الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
30387 -
عن ابن عمر قال: كنا في غَزاةٍ، فَحاصَ الناسُ حَيْصَةً
(1)
، قلنا: كيف نَلْقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فَرَرْنا من الزَّحْف وبُؤْنا بالغضب؟ فأَتَيْنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر، فخرج، فقال:«مَن القوم؟» . فقلنا: نحن الفَرّارون. فقال: «لا، بل أنتم العَكّارُونَ
(2)
». فقَبَّلْنا يدَه، فقال:«أنا فئتكم، وأنا فئة المسلمين» . ثم قرأ: {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة}
(3)
. (7/ 69)
30388 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي نجيح- قال: مَن فَرَّ مِن ثلاثة
(1)
حاص الناس: أي: جالوا جولة يطلبون الفرار. ويروى بالجيم والضاد المعجمة. النهاية (حيص).
(2)
العكارون: أي: الكرّارون إلى الحرب والعطّافون نحوها. النهاية (عكر).
(3)
أخرجه أحمد 9/ 281 - 282 (5384)، 9/ 421 (5591)، 10/ 40 - 41 (5752)، 10/ 135 (5895)، وأبو داود 4/ 284 (2647)، والترمذي 3/ 511 - 512 (1813)، وابن أبي حاتم 5/ 1671 (8896)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه 5/ 201 (985) بنحوه.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد» . وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام 3/ 619 (1430): «قال فيه -الإشبيلي-: حسن» . وقال الألباني في الإرواء 5/ 27 (1203): «ضعيف» .
فلم يفرَّ، ومَن فرَّ مِن اثنين فقد فَرَّ
(1)
. (7/ 70)
30389 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: يعني: يوم بدر خاصةً مُنهزِمًا، {إلا متحرفا لقتال} يعني: مُسْتَطْرِدًا يُرِيدُ الكَرَّةَ على المشركين، {أو متحيزا إلى فئة} يعني: أو ينحازُ إلى أصحابه من غير هزيمة
(2)
. (7/ 67)
30390 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: المُتَحَرِّف: المُتَقَدِّم في أصحابه، أن يَرى عورة مِن العدو فيصيبَها. والمُتَحَيِّز: الفارُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكذلك مَن فَرَّ اليوم إلى أميره وأصحابه. قال: وإنما هذه وعيد من الله لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ألّا يَفِرُّوا، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم فِئَتهم
(3)
. (7/ 67)
30391 -
قال الحسن البصري: {إلا متحرفا لقتال} يعني: يدع موقف مكان لمكان، {أو متحيزا إلى فئة} أي: ينحاز إلى جماعة
(4)
. (ز)
30392 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} أما المتحرف؛ يقول: إلا مُسْتَطْرِدًا يريد العودة، {أو متحيزا إلى فئة} قال: المتحيز إلى الإمام وجنده إنْ هو كَرَّ فلم يكن له بهم طاقة، ولا يُعْذَر الناس وإن كثروا أن يُوَلُّوا عن الإمام
(5)
. (ز)
30393 -
قال محمد بن السائب الكلبي: مَن قُتِلَ اليوم مُقْبِلًا أو مُدْبِرًا فهو شهيد، ولكن سبق المُقْبِلُ المُدْبِرَ الى الجنة
(6)
. (ز)
30394 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ} يعني: مُسْتَطْرِدًا يريد الكَرَّة للقتال، {أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ} يقول: أو ينحاز إلى صَفِّ النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
. (ز)
(1)
أخرجه الشافعي 2/ 235 (388)، وابن أبي شيبة 12/ 537 من طريق عطاء.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1670، 1671. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 75، وابن أبي حاتم 5/ 1670، 1671. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 169 - .
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 76. وعلَّق ابن أبي حاتم 5/ 1670 بعضه.
(6)
تفسير الثعلبي 4/ 337.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 105.