الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28014 -
عن عُبيد بن عُمير الليثي -من طريق محمد بن إسحاق، عن مَن لا يُتَّهم- أنّه كان يُحَدِّث: أنّه بَلَغَه: أنّهم كانوا يَبْطِشُون به، يعني: نوحًا، فيخنقونه، حتى يُغْشى عليه، فإذا أفاق قال: اللَّهُمَّ، اغفر لقومي؛ فإنّهم لا يعلمون. حتى إذا تمادَوْا في المعصية، وعَظُمَت فيهم في الأرض الخطيئةُ، وتطاول عليه وعليهم الشأن، واشتد عليه منهم البلاء، وانتظر الجيلَ بعد الجيل، فلا يأتي قرنٌ إلا كان أخبثَ مِن الذي كان قبله، حتى كان الآخِرُ منهم لَيَقول: قد كان هذا مع آبائنا ومع أجدادنا هكذا مجنونًا. لا يقبلون منه شيئًا، حتى شكا ذلك من أمرهم نوح عليه الصلاة والسلام إلى الله عز وجل، وقال كما قصَّ اللهُ علينا في كتابه
(1)
. (ز)
28015 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان مِن حديث نوحٍ وحديثِ قومه فيما قَصَّ الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وما يذكر أهل الكتاب من أهل التوراة، وما حُفِظ من الأحاديث عن عبد الله بن عباس، وعن عبيد بن عمير: أنّ الله بعث نوحًا إلى قومه، فلَبِث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم إلى الله، وقد فشت في الأرض المعاصي، وكثرت فيها الجبابرة، وعَتَوْا على الله عُتُوًّا كبيرًا، وكان نوح -فيما يذكر أهلُ العلم- حليمًا صبورًا، لم يلق نبيٌّ من قومه من البلايا أكثر مِمّا لقي، إلا نبيٌّ قُتِل، وكان يدعوهم كما قال الله: ليلًا ونهارًا، سِرًّا وجِهارًا بالنصيحة لهم، فلم يزدهم ذلك منه إلا فرارًا، حتى إنّه لَيُكَلِّم الرجلَ منهم فيَلُفُّ رأسه بثوبه، ويجعل أصابعه في أُذُنَيه؛ لِئَلّا يسمع شيئًا مِن قولِه
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
28016 -
عن عائشة مرفوعًا: «نوحٌ كبيرُ الأنبياء، لم يَخرُجْ مِن خلاءٍ قطُّ إلا قال: الحمدُ لله الذي أذاقني طَعْمَه، وأبقى فِيَّ منفعتَه، وأخرَج منِّي أذاه»
(3)
. (6/ 440)
28017 -
عن عُبيد بن عُمير -من طريق مجاهد بن جبر- قال: إن كان نوحٌ لَيَضْرِبُه قومُه حتى يُغمى عليه، ثم يُفيقُ، فيقولُ: اهدِ قومي؛ فإنّهم لا يعلمون. =
28018 -
وقال شقيقٌ: قال عبدُ الله: لقد رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم -وهو يمسحُ الدم عن وجهه، وهو يحكِي نبيًّا من الأنبياء وهو يقول: «اللهمَّ، اهدِ قومي؛ فإنّهم لا
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1506.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1504 - 1506.
(3)
أخرجه الخرائطي في كتاب فضيلة الشكر لله ص 40 (21)، وابن عساكر في تاريخه 62/ 272.
يعلمون»
(1)
. (6/ 439)
28019 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: كأنِّي أنظرُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء قد ضرَبَه قومُه، وهو يمسحُ الدم عن جبينه، ويقول:«اللَّهُمَّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنّهم لا يعلمون»
(2)
. (6/ 439)
28020 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: بعث اللهُ نوحًا، فما أهلك أُمَّتَه إلا الزنادقةُ، ثم نبيٌّ فنبيٌّ، واللهِ، لا يُهلِكُ هذه الأمةَ إلا الزنادقةُ
(3)
. (6/ 440)
28021 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان بين آدم ونوحٍ عشرةُ قرونٍ، كلُّهم على شريعةٍ من الحقِّ
(4)
. (6/ 436)
28022 -
عن نوف البِكالي -من طريق عبد الله بن جابر- قال: خمسةٌ من الأنبياء من العرب: محمد، ونوحٌ، وهود، وصالح، وشعيب -عليهم الصَّلاة والسلامُ-
(5)
. (6/ 437)
28023 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قال: كانوا يضرِبون نوحًا حتى يُغشى عليه، فإذا أفاق قال: ربِّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنّهم لا يعلمون
(6)
. (6/ 438)
28024 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: كان قوم نوحٍ يخنُقُونه حتى تَبْرُقَ عيناه، فإذا ترَكوه قال: اللهمَّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنّهم لا يعلمون
(7)
. (6/ 439)
28025 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن الضحاك، عن أبيه- قال: كان بين نوح وآدم عشرةُ آباءٍ، وكان بين إبراهيم ونوح عشرةُ آباء
(8)
. (6/ 436)
28026 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: أنّ نوحًا بُعِثَ من الجزيرة، وهُودًا من أرض الشِّحْرِ
(9)
أرضِ مَهْرَةَ
(10)
، وصالحًا من الحِجْر، ولوطًا من سَدُومَ، وشُعَيبًا
(1)
أخرجه أحمد في كتاب الزهد ص 45 (278، 280) دون المرفوع، وابن عساكر في تاريخه 62/ 247 واللفظ له.
(2)
أخرجه البخاري 4/ 175 - 176 (3477)، 9/ 16 (6929)، ومسلم 3/ 1417 (1792).
(3)
أخرجه البخاري في تاريخه 2/ 235.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2696، والحاكم 2/ 480 (3654).
(5)
أخرجه ابن عساكر 2/ 242.
(6)
أخرجه ابن عساكر 62/ 247.
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
أخرجه ابن عساكر 62/ 241 - 242.
(9)
الشِّحْر: ساحل البحر بين عُمان وعدَن. معجم البلدان، ولسان العرب (شحر).
(10)
مَهْرة: قبيلة من قُضاعة، تنسب إليهم الإبل المهْريّة، وبلاد مَهْرة بأقصى شرق اليمن. معجم البلدان (مهرة).