الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا}
2960 -
عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«لو أنّ اليهود تَمَنَّوُا الموتَ لماتوا، ولرَأَوا مقاعدهم من النار»
(1)
. (1/ 474)
2961 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبَدًا بِما قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ} ، أي: لعلمهم بما عندهم من العلم بك، والكفر بذلك، ولو تَمَنَّوْه يومَ قال ذلك ما بقي على وجه الأرض يهوديٌّ إلا مات
(2)
[376]. (1/ 473)(ز)
2962 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{ولن يتمنوه أبدا} ، يقول: يا محمد، ولن يتمنوه أبدًا؛ لأنهم يعلمون أنهم كاذبون، ولو كانوا صادقين لتمنوه ورغبوا في التعجيل إلى كرامتي، فليس يتمنونه أبدًا
(3)
. (1/ 473)
2963 -
عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لو تَمَنَّوُا الموتَ لشَرِقَ
[376] علَّقَ ابن كثير (1/ 494) على أثر ابن عباس هذا بقوله: «هذا الذي فسر به ابن عباس الآية هو المتعين، وهو الدعاء على أيِّ الفريقين أكذب منهم أو من المسلمين على وجه المباهلة، ونقله ابن جرير عن قتادة، وأبي العالية، والربيع بن أنس رحمهم الله. ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الجمعة: {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين* ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين* قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} [الجمعة: 6 - 8]» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 4/ 98، 99 (2225، 2226).
قال الهيثمي في المجمع 8/ 228 (13873): «في الصحيح طرف من أوله، رواه أحمد وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح» . وأورده الألباني في الصحيحة 7/ 871 (3296).
(2)
أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام 1/ 542 - ، وابن جرير 2/ 273، وابن أبي حاتم 1/ 177.
(3)
أخرجه ابن جرير 2/ 273 - 274.