الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآيات
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(73)}
28123 -
عن جابر بن عبد الله: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا نزل الحِجْرَ قام فخطَب الناس، فقال:«يا أيُّها الناس، لا تسألوا نبيَّكم عن الآيات؛ فإنّ قوم صالح سألوا نبيَّهم أن يبعثَ إليهم آية، فبَعث الله إليهم الناقة، فكانت تَرِدُ مِن هذا الفَجِّ فتشرَبُ ماءَهم يوم وِرْدِها، ويحتَلِبون مِن لبنِها مثلَ الذي كانوا يأخُذون مِن مائها يوم غِبِّها، وتصدُرُ مِن هذا الفَجِّ، فعتَوْا عن أمر ربِّهم، فعقَروها، فوعدهم الله العذاب بعد ثلاثة أيام، وكان وعدًا مِن الله غير مكذوب، ثم جاءتهم الصيحة فأهلَك الله مَن كان منهم تحتَ مشارق الأرض ومغاربها، إلا رجلًا كان في حَرَمِ الله، فمنَعه حَرَمُ الله مِن عذاب الله» . فقيل: يا رسول الله، مَن هو؟ قال:«أبو رِغالٍ، فلمّا خرج مِن الحرم أصابَه ما أصاب قومَه»
(1)
. (6/ 460)
28124 -
من حديث أبي الطفيل مرفوعًا، مثلَه (
(2)
. (6/ 461)
(1)
أخرجه أحمد 22/ 66 (14160)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 83 (915)، وابن جرير 10/ 296 - 298، وابن أبي حاتم 5/ 1516 (8685 - 8686)، 6/ 2050 (10990)، 9/ 2804 (15866).
وصحَّحه ابنُ حِبّان 14/ 77 (6197)، والحاكم 2/ 351 (3248)، 2/ 371 (3304)، وقال:«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح على شرط البخاري ومسلم» . وقال في الموضع الثاني: «صحيح» . وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 436 - 439: «وهذا الحديث ليس في شيء من الكتب الستة، وهو على شرط مسلم» . وفي البداية والنهاية 7/ 165: «إسناده صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 194 (10326): «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال الدميري في حياة الحيوان 2/ 456 بعد عزوه لأحمد: «بإسناد صحيح» . وقال الألباني في الضعيفة 9/ 318 (4334): «ضعيف» .
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 463 - 464، وفي تاريخه 1/ 231 - 232، من طريق إسماعيل بن المتوكل الأشجعي، عن محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل به.
وفي سنده محمد بن كثير المصيصي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (6251):«صدوق، كثير الغلط» .
28125 -
عن إسماعيل بن أمية -من طريق مَعْمَر-: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بقبر أبي رِغالٍ، فقال:«أتدرون ما هذا؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذا قبرُ أبي رغال» . قالوا: فمَن أبو رغال؟ قال: «رجلٌ مِن ثمود كان في حَرَم الله، فمَنَعَه حَرَمُ الله عذابَ الله، فلمّا خرج أصابه ما أصاب قومه، فدفن ههنا، ودفن معه غُصْنٌ من ذهب، فنزل القوم، فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عليه، فاستخرجوا الغصن» . قال معمر: وقال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف
(1)
[2567]. (ز)
28126 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ صالحًا بعثه الله إلى قومه فآمَنوا به، ثم إنه لما مات كفر قومه ورجعوا عن الإسلام. فأحيا الله لهم صالحًا وبعثه اليهم، فقال: أنا صالح. فقالوا: قد مات صالح، إن كنت صالحًا فأت بآية إن كنت من الصادقين. فبعث الله الناقة فعقروها وكفروا، فأُهلِكوا. وعاقرها رجلٌ نسّاج يقال له: قُدار بن سالِف
(2)
. (11/ 288)
28127 -
عن أبي الطفيل -من طريق عبد العزيز بن رفيع- قال: قال ثمود لصالح:
[2567] ذكر ابنُ عطية (3/ 603) هذا الأثر، ثُمَّ علَّق عليه بقوله:«وهذا الخبر يريد ما في السير من أنّ أبا رغال هو دليل الفيل وحبيسه إلى مكة» أ. هـ. وجاءت كلمة «يؤيد» في طبعة دار الكتب العلمية: «يريد» ، وكلا اللفظين لا يستقيم مع الخبر، ولعلها:«يردُّ» ويدل عليه تعليق ابن عطية على الأثر في موضع آخر (4/ 604) بقوله: «وفي هذا نظر، وخلافه في السير» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 84 (916)، وابن جرير 10/ 297.
قال ابن كثير في تفسيره 3/ 443: «هذا مرسل من هذا الوجه، وقد روي مُتَّصِلًا من وجه آخر، كما قال محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال: «هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم فدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان، فدُفِن فيه. وآية ذلك أنّه دُفِن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشم عنه أصبتموه معه، فابتدره الناس، فاستخرجوا منه الغصن» . وهكذا رواه أبو داود، عن يحيى بن معين، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق به. قال شيخنا أبو الحجاج المزي: وهو حديث حسن عزيز. قلتُ: تفرد بوصله بجير بن أبي بجير هذا، وهو شيخ لا يعرف إلا بهذا الحديث. قال يحيى ابن معين: ولم أسمع أحدًا روى عنه غير إسماعيل بن أمية. قلت: وعلى هذا فيُخشى أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو مما أخذه من الزاملتين. قال شيخنا أبو الحجاج بعد أن عرضت عليه ذلك: وهذا محتمل». وقال الشيخ أحمد شاكر: «مرسل» . وقال الألباني في الضعيفة 10/ 284: «وهذا معضل» .
(2)
أخرجه ابن جَرِير 17/ 627، وابن أبي حاتم 5/ 1511. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب «من عاش بعد الموت».