الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: ربًّا، {وهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلى العالَمِينَ} يعني: عالمي أهل مصر حين أنجاكم وأهلكهم
(1)
[2618]. (ز)
{وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ
(141)}
28750 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذْ أنْجَيْناكُمْ مِن آلِ فِرْعَوْنَ} يعني: بني إسرائيل؛ {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذابِ} يعني: يعذبونكم أشد العذاب؛ {يُقَتِّلُونَ أبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ} يعني: قتل الأبناء، وترك البنات، {وفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِن رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} يعني بالعِظَم: شِدَّة ما نزل بهم من البلاء
(2)
. (ز)
28751 -
(3)
. (6/ 540)
[2618] قال ابنُ عطية (4/ 37): «و {العالمين} لفظ عام يراد به تخصيص عالَم زمانهم؛ لأنّ أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل منهم بإجماع، ولقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110]، اللهم إلا أن يُراد بالفضل كثرة الأنبياء منهم، فإنهم فُضِّلوا في ذلك على العالمين بالإطلاق» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 60.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 60.وقد تقدمت آثار تفسير الآية عند قوله تعالى: {وإذْ نَجَّيْناكُمْ مِن آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذابِ يُذَبِّحُونَ أبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِن رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)} [البقرة: 49]، وكررها ابن أبي حاتم هنا كعادته.
(3)
أخرجه النسائي في الكبرى 10/ 172 - 183، وأبو يعلى في مسنده 5/ 10 - 27 مطوّلًا، وابن أبي حاتم 5/ 1556. وأورده الديلمي في الفردوس 3/ 427 (5309).
وهذا الحديث معروف بحديث الفتون، قال ابن كثير في البداية والنهاية 1/ 307:«والأشبه -والله أعلم- أنّه موقوفٌ، وكونه مرفوعًا فيه نظر، وغالبه مُتَلَقًّى من الإسرائيليات، وفيه شيء يسير مُصَرَّحٌ برفعه في أثناء الكلام، وفي بعض ما فيه نظر ونكارة، والأغلب أنه كلام كعب الأحبار، وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 66: «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير أصبغ بن زيد، والقاسم بن أبي أيوب، وهما ثقتان» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 6/ 244: «هذا إسناد صحيح، القاسم بن أبي أيوب وثّقه ابن سعد وأبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، وأصبغ بن زيد وثّقه أحمد وابن معين والنسائي، وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين» .
28752 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر} ، قال: ذو القعدة، وعشرٌ من ذي الحجة
(1)
. (6/ 538)
28753 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر} ، قال: إنّ موسى قال لقومه: إنّ ربي وعدني ثلاثين ليلةً أن ألقاه، وأُخلِفَ هارون فيكم. فلما فصَل موسى إلى ربِّه زاده الله عشرًا، فكانت فتنتُهم في العشر التي زاده الله، فلمّا مضى ثلاثون ليلةً كان السامريُّ قد أبصر جبريل، فأخذ مِن أثَرِ الفَرَس قَبْضَةً من تراب، فقال حين مضى ثلاثون ليلةً: يا بني إسرائيل، إنّ معكم حُلِيًّا من حُلِيِّ آل فرعون، وهو حرامٌ عليكم، فهاتوا ما عندَكم نُحرقُها. فأتوه بما عندهم من حُلِيِّهم، فأوقدوا نارًا، ثم ألقى الحُلِيَّ في النارِ، فلما ذاب الحُلي ألقى تلك القبضةَ من التراب في النار، فصار عجلًا جسدا له خُوارٌ، فخار خَوْرةً واحدةً لم يَثْنِ، فقال السامريُّ: إنّ موسى ذهب يطلُبُ ربَّكم، وهذا إلهُ موسى. فذلك قوله:{هذا إلهكم وإله موسى فنسي} [طه: 88]. يقول: انطلَق يطلبُ ربَّه، فضَلَّ عنه، وهو هذا. فقال اللهُ تبارك وتعالى لموسى وهو يناجيه:{قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامريُ * فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا} [طه: 85 - 86] قال: يعني: حزينًا
(2)
. (6/ 539)
28754 -
عن مسروق بن الأجدع الهمداني -من طريق أبي إسحاق- {وأتممناها بعشر} ، قال: عشر الأضحى
(3)
. (ز)
28755 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشرٍ} ، يعني: ذا القعدة، وعشرًا من ذي الحجة، خَلَف موسى
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 415 بنحوه، وابن أبي حاتم 5/ 1556. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1568 - 1569. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه جرير 10/ 415. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1556.
أصحابه، واستخلَف عليهم هارون، فمكث على الطور أربعين ليلة، وأُنزِل عليه التوراة في الألواح، فقرَّبه الربُّ نَجِيًّا، وكلَّمه، وسَمِع صريفَ القلم. وبلَغَنا: أنّه لم يُحدِثْ في الأربعين ليلةً حتى هبَط من الطور
(1)
. (6/ 539)
28756 -
قال أبو العالية الرياحي: أكل من لِحاءِ شجرة، فقالت له الملائكة: كنا نَشُمُّ مِن فيك رائحةَ المسك، فأفسدته بالسواك. فأمره الله تعالى أن يصوم عشرة أيام من ذي الحجة، وقال: أما علمت أنّ خَلُوف فمِ الصائم أطيبُ عندي مِن ريح المِسْك؟! فكانت فتنتُهم في العشر التي زادها
(2)
. (ز)
28757 -
عن مجاهد بن جبر، قال: ما مِن عَمَلٍ في أيام مِن السَّنَةِ أفضل منه في العشر من ذي الحجة، وهي العشرُ التي أتمَّها الله لموسى
(3)
. (6/ 539)
28758 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} قال: ذو القعدة، {وأتممناها بعشرٍ} قال: عشر ذي الحجة
(4)
. (6/ 539)
28759 -
عن وهب بن منبه -من طريق المنذر- قال: قال الربُّ تبارك وتعالى لموسى عليه السلام: مُرْ قومَك أن يُنيبوا إلَيَّ، ويدعوني في العشر -يعني: عشر ذي الحجة-، فإذا كان اليوم العاشر فلْيخرُجوا إلَيَّ أغْفِرْ لهم. قال وهبٌ: اليوم الذي طلَبته اليهودُ فأخطَئوه، وليس عَدَدٌ
(5)
أصوبَ مِن عَدَدِ العرب
(6)
. (6/ 540)
28760 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق طلحة بن عمرو- في قوله: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} قال: ذو القعدة، {وأتممناها بعشر} قال: عشر ذي الحجة
(7)
. (ز)
28761 -
عن سليمان التيميِّ، قال: زعم حضرميٌّ [بن لاحق التميمي السعدي] أنّ الثلاثين ليلةً التي وُعِد موسى: ذو القعدة، والعشرُ التي تمَّم الله بها الأربعين ليلةً عشرُ ذي الحجة
(8)
. (6/ 538)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1557.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 275، وتفسير البغوي 3/ 275.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 236. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1556 بلفظ: {وأتممناها بعشر} قال: عشر ذي الحجة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
يعني: حساب شهورهم الهلالية، بخلاف اليهود فإن شهورهم هلالية لكن ينسئونها كل ثلاث سنين بشهر حتى توافق الشهور الشمسية.
(6)
أخرجه أحمد في الزهد ص 67.
(7)
أخرج ابن أبي حاتم 5/ 1556 شطره الأول، وعلَّق شطره الثاني.
(8)
أخرجه ابن جرير 10/ 415، وابن أبي حاتم 5/ 1557.
28762 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الهيثم بن اليمان، عن رجل حدَّثه- {ولما جاء موسى لميقاتنا} ، قال: الموعد
(1)
. (ز)
28763 -
عن ابن لهيعة: أنّه سمع الحارث [
…
]
(2)
يقول في قول الله: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر} ، قال: ثلاثين [
…
]، وعشر من ذي الحجة
(3)
. (ز)
28764 -
قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ موسى لَمّا قطع البحر ببني إسرائيل، وغَرَّق الله آل فرعون؛ قالت بنو إسرائيل لموسى: يا موسى، ائْتِنا بكتابٍ من ربِّنا كما وعدتنا، وزعمتَ أنّك تأتينا به إلى شهر. فاختار موسى من قومه سبعين رجلًا لينطلقوا معه، فلما تجهَّزوا قال الله: يا موسى، أخبِر قومك أنّك لن تأتيهم أربعين ليلة. وذلك حين تمَّت بعشر، فلمّا خرج موسى بالسبعين أمرهم أن ينتظروه في أسفل الجبل، وصعد موسى الجبل، فكلَّمه الله أربعين يومًا وأربعين ليلة، وكتب له فيها الألواح، ثم إنّ بني إسرائيل عَدُّوا عشرين يومًا وعشرين ليلةً، فقالوا: قد أخْلَفَنا موسى الوَعْد! وجعل لهم السامريُّ العجلَ؛ فعبدوه
(4)
[2619]. (ز)
28765 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {فتم ميقات ربه} ، قال: فبلغ ميقات ربِّه أربعين ليلة
(5)
. (ز)
28766 -
قال مقاتل بن سليمان: {وواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً} من ذي القعدة، واعدناه الجبل، {وأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ} من ذي الحجة؛ {فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ} يعني: ربه {أرْبَعِينَ لَيْلَةً} ، وكان موسى ومَن معه قد قطعوا البحر في عشر من المحرم يوم عاشوراء، ثم أُعطي التوراة يوم النحر، بينهما أحد عشر شهرًا
(6)
. (ز)
[2619] نقل ابنُ عطية (4/ 38) رواية «أنّ الثلاثين إنّما وُعِد بأن يصومها، ويَتَهَيَّأ فيها للمناجاة، ويَسْتَعِدّ، وأنّ مُدَّة المناجاة هي العشر» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1557.
(2)
[كذا في المطبوع، ولعله الحارث بن يزيد الحضرمي، فهو الوحيد مِمَّن يسمى الحارث من شيوخ ابن لهيعة. ينظر: تهذيب الكمال 15/ 488.]
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن 2/ 148 (301).
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 140 - 141 - .
(5)
أخرجه جرير 10/ 416.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 60.