الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثَرِ رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حَيْزُوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيًا، فنظر إليه فإذا هو قد خُطِم أنفه، وشُقَّ وجهه، كضربة السوط، فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري، فحَدَّث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة»
(1)
. (ز)
30344 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- قال: كان الذي أسر العباس أبو اليَسَر كعب بن عمرو أخو بني سَلِمَةَ، وكان أبو اليَسَر رجلًا مَجْمُوعًا، وكان العباس رجلًا جَسِيمًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي اليَسَر:«كيف أسَرْتَ العباس؟» . قال: يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده، هيئته كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد أعانك عليه ملك كريم»
(2)
. (ز)
{وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}
30345 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {واضربوا منهم كل بنان} ، قال: يعني بالبنان: الأطراف
(3)
.
(7/ 63)
30346 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرْني عن قوله تعالى: {واضربوا منهم كل بنان} . قال: أطرافُ الأصابع، وبلغة هُذَيْل: الجسدُ كلُّه. قال: فأنشِدْني في كِلْتَيْهما. قال: نعم، أما أطرافُ الأصابع فقول عنترةَ العبسي
(4)
:
فنِعْمَ فوارسُ الهَيْجاءِ قَوْمي
…
إذا عُلِق الأعنَّة بالبنانِ
وقال الهُذَليُّ في الجسد:
(1)
أخرجه مسلم 3/ 1383 - 1385 (1763). وأورده الثعلبي 4/ 332.
(2)
أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة ص 447، وأبو نعيم في دلائل النبوة ص 471 - 472 (402)، وابن جرير 6/ 24 - 25. وأورده الثعلبي 4/ 335، من طريق ابن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا، الحسن بن عمارة قال فيه ابن حجر في التقريب (1264):«متروك» . والحكم بن عتيبة مدلّسٌ وفي سماعه من مقسم كلام. ينظر: جامع التحصيل للعلائي ص 167.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 72 - 73، وابن أبي حاتم 5/ 1668. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
شرح ديوان عنترة ص 155.
لها أسدٌ شاكي البنانِ مُقَذَّفٌ
(1)
…
له لِبَدٌ
(2)
أظفارُه لم تُقَلَّمِ
(3)
[2761]. (7/ 64)
30347 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {واضربوا منهم كل بنان} ، قال: كل مَفْصِلٍ
(4)
(5)
. (ز)
30348 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثل ذلك
(6)
. (ز)
30349 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {واضربوا منهم كل بنان} : يعني: الأطراف
(7)
. (ز)
30350 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- {واضربوا منهم كل بنان} ، قال: الأطراف. ويقال: كلُّ مَفْصِلٍ
(8)
[2762]. (ز)
30351 -
عن عطية بن سعد العوفي -من طريق ابن إدريس، عن أبيه- في قوله:{واضربوا منهم كل بنان} ، قال: كلَّ مَفْصِلٍ
(9)
. (7/ 64)
30352 -
عن قتادة بن دِعامة: {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} ، قال: ما وقَعتْ يومئذ ضربة إلا برأس أو وجْه أو مَفْصِلٍ
(10)
. (7/ 65)
[2761] رجَّحَ ابن عطية (4/ 151) أنّ البنان: أطراف الأصابع، فقال:«هذا هو القول الصحيح. فعلى هذا التأويل -وإن كان الضرب في كل موضع مباحًا- فإنما قصد أبلغ المواضع؛ لأن المقاتل إذا قطع بنانه استأسر، ولم ينتفع بشيء من أعضائه في مكافحة وقتال» .
وهذا ما ذَهَبَ إليه ابن جرير (11/ 72) أيضًا.
[2762]
علَّقَ ابنُ عطية (4/ 151) على هذا القول بقوله: «المعنى على هذا: واضربوا منهم في كل موضع» .
_________
(1)
أي: كثير اللحم. اللسان (قذف).
(2)
اللِّبْدة -بالكسر-: شعر زُبرة الأسد، أي: ما بين الكتفين. اللسان (زبر).
(3)
عزاه السيوطي إلى الطستي، وينظر: الإتقان 2/ 102 وفيه دون البيت الأخير.
(4)
المَفصِل: هو ما بين كل أُنْمُلَتَين. النهاية (فصل).
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 72. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1668.
(6)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1668.
(7)
أخرجه ابن جرير 11/ 73.
(8)
أخرجه ابن جرير 11/ 72. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1668.
(9)
أخرجه ابن جرير 11/ 72، وابن أبي حاتم 5/ 1668. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(10)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.