الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
29862 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {إذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ} : ذَنب
(1)
. (ز)
29863 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ} : أصابهم نزغٌ مِن الشيطان
(2)
[2722]. (ز)
{تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ
(201)}
29864 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {تذكروا فإذا هم مبصرون} ، يقول: إذا هم مُنتَهون عن المعصية، آخِذُون بأمر الله، عاصُون للشيطان
(3)
. (ز)
29865 -
عن عبد الله بن الزبير -من طريق سليط بن عبد الله بن يسار- يقول: إذا مسَّهم طائف من الشيطان تأمَّلوا
(4)
. (ز)
29866 -
عن سعيد بن جبير: هو الرجل يغضب الغضبة، فيذكر الله، فيكظِم الغيظ
(5)
. (ز)
29867 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث-: هو الرجل هَمَّ بالذنب، فيذكر الله،
[2722] أفادت الآثارُ الاختلافَ في المراد بالطائف المذكور في الآية على قولين: أحدهما: أنّ المراد به: الغضب. وهذا قول ابن عباس من طريق عكرمة، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن زيد. والآخر: أنّ المراد به: اللمَّة والزلَّة من الشيطان. وهذا قول ابن عباس من طريق عليّ، والسديّ، ومقاتل.
ورجَّحَ ابنُ جرير (10/ 650) أنّ القولين قريبان، وتحتملهما الآية استنادًا إلى دلالة العموم، وعدم وجود المُخَصِّص، فقال:«هذان التأويلان متقاربا المعنى؛ لأنّ الغضب من استزلال الشيطان، واللّمة من الخطيئة أيضًا منه، وكل ذلك من طائف الشيطان. وإذ كان ذلك كذلك فلا وجه لخصوص معنًى منه دون معنى، بل الصواب أن يعُمَّ كما عمَّه -جلَّ ثناؤُه-، فيُقال: إنّ الذين اتقوا إذا عرَض لهم عارضٌ من أسباب الشيطان -ما كان ذلك العارض- تذكروا أمرَ الله، وانتهوا إلى أمره» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 4/ 320.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 82.
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 650، وابن أبي حاتم 5/ 1641. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1641.
(5)
تفسير الثعلبي 4/ 320، وتفسير البغوي 3/ 318.