الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبراهيمَ
(1)
. (6/ 465)
{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ
(81)}
28171 -
عن أبي صخرة جامع بن شدّاد، رفعه، قال:«كان اللّواط في قوم لوط في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنةً»
(2)
. (6/ 467)
28172 -
عن حذيفة -من طريق أبي ظبيان- قال: إنّما حَقَّ القولُ على قوم لوط حين استغنى النساءُ بالنساء، والرجال بالرجال
(3)
. (6/ 468)
28173 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أُرسِل لوطٌ إلى المؤتفكات، وكانت قُرى لوط أربع مدائن: سَدُوم، وأمورا، وعامورا، وصبويرَ، وكان في كلِّ قرية مائة ألف مقاتلٍ، وكانت أعظم مدائِنِهم سَدُوم، وكان لوطٌ يسكُنُها، وهي من بلاد الشام، ومن فلسطين مسيرة يوم وليلةٍ، وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن عمَّ لوط بن هاران بن تارَخَ، وكان إبراهيمُ يَنصحُ قوم لوطِ، وكان الله قد أمهَل قوم لوط، فخرَقوا حِجاب الإسلام، وانتهَكوا المحارم، وأتَوُا الفاحشة الكبرى، فكان إبراهيم يركَبُ على حمارِه حتى يأتي مدائنَ قومِ لوطٍ، فيَنصحُهم، فيأبَون أن يَقْبلوا، فكان بعد ذلك يجيءُ على حماره، فينظُرُ إلى سَدُومَ، فيقولُ: يا سدومُ، أيُّ يوم لك مِن الله؟! سَدُومُ، إنما أنّهاكم ألّا تَتَعَرَّضوا لعقوبة الله. حتى بلغ الكتابُ أجلَه، فبعث اللهُ جبريلَ في نفرٍ من الملائكة، فهبَطوا في صورة الرجال، حتى انتَهَوْا إلى إبراهيم وهو في زرعٍ له يُثِيرُ الأرض، كلَّما بلغ الماءُ إلى مسكنِه من الأرض ركَز مِسْحاتَه
(4)
في الأرض، فصلّى خلفَها ركعتين، فنظرتِ الملائكة إلى
(1)
أخرجه ابن عساكر 50/ 308.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي ص 106 - 107 (148)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 50/ 319 - 320.
حكم عليه بالإرسال السيوطي في جامع الأحاديث 15/ 247، والمتقي الهندي في كنز العمال 5/ 341. وقال الألباني في الضعيفة 14/ 979 (6918):«منكر» .
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا (154)، والبيهقي (5460)، وابن عساكر 50/ 320. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
المِسْحاة: المِجرفة من الحديد. النهاية (مسح).
إبراهيم، فقالوا: لو كان الله يبتغي أن يَتَّخذ خليلًا لاتَّخذ هذا العبدَ خليلًا. ولا يَعْلمون أنّ الله قد اتَّخذه خليلًا
(1)
. (6/ 465)
28174 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحّاك- في قوله: {أتأتون الفاحشة} ، قال: أدبار الرجال
(2)
. (6/ 466)
28175 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: كان الذي حمَلهم على إتيان الرجال دون النساءِ أنّهم كانت لهم ثمارٌ في منازلهم وحوائطِهم، وثمارٌ خارجةٌ على ظهر الطريق، وأنهم أصابهم قحطٌ وقِلَّةٌ مِن الثمار، فقال بعضُهم لبعضٍ: إنكم إن منَعْتُم ثمارَكم هذه الظاهرةَ مِن أبناء السبيل كان لكم فيها عيشٌ. قالوا: بأيِّ شيءٍ نمنعُها؟ قالوا: اجعلوا سُنَّتَكم مَن أخَذتم في بلادِكم غريبًا سَنَنتم فيه أن تَنكِحوه، وأَغْرِموه أربعة دراهم، فإنّ الناس لا يَظْهَرون ببلادكم إذا فعَلتُم ذلك. فذلك الذي حمَلهم على ما ارتَكبوا مِنَ الحدثِ العظيم الذي لم يسبقْهم إليه أحدٌ مِن العالمين
(3)
. (6/ 467)
28176 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض رُواة ابن عباس- قال: إنّما كان بَدْءُ عمل قوم لوط أنّ إبليس جاءهم عند ذِكْرِهم ما ذكَروا في هيئة صبيٍّ أجملَ صبيٍّ رآه الناس، فدعاهم إلى نفسِه، فنكَحوه، ثم جَرَوْا على ذلك
(4)
. (6/ 468)
28177 -
عن أبي حمزة، قال: قلتُ لمحمد بن عليٍّ: عذَّب اللهُ نساء قوم لوط بعمل رجالِهم؟ قال: اللهُ أعدلُ مِن ذلك؛ استغنى الرجالُ بالرجالِ، والنساءُ بالنساء
(5)
. (6/ 468)
28178 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق محمد بن مسلم- أنّه سُئِل عن الرجل يأتي المرأة في عَجِيزَتِها. قال: إنّما بَدْءُ قوم لوط ذاك، صنَعه الرجال بالنساء، ثم صنَعه الرجالُ بالرجال
(6)
. (6/ 467)
(1)
أخرجه ابن عساكر 50/ 309. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذمِّ الملاهي (155)، وابن أبي حاتم 5/ 1517، 9/ 2904، 3053، والبيهقي في شعب الإيمان (5399)، وابن عساكر 50/ 319. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن عساكر 50/ 312، 313 من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(4)
أخرجه ابن عساكر 50/ 313 من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(5)
أخرجه ابن أبي الدنيا (150)، والبيهقي (5463)، وابن عساكر 50/ 320.
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا (177)، وابن عساكر 50/ 320.
28179 -
قال الحسن البصري: كانوا لا ينكحون إلا الرجال
(1)
. (ز)
28180 -
عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد-: كان سَدُوم الذين فيهم لوطٌ قومَ سوء، قد استَغْنَوْا عن النساء بالرجال
(2)
. (ز)
28181 -
عن عمرو بن دينار -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ما سبقكم بها من أحد من العالمين} ، قال: ما نَزا ذكرٌ على ذكر حتى كان قومُ لوط
(3)
. (6/ 466)
28182 -
قال محمد بن السائب الكلبي: أوَّلُ مَن عَمِل عَمل قوم لوط إبليسٌ الخبيث؛ لأنّ بلادهم أخْصَبَت، فانتَجَعَها
(4)
أهلُ البلدان، فتَمَثَّل لهم إبليس في صورة شابٍّ، ثم دعا في دُبُرِه، فنُكِح في دُبُره، ثم عَتَوا بذلك العمل، فأكثر فيهم ذلك، فعجَّت الأرض إلى ربها، فسمعت السماء، فعجَّت إلى ربها، فسمع العرشُ، فعجَّ إلى ربه، فأمر الله السماء أن تَحْصِبهم، وأمر الأرض أن تَخْسِف بهم
(5)
. (ز)
28183 -
قال مقاتل بن سليمان: {و} أرسلنا {لوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة} يعني: المعصية، يعني: إتيان الرجال {وأنتم تبصرون} أنّها فاحشةٌ ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين فيما مضى قبلكم، {إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون} يعني: الذنب العظيم
(6)
[2575]. (ز)
28184 -
قال محمد بن إسحاق: كانت لهم ثمارٌ وقُرًى لم يكن في الأرض مثلها،
[2575] أشار ابنُ عطية (3/ 607) عند تفسيره قوله تعالى: {ما سبقكم بها أحد من العالمين} إلى قول مَن قال: إنّ قوم لوط لم يسبقهم إلى الفاحشة أحدٌ قبلهم. ثم ذكر أنّ الآية قد تحتمل تأويلًا آخر، وهو:«أن يُراد بها: ما سبقكم أحدٌ إلى لزومها وتشهيرها» . أي: أنّ أحدا لم يلزم فعلها ولم يُشِعها كما كان من قوم لوط، وإن كان فَعَلَها قبلهم أُناسٌ.
_________
(1)
تفسير الثعلبي 4/ 259، وتفسير البغوي 3/ 255.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1518.
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا (159)، وابن جرير 10/ 305، وابن أبي حاتم 5/ 1517، 9/ 3054، والبيهقي (5400)، وابن عساكر 50/ 319. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
الانتجاع: طلب الكلأ ومَساقِط الغيث. النهاية (نجع).
(5)
تفسير الثعلبي 4/ 259، وتفسير البغوي 3/ 255.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 47.