقول ابن عباس: والله ما بعث الله نبيه إلا زاجرًا، آمرًا، مُحِلًّا مُحَرِّمًا. قال القاسم: فسُلِّط على ابن عباس رجل من أهل العراق، فسأله عن الأنفال. فقال ابن عباس: كان الرجل يُنَفِّل فرس الرجل وسلبه. فأعاد عليه، فقال له مثل ذلك، ثم أعاد عليه، فقال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا؟ مثل صَبِيغ الذي ضربه عمر، قال: وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عَقِبِه -أو قال: على رجليه-. فقال: أما والله قد انْتُقِمَ لعمر منك
(2)
. [2733](ز)
30063 -
عن سلمة بن الأكوع -من طريق ابنه إياس- قال: غزونا مع أبي بكر هوازن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنَفَّلني جاريةً من بني فَزارَة أجمل العرب، عليها قِشْعٌ
(3)
لها، فما كشفتُ لها عن ثوب حتى أتيت المدينة، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال:«لله أبوك، هبها لي» . فوهبتها له، فبعث بها، ففادى بها أسارى من المسلمين كانوا بمكة
(4)
. (ز)
[2733] علَّقَ ابنُ كثير (7/ 6) على هذا الأثر بقوله: «هذا إسناد صحيح إلى ابن عباس: أنه فسر النفل بما ينفله الإمام لبعض الأشخاص من سلب أو نحوه، بعد قسم أصل المغنم، وهو المتبادر إلى فهم كثير من الفقهاء من لفظ النفل» .
_________
(1)
أخرجه مالك 2/ 455، وابن أبي شيبة 12/ 427، وأبو عبيد في الأموال (760، 761)، وعبد الرزاق 2/ 249، وابن جرير 11/ 8، وابن أبي حاتم 5/ 1651، والنحاس في ناسخه ص 456، 457. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 249، وابن جرير 11/ 9.
(3)
القِشْع: الفرو الخَلِق. النهاية (قشع).
(4)
أخرجه مسلم مطولًا 3/ 1375 (1755)، وابن ماجه 4/ 111 (2846) واللفظ له، وابن أبي حاتم 5/ 1652 (8763).
30064 -
عن أنس بن مالك -من طريق محمد بن سيرين-: أن أميرًا من الأمراء أراد أن يُنَفِّله قبل أن يُخَمِّسه، فأبى أنس أن يَقبَلَه حتى يُخَمِّسه
(1)
. (7/ 16)
30065 -
عن عبدة
(2)
-من طريق الشعبي-: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ} ، قال: ما شذَّ من المشركين من العدو إلى المسلمين من عبد، أو متاع، أو دابة فهي الأنفال التي يقضي فيها ما أحبَّ
(3)
. (ز)
30066 -
عن مسروق بن الأجدع الهمداني أنه قال: لا نفل يوم الزحف
(4)
. (ز)
30067 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق خالد بن يحيى بن سعيد-: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يُنَفِّل إلا مِن الخُمس
(5)
. (7/ 16)
30068 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق يحيى بن سعيد-، قال: ما كانوا يُنَفِّلُون إلا مِن الخُمُس
(6)
. (7/ 16)
30069 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق داود بن أبي عاصم- قال: لا نفل في غنائم المسلمين إلا في خُمس الخُمس
(7)
. (7/ 16)
30070 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {يسألونك عن الأنفال} ، قال: الأنفال: الغنائم
(8)
. (ز)
30071 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {يسألونك عن الأنفال} ، قال: هو الخمس، قال المهاجرون: لِمَ يُرْفعُ عنا هذا الخمس؟ لِمَ يُخْرَجُ مِنّا؟ فقال الله: هو لله والرسول
(9)
. [2734](ز)
[2734] علَّقَ ابن عطية (4/ 129 بتصرف) على هذا القول بقوله: «هذا قول قليل التناسب مع الآية» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق (9343)، وابن أبي حاتم 5/ 1652 وعنده: أن الأمير هو عبيد الله بن أبي بكرة.
(2)
قال محققه: كذا في النسخ، والشعبي يروي عن عَبيدة السلماني، لا عن عبدة، ومع ذلك فلعله عبدة بن حزن النصري، فإنه مختلف في صحبته، وهو من طبقة شيوخ الشعبي.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: عوامة) 18/ 67 (33960).
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1653.
(5)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9344) مرسلًا.
(6)
أخرجه عبد الرزاق (9342)، وابن أبي شيبة 12/ 428. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه عبد الرزاق (9341).
(8)
تفسير مجاهد (ص 351)، وأخرجه ابن جرير 11/ 5، وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(9)
أخرجه ابن جرير 11/ 10، والناسخ والمنسوخ للنحاس 2/ 375.
30072 -
عن الضحاك بن مزاحم، قال: المغانم
(1)
. (ز)
30073 -
قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حماد-: قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ} الأنفال: الغنائم
(2)
. (ز)
30074 -
عن عامر الشعبي -من طريق الحسن بن صالح، عن أبيه- في قوله:{يسألونك عن الأنفال} ، قال: ما أصابتِ السَّرايا
(3)
. [2735](7/ 17)
30075 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- في قوله: {يسألونك عن الأنفال} ، قال: هو ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال؛ من عبد، أو دابة، أو متاع، فذلك للنبي صلى الله عليه وسلم يَصنعُ به ما شاء
(4)
. [2736](7/ 15)
30076 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن جريج- {يسألونك عن الأنفال} ، قال: الغنائم
(5)
. (ز)
30077 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يسألونك عن الأنفال} ، قال: الأنفال: الغنائم
(6)
. (ز)
[2735] نقل ابن عطية (4/ 130) قولًا آخر عن عامر الشعبي، فقال:«حكى النقاش عن الشعبي أنه قال: الأنفال: الأسارى» . ثم علَّقَ عليه بقوله: «وهذا إنما هو على جهة المثال، فيعني: كل ما يُغْنَم» .
[2736]
علَّقَ ابن كثير (7/ 7) على هذا الأثر، بقوله:«هذا يقتضي أنه فسَّر الأنفال بالفيء، وهو ما أخذ من الكفار بغير قتال» .
وعلَّقَ ابن عطية (4/ 130) على هذا القول، وقول ابن عباس السابق -من طريق عطية العوفي- قائلًا:«هذان القولان لا تخرج بهما الآية عن الأسباب التي رويت في يوم بدر، ولا تختص الآية بيوم بدر على هذا، وكأن هاتين المقالتين إنما هي فيما ناله الجيش دون قتال، وبعد تمام الحرب وارتفاع الخوف» .
_________
(1)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 5.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 427، وابن أبي حاتم 5/ 1653. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 426، وابن جرير 11/ 7، 9، والنحاس ص 457، 458 من طريق عبد الملك بن أبي سليمان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 6. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(6)
أخرجه ابن جرير 11/ 6، وعبد الرزاق 2/ 251 من طريق معمر. وذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين 2/ 165.
30078 -
عن إسماعيل السدي: {يسألونك عن الأنفال} ، قال: الفيءُ ما أُصيبَ من أموال المشركين مما لم يُوجَفْ
(1)
عليه بخيلٍ ولا رِكاب، فهو للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة
(2)
. (7/ 17)
30079 -
قال مقاتل بن سليمان: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ} ، يعني: النافلة التي وعدتهم، يعني: أبا اليَسَر، اسمه كعب بن عمرو الأنصاري من بني سَلِمَةَ بن جُشَمَ بن مالك، ومالك بن دُخْشُمٍ الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، فأنزل الله عز وجل:{قل} لهم يا محمد: {الأنفال لله والرسول}
(3)
. (ز)
30080 -
عن مقاتل بن حيان، قال: المغانم
(4)
. (ز)
30081 -
عن علي بن صالح بن حَيّ -من طريق عبد العزيز- قال: بلغني في قوله: {يسألونك عن الأنفال} ، قال: السرايا
(5)
. [2737](ز)
30082 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: الأنفال: الغنائم
(6)
. (ز)
30083 -
قال ابن أبي حاتم: أخبرني علي بن عبد العزيز، فيما كتب إليَّ قال: قال أبو عُبَيْد [القاسم بن سلّام] في الأنفال: إنها المغانم، وفي كل نَيْل ناله المسلمون؛ لقول الله عز وجل:{يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} ، فقسمها يوم بدر على ما أراه الله من غير أن يُخَمِّسها [2738]، على ما ذكرناه في حديث سعد، ثم نزلت بعد ذاك آية الخُمُسِ فنَسَخَتِ الأولى، وفي ذلك آثار. والأنفال أصلها: جِماعُ الغنائم، إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب وجرت به السنة.
ومعنى الأنفال في كلام العرب: كل إحسان فعله فاعل تَفَضُّلًا من غير أن يجب ذلك
[2737] علَّقَ ابنُ عطية (4/ 129) على هذا القول قائلًا: «هذا القول بعيد عن الآية، غير ملتئم مع الأسباب المذكورة، بل يجيء خارجًا عن يوم بدر» .
[2738]
علَّقَ ابن كثير (7/ 6 بتصرف) على هذا بقوله: «في
…
قوله: إن غنائم بدر لم تُخَمَّس. نظر. ويَرِد عليه حديث علي بن أبي طالب في شارفيه اللذين حصلا له من الخمس يوم بدر».
_________
(1)
الإيجاف: سرعة السير. النهاية (وجف).
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 99، 100.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1649.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 7، وفي الناسخ والمنسوخ للنحاس 2/ 375 بأنه من قوله.
(6)
أخرجه ابن جرير 11/ 6.
عليه، فكذلك النفل الذي أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم، إنما هو شيء خصهم الله به تَطَوُّلًا منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنَفَّلها الله هذه الأمة، فهذا أصل النفل [2739]، وبه سمي ما جعل الإمام للمقاتلة نفلًا، وهو تفضيله بعض الجيش على بعض بشيء سوى سهامهم، يفعل ذلك على قدر الغَناءُ عن الإسلام، والنكاية في العدو.
وفي النفل الذي ينفله الإمام سُنَنٌ أربع، لكل واحدة منهن موضع غير موضع الأخرى.
فإحداهن: في النفل لا خمس فيه، وذلك السَّلَب.
والثانية: النفل الذي يكون من الغنيمة بعد إخراج الخمس، وهو أن يوجه الإمام السرايا في أرض الحرب فتأتي بالغنائم، فيكون للسرية مما جاءت به الربع والثلث بعد الخمس.
والثالثة: في النفل من الخمس نفسه، وهو أن تُحازَ الغنيمةُ كلُّها، ثم تُخَمَّسَ، فإذا صار الخُمُس في يدي الإمام نَفَّل منه على قدر ما يرى.
والرابعة: في النفل في جملة الغنيمة قبل أن يُخَمَّسَ منها شيء، وهو أن تُعطى الأدِلّاءُ
(1)
ورِعاءُ الماشِيَةِ والسُّوّاقُ
(2)
لها، وفي كل ذلك اختلاف =
30084 -
قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: الأنفال: أن لا يَخْرُجَ من رأس الغنيمة قبل الخُمُسِ شيءٌ غيرُ السَّلَبِ.
(3)
والوجه الثاني من النفل: هو شيء زيدوه غير الذي كان لهم، وذلك من خُمُس النبي صلى الله عليه وسلم، فإن له خُمُس الخُمُس من كل غنيمة، فينبغي للإمام أن يجتهد، فإذا كثر العدو، واشتدت شوكتهم، وقَلَّ مَن بإزائه مِنَ المسلمين؛ نَفَّل منه اتِّباعًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يكن ذلك لم يُنَفِّل.
والوجه الثالث من النفل: إذا بعث الإمام سَرِيًّة أو جيشًا فقال لهم قبل اللقاء: من
[2739] علَّقَ ابنُ كثير (7/ 6) على هذا بقوله: «شاهد هذا في الصحيحين عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي» فذكر الحديث، إلى أن قال:«وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي» ، وذكر تمام الحديث».
_________
(1)
الأدِلّاءُ جمع دليل وهو الدّالُّ. اللسان (دلل).
(2)
السُّوّاق: جمع سائِق. النهاية (سوق).
(3)
في تفسير ابن كثير 4/ 10 قبل هذا النص: قال أبو عبيد. وليس في مطبوعة ابن أبي حاتم.