الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27943 -
عن قتادة بن دعامة، قال: التضرُّع علانيةٌ، والخفيةُ سِرٌّ
(1)
. (6/ 425)
27944 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابن أبي الرجال- في قول الله: {ادعُوا ربكُم تضرعًا وخُفية} ، قال: عنى بذلك: القراءة
(2)
. (ز)
27945 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم بَيَّن كيف يدعونه، فقال:{ادعُوا ربكُم تضرعًا} يعني: مستكينين، {وخفية} يعني: في خفض وسكون، كقوله:{ولا تُخافت بها} [الإسراء: 110]، يعني: تُسِرّ بها
(3)
. (ز)
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
(55)}
27946 -
عن عبد الله بن مُغَفَّل، أنّه سمِعَ ابنه يقول: اللهمَّ، إنِّي أسألُك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخَلْتُها. فقال: أيْ بُنيَّ، سلِ اللهَ الجنَّة، وتعوَّذْ به من النار، فإنِّي سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:«سيكونُ في هذه الأُمَّةِ قومٌ يعتدُون في الدُّعاء والطَّهُور»
(4)
[2544]. (6/ 427)
27947 -
عن سعد بن أبي وقاص، أنّه سمِعَ ابنًا له يدعُو، ويقول: اللَّهُمَّ، إنِّي
[2544] ذكر ابنُ كثير (6/ 423 - 424) هذا الأثر من رواية الإمام أحمد، ثم قال مُعَلِّقًا:«وهكذا رواه ابنُ ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان به. وأخرجه أبو داود، عن موسى ابن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نعامة -واسمه: قيس ابن عباية الحنفي البصري-، وهو إسناد حسن لا بأس به» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1499.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 41.
(4)
أخرجه أحمد 27/ 356 (16801)، 34/ 172 (20554)، وأبو داود 1/ 71 (96)، وابن ماجه 5/ 32 (3864)، وابن حبان 15/ 166 (6763)، 15/ 166 - 167 (6764)، والحاكم 1/ 267 (579)، 1/ 724 (1979).
قال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في الموضع الأول: «فيه إرسال» . وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 429: «إسناد حسن، لا بأس به» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 1/ 163 (86): «إسناده صحيح» .
أسألُك الجنَّة، ونعيمَها، وإستبرَقَها، ونحو هذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسِلِها، وأغلالِها. فقال: لقد سألتَ الله خيرًا، وتعوَّذتَ به من شرٍّ كثيرٍ، وإنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنّه سيكونُ قومٌ يعتدُون في الدعاءِ» . وقرأ هذه الآية: {ادعُوا ربَّكم تضرعًا وخفية إنّه لا يحبُّ المعتدينَ} . وإنّ بحسبك أن تقول: اللهمَّ، إنِّي أسألُك الجنَّة، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ
(1)
. (6/ 427)
27948 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: {إنّه لا يحبُّ المعتدينَ} في الدعاء، ولا في غيره
(2)
. (6/ 425)
27949 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {إنّه لا يحبُّ المعتدينَ} ، يقول: لا تدعُوا على المؤمنِ والمؤمنةِ بالشرِّ؛ اللهمَّ، اخْزِه، والعَنْه، ونحو ذلك؛ فإن ذلك عُدوانٌ
(3)
. (6/ 426)
27950 -
عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق علقمة- في قوله: {إنّه لا يحبُّ المعتدينَ} ، قال: لا تسألُوا منازلَ الأنبياء
(4)
. (6/ 426)
27951 -
قال عطية بن سعد العوفي: هم الذين يدعون على المؤمنين فيما لا يَحِلُّ، فيقولون: اللَّهُمَّ، اخْزِهِم، اللَّهُمَّ، العنهم
(5)
. (ز)
27952 -
عن قتادة بن دعامة: {إن ربكُمُ اللهُ الذي خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {تباركَ اللهُ ربُّ العالمينَ} قال: لَمّا أنبَأكم الله بقُدرتِه وعظمتِه وجلاله بيَّن لكم كيف تدعُونَه على تفِئةِ
(6)
ذلك، فقال:{ادعوا ربكُم تضرُّعا وخُفية إنّه لا يُحبُ المعتدينَ} . قال: تعلَّموا أن في بعض الدعاءِ اعتداءً، فاجتنبوا العدوانَ والاعتداء إن استطعتم، ولا قُوة إلا بالله. قال: وذُكِرَ لنا: أنّ مجالدَ بن مسعودٍ أخا بني سُليم سمِعَ قومًا يَعِجُّون
(7)
في دعائهم، فمشى إليهم، فقال: أيُّها القومُ، لقد أصبتُم فضلًا
(1)
أخرجه أحمد 3/ 79 - 80 (1483)، 3/ 146 - 147 (1584)، وأبو داود 2/ 604 (1480)، وابن أبي حاتم 5/ 1500 (8595).
قال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 220 (1330): «حديث حسن» .
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 249. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1500.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 249. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
تفسير الثعلبي 4/ 240، وتفسير البغوي 3/ 237.
(6)
على تفئة ذلك: أي على إثر ذلك. النهاية (تفأ).
(7)
العَجُّ: رفع الصوت. النهاية (عجج).
على مَن كان قبلكم، أو لقد هلَكتُم. فجعلوا يتسلَّلون رجلًا رجلًا، حتى ترَكُوا بُقْعَتَهم التي كانوا فيها. قال: وذُكِر لنا: أنّ ابن عمر أتى على قومٍ يرفعُون أيديَهم، فقال: ما يتناولُ هؤلاءِ القومُ؟! فواللهِ، لو كانوا على أطولِ جبل في الأرض ما ازدادُوا من الله قُربًا. قال قتادة: وإنّ اللهَ إنما يُتقرَّبُ إليه بطاعته، فما كان من دعائكم اللهَ فلْيَكُن في سكينةٍ، ووقارٍ، وحُسْنِ سَمتٍ، وزيٍّ
(1)
، وهَدْيٍ، وحُسنِ دَعَةٍ
(2)
. (6/ 426)
27953 -
عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- {إنه لا يحب المعتدين} ، قال: لا يُحِبُّ الاعتداء في الدعاء، ولا في غيره
(3)
[2545]. (ز)
27954 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابن أبي الرجال-: كان يُرى أنّ الجهر بالدعاء الاعتداء
(4)
. (6/ 426)
27955 -
عن الربيع بن أنس، في الآية، قال: إيّاك أن تسألَ ربَّك أمرًا قد نُهيتَ عنه، أو ما لا ينبغي لك
(5)
. (6/ 428)
27956 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
فادعوه في حاجتكم، ولا تدعوه فيما لا يَحِلُّ لكم على مؤمن أو مؤمنة، تقول: اللَّهُمَّ، اخزه، والعنه، اللَّهُمَّ، أهلكه، أو افعل به كذا وكذا، فذلك عدوان؛ {إنه} الله {لا يحب المعتدين}
(6)
. (ز)
[2545] رجّح ابنُ تيمية (3/ 169) مستندًا إلى النظائر، ودلالة العقل أنّ قوله تعالى:{إنه لا يحب المعتدين} يشمل الدعاء وغيره، كما في قول عطاء، فقد ذكر قولَ مَن جعلها في الدعاء خاصة، ثم قال:«وبعد، فالآية أعمُّ من ذلك كُلِّه، وإن كان الاعتداء في الدعاء مرادًا بها فهو من جملة المراد، والله لا يحب المعتدين في كل شيء، دعاء كان أو غيره، كما قال: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [البقرة: 190، المائدة: 87]. وعلى هذا فيكون قد أمَر بدعائه وعبادته، وأخبر أنّه لا يحب أهل العدوان، وهم الذين يدعون معه غيره، فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانًا؛ فإنّ أعظم العدوان هو الشرك، وهو داخل ولا بُدَّ في قوله: {إنه لا يحب المعتدين}» .
وبمثله قال ابنُ القيم (1/ 403 - 404).
_________
(1)
الزِّيّ: الهيئة والمنظر. لسان العرب (زوي).
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1500.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1500.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 41.