الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنده علم الساعة} [لقمان: 34] حتى ختم السورة
(1)
[2700]. (ز)
{قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(187)}
29683 -
قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ} : وما لي بها من علم، {إنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ ولكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ} يعني: أكثر أهْل مكة لا يعلمون أنّها كائنة
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
29684 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقوم الساعة على رجل أكْلتُه في فِيه، فلا يَلوكُها، ولا يُسِيغُها، ولا يلفِظُها، وعلى رَجُلين قد نشَرا بينَهما ثوبًا يتبايعانِه، فلا يَطْوِيانِه، ولا يتبايعانِه»
(3)
. (6/ 696)
[2700] اختُلِف في معنى قوله: {يسألونك كانك حفي عنها} ؛ فقال بعضهم: يسألونك عنها كأنك حفي بهم. فمعنى: {عنها} التقديم وإن كان مؤخرًا. وقال آخرون: كأنك استحفيت المسألة عنها فعلمتها.
ورجَّح ابنُ جرير (10/ 614) القول الثاني الذي قاله ابنُ عباس من طريق علي، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد، مستندًا إلى اللغة، فقال:«وأَوْلى القولين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: معناه: كأنّك حفيٌّ بالمسألة عنها فتعلمها» . ثم قال: «فإن قال قائل: وكيف قيل: {حفي عنها} ولم يقل: حفي بها، إن كان ذلك تأويل الكلام؟ قيل: إنّ ذلك قيل كذلك؛ لأنّ الحفاوة إنما تكون في المسألة، وهي البشاشة للمسئول عند المسألة، والإكثار من السؤال عنه، والسؤال يوصل بـ» عن «مرة وبـ» الباء «مرة، فيقال: سألت عنه، وسألت به. فلما وضع قوله {حفي} موضع السؤال وصل بأغلب الحرفين اللذين يوصل بهما السؤال، وهو» عن"، كما قال الشاعر:
سؤال حفي عن أخيه كأنه
…
يذكره وسنان أو متواسن".
وكذا رجَّحه ابنُ كثير (6/ 471)، ولم يذكر مستندًا.
ووجَّه ابنُ جرير القول الثاني بقوله: «فوجَّه هؤلاء تأويلَ قوله: {كأنك حفي عنها}، أي: حفيٌّ بها، وقالوا: تقول العرب: تحفيت له في المسألة، وتحفيت عنه. قالوا: ولذلك قيل: أتينا فلانًا نسأل به، بمعنى: نسأل عنه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 614.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 78.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1280 (7223)، 7/ 2209 (12044). وأخرجه البخاري 6/ 2605 (6704) ولفظه عنده:«لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته، فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه، فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه، فلا يطعمها» .