فعل أبواي؟». فنزل: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢

[475] انتَقَدَ ابن جرير (2/ 482) هذا الحديث بالدلالة العقلية، فقال:«إن ظن ظانٌّ أنّ الخبر الذي روي عن محمد بن كعب صحيح، فإن في استحالة الشك من الرسول عليه السلام في أنّ أهل الشرك من أهل الجحيم، وأن أبويه كانا منهم، ما يدفع صحة ما قاله محمد بن كعب، إن كان الخبر عنه صحيحًا» .

واسْتَدْرَكَ ابن كثير (2/ 42) على ذلك بأنّه غير لازم، وقال:«وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر؛ لاحتمال أنّ هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما، فلَمّا علم ذلك تبرأ منهما، وأخبر عنهما أنهما من أهل النار، كما ثبت هذا في الصحيح، ولهذا أشباه كثيرة ونظائر، ولا يلزم ما ذكر ابن جرير» .

_________

(1)

أخرجه ابن الأعرابي في معجمه 1/ 394 (736)، وعبد الرزاق 1/ 292 (126)، وابن جرير 2/ 481، وابن أبي حاتم 1/ 217 بنحوه.

قال السيوطي: «قلت: هذا مرسل ضعيف الإسناد» .

(2)

أخرجه ابن جرير 2/ 481.

قال ابن كثير (2/ 42) على هذا الحديث من هذا الطريق: «وهذا مرسل كالذي قبله» . وقال السيوطي: «قلت: معضل الإسناد، ضعيف لا تقوم به ولا بالذي قبله حجة» .

(3)

أورده الثعلبي 1/ 266 عن مقاتل.

(4)

أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1894، 8/ 2784.

(5)

تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 134.