الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السماء
(1)
. (1/ 182)
836 -
عن الحسن البصري -من طريق إسماعيل- قال: ما من عام بأَمْطَرَ من عام، ولكن الله يُصَرِّفه حيث يشاء، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة، يكتبون حيث يقع ذلك المطر، ومَن يُرْزَقُه، وما يخرج منه مع كل قَطْرَة
(2)
. (1/ 185)
837 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: لا أدري المطر أُنزِل قَطْرُه من السماء في السحاب، أم خُلِق في السحاب فأمطر؟
(3)
. (1/ 182)
{فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا}
838 -
عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني- = (1/ 185)
839 -
وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله:{فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا} ، قال: أكْفاء من الرجال، تطيعونهم في معصية الله
(4)
. (ز)
840 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: نَزَل ذلك في الفريقين جميعًا من الكفار والمنافقين. وإنما عَنى -تعالى ذِكْرُه- بقوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا} ، أي: لا تشركوا بالله غيرَه من الأنداد التي لا تَنفع ولا تضرّ
(5)
[91]. (ز)
[91] اختلف المفسرون في المُخاطَب بهذه الآية، فقيل: جميع المشركين، كما في هذا الأثر. وقيل: مشركو أهل الكتاب خاصة، كما في أثر مجاهد الآتي.
وقد رجَّح ابنُ جرير (1/ 394 - 395) مستندًا إلى عموم الآية قولَ ابن عباس وقتادة، فقال:«والذي هو أوْلى بتأويل قوله: {وأنتم تعلمون} -إذ كان ما كان عند العرب من العلم بوحدانية الله، وأنه مبدع الخلق وخالقهم ورازقهم، نظير الذي كان من ذلك عند أهل الكتابين، ولم يكن في الآية دلالة على أن الله جل ثناؤه عنى بقوله: {وأنتم تعلمون} أحدَ الحزبين، بل مَخْرَج الخطاب بذلك عامٌّ للناس كافة لهم؛ لأنه تحدى الناس كلهم بقوله: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} - أن يكون تأويله ما قاله ابن عباس وقتادة، من أنه يعني بذلك كُلَّ مكلف عالمٍ بوحدانية الله، وأنه لا شريك له في خلقه، يشرك معه في عبادته غيره، كائنًا مَن كان من الناس، عربيًّا كان أو أعجمِيًّا، كاتبًا أو أُمِّيًّا» .
وزاد ابن عطية (1/ 146) قولًا آخر نقله عن ابن فورك، فقال:«وقال ابن فورك: يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين» . ثم وجَّهه بقوله: «فالمعنى: لا ترتدوا أيها المؤمنون وتجعلوا الله أندادًا بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد» .
_________
(1)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (762).
(2)
أخرجه أبو الشيخ (765).
(3)
أخرجه أبو الشيخ (768).وقد أورد السيوطي 1/ 182 - 185 آثارًا عديدة عن المطر ونزوله.
(4)
أخرجه ابن جرير 1/ 391. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.
(5)
أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام 1/ 533 - ، وابن جرير 1/ 393، وابن أبي حاتم 1/ 62.
841 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{أندادًا} ، قال: أشْباهًا
(1)
. (1/ 185)
842 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا} ، قال: الأنداد: هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صَفاةٍ
(2)
سوداء، في ظلمة الليل. وهو أن يقول: والله، وحياتك يا فلانة، وحياتي. ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت. وقول الرجل: لولا الله وفلان. لا تجعل فيها فلان، فإن هذا كله به شرك
(3)
. (ز)
843 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قول الله عز وجل: {أندادًا} . قال: الأشباه، والأمثال. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول لَبِيد:
أحمد الله فلا نِدَّ له
…
بِيَدَيْهِ الخيرُ ما شاء فَعَلْ
(4)
. (1/ 186)
844 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {أندادًا} ، أي:
(1)
أخرجه ابن جرير 1/ 392، وابن أبي حاتم 1/ 62.
(2)
الصَّفاة: الصخرة، والحجر الأملس. لسان العرب (صفو).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 62.
(4)
أخرجه الطستي -كما في الإتقان 2/ 76 - .