الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
(173)}
قراءات:
29425 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه تلا: «أن يَّقُولُواْ يَومَ القِيامَةِ» . هكذا قرَأها: «يَقُولُواْ» بالياء
(1)
[2675]. (6/ 652)
تفسير الآية:
29426 -
عن أبي محمد -رجلٍ من أهل المدينة- قال: سألتُ عمرَ بن الخطاب عن قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} . قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كما سألْتَني، فقال:«خلَق اللهُ آدمَ بيده، ونفخ فيه مِن رُوحِه، ثم أجلَسه، فمسح ظهرَه بيده اليمنى، فأخرَج ذَرْءًا، فقال: ذَرْءٌ ذَرَأْتُهم للجنة. ثم مسح ظهره بيده الأُخرى -وكلتا يديه يمين-، فقال: ذَرْءٌ ذَرَأْتُهم للنار، يعملون فيما شِئْتُ مِن عمل، ثم أختِمُ بأسوأ أعمالهم، فأُدخِلُهم النار»
(2)
. (6/ 654)
29427 -
عن مسلم بن يسار الجُهني: أنّ عمر بن الخطاب سُئِل عن هذه الآية:
[2675] اختُلِف في قراءة قوله: {تقولوا} ؛ فقرأ قوم بالياء، وقرأ غيرهم بالباء. وذكر ابنُ جرير (10/ 565) أنّ قراءة الياء بمعنى: شهدنا لِئَلّا يقولوا، على وجه الخبر عن الغيب. وقراءة التاء على وجه الخطاب من الشهود للمشهود عليهم.
وبنحوه قال ابنُ عطية (4/ 86).
ورجَّح ابنُ جرير صِحَّة كِلتا القراءتين مستندًا إلى لغة العرب، فقال:«والصوابُ من القول في ذلك: أنهما قراءتان صحيحتا المعنى، مُتَّفِقَتا التأويل، وإن اختلفت ألفاظهما؛ لأنّ العرب تفعل ذلك في الحكاية، كما قال الله: {لتبيننه للناس} [آل عمران: 187] و «لَيُبَيِّنُنَه» ».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1613. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو عمرو، وقرأ بقية العشرة:{أن تَقُولُواْ} بالتاء. انظر: النشر 2/ 273، والإتحاف ص 293.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 554.