الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ
(37)}
27621 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- قال: الرُّسُل تتوفى الأنفس، ثم يذهب بها مَلَكُ الموت
(1)
. (ز)
27622 -
قال الحسن البصري: {يتوفونهم} ، هذه وفاة أهلِ النار
(2)
. (ز)
27623 -
قال مقاتل بن سليمان: {حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم} يعني: مَلَك الموت وحده، ثم قالت لهم خزنة جهنم قبل دخول النار في الآخرة:{قالوا أين ما كنتم تدعون} يعني: تعبدون {من دون الله} من الآلهة، هل يمنعونكم من النار؟! {قالوا ضلوا عنا} يعني: ضلَّتِ الآلهةُ عنّا. يقول الله: {وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين} . وذلك حين قالوا: {والله ربنا ما كنا مشركين} [الأنعام: 23]، فشهدت عليهم الجوارح بما كَتَمَتِ الألسن من الشرك والكفر. نظيرها في الأنعام
(3)
[2507]. (ز)
[2507] ذكر ابنُ عطية (3/ 559) إضافةً إلى ما ورد في أقوال السلف قولًا آخر، فقال:«وقالت فرقةٌ: {رسلنا} يريد بهم: ملائكة العذاب يوم القيامة، و {يتوفونهم} معناه: يستوفونهم عددًا في السوق إلى جهنم» . ثم علّق عليه قائلًا: «ويتَرَتَّب هذا التأويل مع التأويلات المتقدمة في قوله: {نصيبهم من الكتاب}؛ لأنّ النصيب على تلك التأويلات إنما ينالهم في الآخرة، وقد قضى مجيء رسل الموت» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1474.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 121 - .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 35 - 36. يشير إلى قوله تعالى: {قالُوا شَهِدْنا عَلى أنْفُسِنا وغَرَّتْهُمُ الحَياةُ الدُّنْيا وشَهِدُوا عَلى أنْفُسِهِمْ أنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ} [الأنعام: 130].