الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر: تَأمُرُ مَن لا يَقبلُ منك؟! قال: يكونُ معذِرةً. وقرأ: {قالُوا مَعذِرَةً إلى رَبِكُم}
(1)
. (6/ 640)
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
(165)}
قراءات:
29292 -
عن أبي بكر بن عيّاشٍ، قال: كان حِفْظي عن عاصم: «بِعَذابٍ بَيْئَسٍ» على معنى: فَيْعَل، ثم دخَلني منها شكٌّ، فترَكْتُ روايتَها عن عاصم =
29293 -
وأخَذْتُها عن الأعمشِ: {بِعَذابِ بَئِيسٍ} ، على معنى: فَعِيل
(2)
. (6/ 639)
تفسير الآية:
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}
29294 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ} ، يعني: تَرَكوا ما ذُكِّروا به
(3)
. (ز)
29295 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: نجا النّاهون، وهلَك الفاعِلُون، ولا أدْرِي ما صُنِعَ بالسّاكتِين
(4)
. (6/ 637)
29296 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ} ، قال: يا ليت شعري، ما السوء الذي نَهَوْا عنه
(5)
. (ز)
29297 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: واللهِ، لَأن أكونَ
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
«بِعَذابٍ بَيْئَسٍ» على وزن «فَيْعَل» قراءة متواترة، قرأ بها أبو بكر عن عاصم بخلف عنه، وقرأ نافع، وأبو جفعر:«بِيسٍ» بياء مكسورة، بعدها ياء ساكنة، وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه همز الياء:«بِئْسٍ» ، وقرأ بقية العشرة بخلف عن أبي بكر عن عاصم:{بِعَذابِ بَئِيسٍ} على وزن: فَعِيل. انظر: النشر 2/ 273، والإتحاف ص 291 - 292.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1601.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 521. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 10/ 525.
علِمتُ أنّ القومَ الذين قالوا: لِمَ تعظُون قومًا نَجَوْا مع الذين نَهَوا عن السُّوءِ؛ أحبُّ إلَيَّ ممّا عُدِلَ به -وفي لفظٍ: من حُمْرِ النَّعَمِ-، ولكنِّي أخافُ أن تكونَ العقوبةُ نزَلتْ بهم جميعًا
(1)
. (6/ 638)
29298 -
قال قتادة: وبلغنا: أنّه دُخل على عبد الله بن عباس، وبين يديه المصحف، وهو يبكي وقد أتى على هذه الآية:{فلما نسوا ما ذكروا به} ، فقال: قد علمتُ أنّ الله أهلك الذين أخذوا الحيتان، ونجّى الذين نهوهم، ولا أدري ما صنع بالذين لم ينهوا ولم يواقعوا المعصية
(2)
. (ز)
29299 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ} ، قال: أسمعُ اللهَ يقول: {أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأَخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ} . فليت شعري، ما فُعِل بهؤلاء الذين قالوا:{لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ} ؟
(3)
. (ز)
29300 -
عن عكرمة، قال: قال عبد الله بن عباس: ما أدْري أنَجا الذين قالوا: {لِمَ تَعِظُونَ قَومًا} أم لا؟ قال: فما زلتُ أُبَصِّرُه حتى عرَف أنهم قد نجَوا، فكساني حُلَّةً
(4)
. (6/ 638)
29301 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: فلمّا وقع عليهم غضبٌ الله نَجَتِ الطائفتان اللتان قالوا: {لم تعظون قوما الله مهلكهم} . والذين قالوا: {معذرة إلى ربكم} . وأهلك الله أهلَ معصيته الذين أخذوا الحيتان، فجعلهم قردةً وخنازير
(5)
. (ز)
29302 -
قال الحسن البصري: وأيُّ نهيٍ يكونُ أشَدَّ مِن أنّهم أثبتوا لهم الوعيد، وخوَّفوهم العذاب، فقالوا:{لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا}
(6)
. (ز)
29303 -
قال الحسن البصري: نَجَتِ الطائفتان؛ الذين قالوا: {لم تعظون قوما} .
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 149 - .
(3)
أخرجه ابن جرير 10/ 521.
(4)
أخرجه ابن جرير 10/ 514، 519. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1602.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 149 - .