الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(16)}
نزول الآية، ونسخها
30364 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: لا تغرَّنَّكم هذه الآية، فإنها كانت يوم بدر، وأنا فِئَةٌ لكلِّ مسلم
(1)
[2764]. (7/ 66)
30365 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قال: نزلت في يوم بدر: {ومن يولهم يومئذ دبره}
(2)
. (ز)
30366 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- في قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: إنها كانت لأهلِ بدرٍ خاصة
(3)
. (7/ 65)
30367 -
وعن يزيد بن أبي حبيب =
30368 -
والربيع بن أنس، مثل ذلك
(4)
. (ز)
30369 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قال: إنما كان ذلك يوم بدر، لم يكن للمسلمين فئة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما بعد ذلك فإن المسلمين بعضهم فئة لبعض
(5)
. (ز)
30370 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قوله عز وجل: {ومن يولهم
[2764] قال ابنُ عطية (4/ 155 بتصرف): «الفئة ها هنا: الجماعة من الناس الحاضرة للحرب، هذا على قول الجمهور في أنّ الفرار من الزحف كبيرة. وأما على القول الآخر فتكون الفئة: المدينة، والإمام، وجماعة المسلمين حيث كانوا. روي هذا القول عن عمر رضي الله عنهما وأنه قال: أنا فئتكم أيها المسلمون. وهذا منه على جهة الحيطة على المؤمنين؛ إذ كانوا في ذلك الزمن يثبتون لأضعافهم مرارًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1671، وسفيان الثوري ص 116 - 117، وابن أبي شيبة 12/ 536، وابن جرير 11/ 81 ثلاثتهم من طريق مجاهد بلفظ: أنا فئة كل مسلم.
(2)
أخرجه أبو داود (ت: شعيب الأرناؤوط) 3/ 276 - 277 (2641)، والنسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) 8/ 42 (8600)، وابن جرير 11/ 77.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1670. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 77.
يومئذ دبره}، قال: ذاك يوم بدر، ولم يكن لهم أن يَنْحازُوا، ولو انْحازوا انْحازوا إلى المشركين، ولم يكن يومئذ مسلم في الأرض غيرهم
(1)
. (ز)
30371 -
عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: نزَلت في أهل بدر خاصةً؛ ما كان لهم أن ينهزِموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَتْرُكوه
(2)
. (7/ 66)
30372 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: أكبر الكبائر الشرك بالله، والفرار من الزحف؛ لأن الله عز وجل يقول:{ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ}
(3)
. (ز)
30373 -
عن ابن عمر -من طريق وِقاءِ بن إياس-، قال: لما نَزَلتْ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} الآية؛ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولُوا كما قال الله» . ولما نَزَلتْ هذه الآية: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48]؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُولوا كما قال الله»
(4)
. (7/ 70)
30374 -
عن نافع، أنه سأل عبد الله بن عمر، قال: إنا قوم لا نَثْبُت عند قتال عدوِّنا، ولا ندري مَن الفئة؛ إمامُنا أو عسكرُنا؟ فقال لي: الفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: إن الله يقول: {إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} . قال: إنما أُنْزِلت هذه الآية في أهل بدر، لا قبلها ولا بعدها
(5)
. (7/ 65)
30375 -
عن أبي نضرةَ [المنذر بن مالك]-من طريق داود- في قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} الآية، قال: نزَلت يوم بدر، ولم يكن لهم أن يَنْحازوا، ولو انحازوا لم ينحازوا إلا إلى المشركين
(6)
. (7/ 65)
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 76.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 81.
(4)
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق 1/ 149 (31)، من طريق جبارة بن مغلس، حدثنا أنس بن مالك الكوفي، عن وقاء بن إياس، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ جبارة بن المغلس قال عنه ابن حجر في التقريب (890): «ضعيف» . وقال عن وقاء بن إياس (7411): «ليّن الحديث» .
(5)
أخرجه البخاري في تاريخه 3/ 188، والنسائي في الكبرى (11200)، وابن أبي حاتم 5/ 1671. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 380، وابن جرير 11/ 76. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670 بنحوه.
30376 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} الآية، قال:
…
هذا يوم بدر خاصة، كأن الله شدَّد على المسلمين يومئذ ليقطعَ دابر الكافرين، وهو أول قتال قاتل فيه المشركين من أهل مكة
(1)
. (7/ 67)
30377 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: إنما كان يوم بدر، ولم يكن للمسلمين فئة ينحازون إليها
(2)
.
(7/ 66)
30378 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق رجل- {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: كانت هذه يوم بدر خاصة
(3)
. (ز)
30379 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: ذاك في يوم بدر
(4)
. (7/ 66)
30380 -
عن الحسن البصري -من طريق الربيع- في قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: إنما كانت يوم بدر خاصة، ليس الفرار من الزحف من الكبائر
(5)
. (7/ 66)
30381 -
عن الحسن البصري -من طريق المبارك- {أو متحيزا إلى فئة} ، قال: ذلك يوم بدر، إذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم فأين يذهب؟ فمن فاء اليوم إلى مصر من الأمصار فقد فاء
(6)
[2765]. (ز)
30382 -
عن قيس بن سعد قال: سألت عطاء بن أبي رباح عن قوله: {ومن يولهم
[2765] بيَّنَ ابنُ كثير (7/ 39) حُجَّة مَن قال بهذا القول بقوله: «حجتهم في هذا: أنه لم تكن عصابة لها شوكة يفيئون إليها سوى عصابتهم تلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض» ».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1672. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه سفيان الثوري ص 116، وعبد الرزاق في المصنف (9521) واللفظ له، وابن جرير 11/ 78 بلفظ: إنما كان الفرار يوم بدر، ولم يكن لهم ملجأ يلجئون إليه، فأما اليوم فليس فرار. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 78. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(5)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 170 - ، وابن أبي شيبة 14/ 386، وابن جرير 11/ 78، والنحاس في ناسخه ص 460. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1671، وابن جرير 11/ 79 وآخره بلفظ: فأما اليوم فإن انحاز إلى فئة أو مصر أحسبه قال: فلا بأس به.
يومئذ دبره}. قال: هذه منسوخة بالآية التي في الأنفال: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين} [الأنفال: 66]. قال: وليس لقوم أن يفروا من مثليهم. قال: ونسَخَت تلك إلا هذه العِدَّة
(1)
. (7/ 68)
30383 -
عن ابن عون قال: كتبت إلى نافع مولى ابن عمر: {ومن يولهم يومئذ دبره} . قال: إنما هذا يوم بدر
(2)
. (ز)
30384 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: ذاكم يوم بدر، لأنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
. (7/ 66)
30385 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: يَرَوْن أن ذلك في بدر، ألا ترى أنه يقول:{ومن يولهم يومئذ دبره}
(4)
. (7/ 67)
30386 -
عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لَهِيعَة- قال: أوْجَب الله تعالى لِمَن فرَّ يوم بدر النار، قال:{ومن يولهم يومئذ دبره} إلى قوله: {فقد باء بغضب من الله} . فلما كان يومُ أحد بعدَ ذلك قال: {إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} [آل عمران: 155]. ثم كان يوم حُنَيْن بعد ذلك بسبع سنين، فقال:{ثم وليتم مدبرين} {ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء} [التوبة: 25، 27]
(5)
[2766]. (7/ 67)
[2766] اختُلِف في حكم هذه الآية، هل هو في أهل بدر خاصّة، أم هو في المؤمنين جميعًا؟ على قولين: أحدهما: أنه لأهل بدر خاصّة، ثم نُسِخ. والآخر: أنّ الآية محكمة، وحكمها ثابت في كلّ المؤمنين.
ورجَّحَ ابن جرير (11/ 82) القول الثاني، وهو قول ابن عباس -من طريق عليّ بن أبي طلحة-، وانتَقَدَ الأول؛ لعدم ورود دليل بالنسخ، فقال:«هي محكمة غير منسوخة، لِما قد بَيَّنّا في غير موضع من كتابنا هذا وغيره: أنه لا يجوز أن يحكم لحكم آية بنسخ، وله في غير النسخ وجه، إلا بحجة يجب التسليم لها، من خبر يقطع العذر، أو حجة عقل، ولا حجة من هذين المعنيين تدل على نسخ حكم قول الله عز وجل: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة}» .
وإلى ذلك ذَهَبَ ابن كثير (7/ 39 - 40) أيضًا.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 80. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ بلفظ: هذه منسوخةٌ بالآية التي في الأنفال: {الآن خفف الله عنكم} الآية [الأنفال: 66].
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 79. وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 79. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه عبد الرزاق (9520). وعلَّقه ابن أبي حاتم 5/ 1670 بنحوه. وذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين 2/ 169 بنحوه.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 79. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.