الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لولا أن هدانا الله} إلى آخر الآية
(1)
. (ز)
27702 -
عن أبي هاشم، قال: كتب عديُّ بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز: إنّ مِن قِبَلِنا مِن أهل البصرة قد أصابهم من الخير خيرٌ حتى خِفْتُ عليهم. فكتب إليه عمرُ: قد فهمتُ كتابك، وإنّ الله لَمّا أدخل أهل الجنَّةِ الجنَّةَ رضي منهم بأن قالوا:{الحمدُ لله الذي هدانا لهذا} . فَمُرْ مَن قِبَلِك أن يحمدوا الله
(2)
. (6/ 394)
27703 -
قال مقاتل بن سليمان: فلمّا استقروا في منازلهم {تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا} أي: للإسلام، ولهذا الخير، {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} لدينه ما كنا لنهتدي، في التقديم، {لقد جاءت رسل ربنا بالحق} بأنّ هذا اليوم حقٌّ، فصدَّقناهم،
{ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}
(3)
. (ز)
{وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
27704 -
عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:{ونُودوا أن تلكمُ الجنَّة أورثتُمُوها بما كُنتُم تعملونَ} ، قال:«نُودُوا: أن صِحُّوا فلا تَسْقَمُوا، وانعَمُوا فلا تبْأَسوا، وشِبُّوا فلا تهرموا، واخْلُدوا فلا تموتوا»
(4)
. (6/ 395)
27705 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن أحد إلا وله منزله في الجنة ومنزله في النار، فأمّا الكافر فإنّه يَرِثُ المؤمنَ منزلَه من النار، والمؤمنُ يَرِثُ الكافرَ منزلَه من الجنة»
(5)
. (ز)
27706 -
عن أبي معاذٍ البصري، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، إنّهم إذا
(1)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 176، وابن أبي شيبة 13/ 112، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 321 (8) -، وابن جرير 10/ 200، وابن أبي حاتم 5/ 1480. وعزاه السيوطي في الدر 12/ 726 إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه البيهقيُّ في الشُّعَب (4401). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصورٍ، وأبي عبيدٍ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 37 - 38.
(4)
أخرجه مسلم 4/ 2182 (2837)، وعبد الرزاق في تفسيره 3/ 137 (2648)، وابن جرير 10/ 203 من طريق أبي سعيد، وابن ابي حاتم 5/ 1480 (8477).
(5)
أخرجه ابن جرير 17/ 15، وابن أبي حاتم 10/ 3286 (18524) واللفظ له، من طرقٍ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
إسناده صحيح.
خرجوا من قبورهم يُسْتَقْبَلُون بنوقٍ بيضٍ لها أجنحةٌ، عليها رِحال الذَّهَب، شُرُكُ
(1)
نعالهم نورٌ يتلألَأُ، كلُّ خطوةٍ منها مدُّ البصرِ، فينتهون إلى شجرة ينبعُ من أصلها عينان، فيشربون من إحداهما، فتغسلُ ما في بطونهم من دَنَسٍ، ويغتسلون من الأخرى، فلا تشعثُ أبشارُهم ولا أشعارُهم بعدها أبدًا، وتجري عليهم نضرةُ النعيم، فينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقةٌ من ياقوتة حمراءَ على صفائح الذهب، فيضربون بالحلقة على الصفحة، فيُسمع لها طنينٌ، فيبلغ كلَّ حوراء أنّ زوجها قد أقبل، فتبعثُ قَيِّمها، فيُفْتَح له، فإذا رآه خرَّ له ساجدًا، فيقولُ: ارفَع رأسك، إنّما أنا قَيِّمُك، وُكلت بأمرك. فيتبعُه، ويقفو أثَرَه، فيستخفُّ الحوراء العجلةُ، فتخرج من خيام الدُّرِّ والياقوت حتى تعتنقه، ثم تقول: أنت حُبِّي، وأنا حُبُّك، وأنا الخالدة التي لا أموتُ، وأنا الناعمةُ التي لا أباسُ، وأنا الراضية التي لا أسخط، وأنا المقيمة التي لا أظعَنُ. فيدخل بيتًا مِن أُسِّه إلى سقفه مائة ألف ذراع، بناؤه على جندل اللؤْلؤِ طرائق؛ أصفر، وأحمر، وأخضر، ليس منها طريقةٌ تُشاكِل صاحبتَها، في البيت سبعون سريرًا، على كل سرير سبعون حَشِيَّةً
(2)
، على كل حشية سبعون زوجةً، على كل زوجة سبعون حُلَّة، يُرى مخُّ ساقها من باطن الحُلَل، يقضي جماعها في مقدار ليلة من لياليكم هذه، الأنهارُ من تحتهم تطَّرد؛ أنهارٌ من ماء غير آسن، فإن شاء أكل قائمًا، وإن شاء أكل قاعدًا، وإن شاء أكل مُتَّكِئًا». ثم تلا:{ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلًا} [الإنسان: 14]. «فيشتهي الطعامَ، فيأتيه طيرٌ أبيضُ، فترفع أجنحتها، فيأكُلُ من جنوبها أيَّ الألوان شاء، ثم تطير فتذهب، فيدخل الملَكُ، فيقول: سلامٌ عليكم، {تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}»
(3)
. (6/ 396)
27707 -
عن أبي سعيدٍ [الخدري]، قال: إذا أُدخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ نادى مُنادٍ: يا أهل الجنة، إنّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإنّ لكم أن تنعموا فلا تَبْأَسوا أبدًا، وإنّ لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدًا، وإنّ لكم أن تصِحُّوا فلا تسقموا أبدًا. فذلك قولُه:{ونُودوا أن تلكمُ الجنةُ أورثتُمُوها بما كنتم تعملونَ}
(4)
. (6/ 395)
(1)
الشِّراك: أحد سُيور النعل التي تكون على وجهها. النهاية (شرك).
(2)
الحَشِيَّة: الفِراش المحشو. تاج العروس (حشو).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1480 - 1481 (8478).
قال الألباني في الضعيفة 14/ 499 - 500 (6724): «وإسناده ضعيف جِدًّا» .
(4)
أخرجه هنادٌ 1/ 134 (175)، وابن جرير 10/ 203. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.