الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النار دونَ النار حتى يُقتضى لبعضهم من بعض، فيدخلون النارَ حين يدخلونها ولا يطلُب أحدٌ منهم أحدًا بِقُلامَةِ ظُفْرٍ ظَلَمَها إيّاه
(1)
. (6/ 393)
27700 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ أهلِ النار يرى منزلَه من الجنة، يقولُ: لو أنّ الله هدانا! فيكون حسرةً عليهم. وكلُّ أهل الجنة يرى منزله من النار، فيقولُ: لولا أن هدانا اللهُ! فهذا شكرُهم»
(2)
[2516]. (6/ 394)
27701 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق عاصم بن ضَمْرَة- أنّه ذَكَر الجنة، فقال: يدخلون، فإذا شجرة يخرج من تحت ساقها عينان، قال: فيغتسلون من إحداهما، فتجري عليهم نضرة النعيم، فلا تشعث أشعارُهم، ولا تَغْبَرُّ أبشارهم. ويشربون من الأخرى، فيخرج كلُّ قذًى وقَذَر -أو: شيء في بطونهم-. قال: ثُمَّ يفتح لهم باب الجنة، فيُقال لهم:{سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} [الزمر: 73]. قال: فتستقبلهم الولدان، فيَحُفُّونَ بهم كما تَحُفُّ الوِلدان بالحميم إذا جاء مِن غَيْبَتِه، ثم يأتون فيُبَشِّرون أزواجهم، فيُسَمُّونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، فيقُلْن: أنت رأيتَه؟ قال: فيَسْتَخِفَّهُنَّ الفرحُ. قال: فيجِئْنَ، حتى يَقِفْنَ على أُسْكُفَّةِ
(3)
الباب. قال: فيجيئون، فيدخلون، فإذا أُسُّ
(4)
بيوتهم بجَندلِ
(5)
اللُّؤْلُؤ، وإذا صُرُوحٌ صُفْرٌ وخُضْرٌ وحُمْرٌ ومِن كل لون، وسرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، فلولا أنّ الله قدَّرها لهم لالتُمِعتْ أبصارهم مما يرون فيها، فيُعانِقون الأزواج، ويقعدون على السُّرُر، ويقولون: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي
[2516] لم يذكر ابنُ جرير (10/ 200) غير هذا القول.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 199.
(2)
أخرجه أحمد 16/ 381 - 382 (10652)، والحاكم 2/ 473 (3629).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 399 (18660 - 18661): «رواه كله أحمد، ورجاله رجال الصحيح» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 54 (2034).
(3)
الأُسْكُفَّةُ والأَسْكُوفَةُ: عتبة الباب التي يُوطَأُ عليها. لسان العرب (سكف).
(4)
الأُسُّ والأَساس: أصل البناء. لسان العرب (أسس).
(5)
الجَندَل: الحجارة. لسان العرب (جندل).