الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
27934 -
عن كعب الأحبار -من طريق السلولي- قال: إنّ اللهَ حين خلق الخلْقَ استوى على العرش، فسبَّحَه العرشُ
(1)
.
(6/ 421)
27935 -
عن حيّان الأعرج، قال: كَتَبَ يزيدُ بن أبي مسلمٍ إلى جابر بن زيدٍ، يسأله عن بدء الخلق. قال: العرشُ والماءُ والقلمُ، والله أعلمُ أيّ ذلك بَدَأ قبلُ
(2)
. (6/ 420)
27936 -
قال وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد-: قال عُزَيْرٌ: يا ربِّ، أمَرْتَ الماءَ فجمد على وسط الهوا، فجعلت منه سبعًا، وسَمَّيْتَها: السموات، ثم أمرت الماءَ ينفتق من التراب، ثم أمرت التراب أن يَتَمَيَّز من الماء، فكان كذلك، فسَمَّيْتَ جميع ذلك: الأرضين، وجميع الماء: البحار
(3)
. (ز)
27937 -
عن سُمَيطٍ، قال: دلَّنا ربُّنا تبارك وتعالى على نفسِه في هذه الآية: {إنّ ربَّكمُ الله الَّذي خلق السماواتِ والأرضَ} الآية
(4)
. (6/ 417)
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
27938 -
عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدُّعاء هو العبادة»
(5)
[2541]. (ز)
[2541] للدعاء نوعان: دعاء العبادة، ودعاء المسألة. وقد أشار هذا الحديثُ إلى النوع الأول من أنواع الدعاء، وهو دعاء العبادة. وقد بيّن ابنُ تيمية (3/ 163 - 165) أنّ النوعين متلازمان، فكلُّ دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء متضمن مستلزم لدعاء العبادة، وذكر العديدَ من الآيات التي تبين هذا وتوضحه. وليس قوله تعالى:{ادعوا ربكم تضرعا وخفية} فيما يرى ابنُ تيمية مقصورًا على أحد نوعي الدعاء، بل هو شاملٌ لكليهما، وإن كان أظهرَ في دعاء المسألة، مُعَلِّلًا ذلك بقوله:«ولهذا أمر بإخفائه وإسراره» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2217.
(2)
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (805).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1496.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
أخرجه أحمد 30/ 297 - 298 (18352)، 30/ 336 (18386)، 30/ 340 (18391)، 30/ 380 (18432)، 30/ 382 - 383 (18436، 18437)، وأبو داود 4/ 603 (1479)، والترمذي 5/ 227 - 228 (3207)، 5/ 452 (3528)، 6/ 6 (3668)، وابن ماجه 5/ 5 (3828)، وابن حبان 3/ 172 (890)، والحاكم 1/ 667 (1802، 1803، 1804)، وعبد الرزاق في تفسيره 3/ 147 (2685)، وابن جرير 3/ 228، 20/ 352، 353، 354، وابن أبي حاتم 5/ 1499 (8590)، 10/ 3269 (18444)، والثعلبي 8/ 280.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال النووي في الأذكار ص 612 (1972): «روينا بالأسانيد الصحيحة
…
». وقال ابن حجر في الفتح 1/ 49: «أخرجه أصحاب السنن بسند جيد» . وقال المناوي في التيسير 2/ 11: «أسانيد صحيحة» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 219 (1329): «إسناده صحيح» .
27939 -
عن أبي موسى، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة، فأشرفوا على وادٍ، فجعل الناسُ يُكَبِّرون، ويُهَلِّلون، ويرفعون أصواتهم، فقال:«أيها الناس، ارْبَعُوا على أنفسكم، إنّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنّكم تدعون سميعًا قريبًا، إنّه معكم»
(1)
[2542]. (ز)
27940 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- {ادعُوا ربَّكم تضرُّعا وخُفية} ، قال: السِّرّ
(2)
. (6/ 425)
27941 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ادعُوا ربَّكم تضرُّعا} يعني: مُسْتَكِينًا، {وخفيةً} يعني: في خفضٍ وسكونٍ في حاجاتِكم مِن أمر الدنيا والآخرة
(3)
. (6/ 426)
27942 -
عن الحسن البصري -من طريق المبارك- قال: لقد كان المسلمون يجتهدُون في الدعاء، وما سُمِعَ لهم صوتٌ، إن كان إلّا همسًا بينَهم وبينَ ربِّهم، وذلك أنّ الله يقولُ:{ادعُوا ربكُم تضرعًا وخُفية} . وذلك أنّ الله ذَكَر عبدًا صالحًا، فرضِي له قولَه، فقال:{إذْ نادى ربهُ نداءً خفيا} [مريم: 3]
(4)
[2543]. (6/ 428)
[2542] لم يذكر ابنُ جرير (10/ 248) غير هذا الأثر، وقول ابن عباس، والحسن البصري من طريق المبارك بن فضالة.
[2543]
ذهب بعضُ السلف إلى أنّ التضرع علانيةً، والخفية سِرًّا، كما في قول قتادة. وقد أفاد قولُ الحسن هذا أنّ التضرع والخفية في معنى السرِّ جميعًا. وقد ذكر ابنُ عطية (3/ 581 بتصرف) هذا عن الحسن، ثم قال مُعَلِّقًا عليه:«فكأنّ التضرع على قول الحسن فِعْلٌ للقلب» . ثم زاد قولًا آخر عن الزجاج: أنّ قوله: {تضرعا وخفية} معناه: باستكانة واعتقاد ذلك في القلوب".
_________
(1)
أخرجه البخاري 4/ 57 (2992)، 5/ 133 (4205)، 8/ 82 (6384)، 8/ 87 (6409)، 8/ 125 (6610)، 9/ 117 - 118 (7386)، ومسلم 4/ 2076 (2704)، وابن جرير 10/ 248. وأورده الثعلبي 4/ 240.
(2)
أخرجه ابن جرير 10/ 248. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1499.
(4)
أخرجه ابن المبارك (140)، وابن جرير 10/ 247 - 248. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.